به سوى مُسند عيسى بن مريم (ع) (2)

نویسنده : مهدى منتظر قائم




ب: افعال عيسى بن مريم (علیهما السلام)

سمعت اباعبداللّه(علیه السلام) يقول: إتّقوا اللّه ولايحسد بعضكم بعضا. إنّ عيسى بن مريم كان من شرايعه السّيح فى البلاد؛ فخرج فى بعض سيحه ومعه رجل من أصحابه قصير وكان كثير اللّزوم لعيسى(علیه السلام) . فلمّا انتهى عيسى إلى البحر، قال: «بسم اللّه» بصحة يقين منه. فمشى على ظهر الماء. فقال الرّجل القصير حين نظر إلى عيسى(علیه السلام) جازه «بسم اللّه» بصحة يقين منه؛ فمشى على الماء ولحق بعيسى(علیه السلام) ؛ فدخله العجب بنفسه. فقال: هذا عيسى روح اللّه يمشى على الماء وأنا أمشى على الماء فما فضله علىّ ؟ قال: فُرمِسَ فى الماء فاستغاث بعيسى، فتناوله من الماء فأخرجه، ثمّ قال له: ما قلت يا قصير؟ قال: قلت: هذا روح اللّه يمشى على الماء وأنا أمشى على الماء؛ فدخلنى من ذلك عجب. فقال له عيسى: لقد وضعت نفسك فى غير الوضع الذى وضعك اللّه فيه. فمقتك اللّه على ما قلت. فتب إلى اللّه (عزّوجلّ) ممّا قلت. قال: فتاب الرّجل وعاد إلى مرتبته الّتى وضعه اللّه فيها. فاتقوا اللّه ولايحسدنّ بعضكم بعضاً. (الكافى 2/306/3)
عن أبى عبدالله(علیه السلام) قال مرّ عيسى بن مريم(علیه السلام) على قرية قدمات أهلها وطيرها ودوابّها. فقال انّهم لم يموتوا الاّ بسخطه ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا. فقال الحواريون:
يا روح اللّه وكلمته ، أدع اللّه أن يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها. فدعى عيسى(علیه السلام) ربّه فنودى من الجوّ أن نادهم. فقام عيسى(علیه السلام) بالليل على شُرف من الأرض، فقال: يا أهل هذه القرية! فأجابه منهم مجيب: لبيك ياروح اللّه وكلمته! فقال: ويحكم ما كانت اعمالكم؟ قال: عبادة الطاغوت وحبّ الدنيا مع خوف قليل وأمل بعيد وغفلة فى لهو ولعب. فقال: كيف كان حبّكم للدنيا؟ قال: كحبّ الصبى لأمّه. اذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا واذا أدبرت عنّا بكينا وحزنّا. قال: كيف كانت عبادتكم للطاغوت؟ قال: الطّاعة لأهل المعاصى. قال: كيف كان عاقبة أمركم؟ قال: بتنا ليلة فى عافية وأصبحنا فى الهاوية. فقال: وما الهاوية؟ فقال: سجين. قال: وما سجين؟ قال: جبال من جمر ترقد علينا الى يوم القيمة. قال: فما قلتم وما قيل لكم؟ قال: قلنا ردَّنا الى الدنيا فنزهد فيها. قيل لنا: كذبتم. قال: ويحك كيف لم يكلّمنى غيرك من بينهم؟ قال: ياروح اللّه، إنّهم ملجمون بلجام من نار بأيدى ملائكة غلاظ شداد وإنّى كنت فيهم ولم أكن منهم، فلمّا نزل العذاب عمّنى معهم فأنا معلّق بشعرة على شفير جهنم لاأدرى اُكبكب فيها أم أنجو منها. فالتفت عيسى(علیه السلام) الى الحواريين فقال: يا اولياءاللّه، أكل الخبز اليابس بالملح الجريش والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدين والآخرة. (الكافى 2/318/11)
علىّ بن إبراهيم عن أبيه عن علىّ بن أسباط عن عبدالرّحمن بن حمّاد رفعه قال: قال اللّه (تبارك وتعالى) لعيسى بن مريم (علیه السلام) : ياعيسى، ليكن لسانك فى السّرّ والعلانية لساناً واحداً وكذلك قلبك؛ إنّى أحذّرك نفسك وكفى بى خبيراً؛ لايصلح لسانان فى فمٍ واحدٍ ولاسيفان فى غمدٍ واحدٍ ولاقلبان فى صدرٍ واحدٍ وكذلك الأذهان. (الكافى 2/343/3)
علىّ بن أسباط عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما(علیه السلام) قال: … إن رجلاً منهم [بنى إسرائيل] إجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له. فأتى عيسى بن مريم (علیه السلام) يشكوا إليه ما هو فيه ويسأله الدعاء. قال: فتطهر عيسى وصلّى ثم دعا اللّه (عزّوجلّ) فأوحى اللّه (عزّوجلّ) إليه: «ياعيسى، إنّ عبدى أتانى من غير الباب الذى أوتى منه. إنّه دعانى وفى قلبه شكّ منك. فلو دعانى حتّى ينقطع عنقه وتنتثر أنامله ما استجبت له». قال: فالتفت إليه عيسى (علیه السلام) ، فقال: تدعو ربك وأنت فى شكّ من نبيّه؟ فقال: ياروح اللّه وكلمته، قدكان واللّه ما قلت، فادع اللّه لى أن يذهب به عنى. قال: فدعا له عيسى(علیه السلام) فتاب اللّه عليه وقبل منه وصار فى حدّ أهل بيته. (الكافى 2/400/9)
عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إبن فضال رفعه قال: قال اللّه (عزّوجلّ) لعيسى(علیه السلام) : ياعيسى، أذكرنى فى نفسك أذكرك فى نفسى واذكرنى فى ملأك أذكرك فى ملأ خير من ملأ الآدميّين. ياعيسى، ألن لى قلبك وأكثر ذكرى فى الخلوات واعلم أنّ سرورى أن تبصبص إلىّ وكن فى ذلك حيّاً ولاتكن ميّتاً. (الكافى 2/502)
إبن فضال عن الحسن بن الجهم عن إبراهيم بن مهزم عمّن ذكره عن أبى الحسن الأوّل(علیه السلام) قال: كان يحيى بن زكريّا (علیه السلام) يبكى ولايضحك وكان عيسى بن مريم (علیه السلام) يضحك ويبكى وكان الّذى يصنع عيسى (علیه السلام) أفضل من الّذى كان يصنع يحيى (علیه السلام) . (الكافى 2/665/20)
علىّ بن محمّد عن بعض أصحابنا عن علىّ بن الحكم عن ربيع بن محمّد عن عبداللّه بن سليم العامرى عن أبى عبداللّه (علیه السلام) قال: إنّ عيسى بن مريم جاء إلى قبر يحيى بن زكريّا (علیه السلام) وكان سأل ربّه أن يحييه له فدعاه فأجابه وخرج إليه من القبر فقال له: ما تريد منى؟ فقال له: أريد أن تونسنى كما كنت فى الدنيا. فقال له: ياعيسى، ماسكنت عنّى حرارة الموت وأنت تريد أن تعيدنى إلى الدّنيا وتعود علىّ حرارة الموت؟ فتركه فعاد إلى قبره. (الكافى 3/260/37)
عدّةمن أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبى قرّة عن أبى عبداللّه (علیه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلّی الله علیه و آله و سلّم): مرّ عيسى بن مريم (علیه السلام) بقبر يعذب صاحبه ثمّ مرّ به من قابل فإذا هو لايعذب. فقال: ياربّ، مررت بهذا القبر عام أوّل فكان يعذب ومررت به العام فإذا هو ليس يعذب. فأوحى اللّه إليه أنّه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقاً وآوى يتيماً فلهذا غفرت له بما فعل إبنه. ثمّ قال رسول اللّه (صلّی الله علیه و آله و سلّم): ميراث اللّه (عزّوجلّ) من عبده المؤمن ولد يعبده من بعده. (الكافى 6/3/12)
عن أبى عبداللّه الصّادق جعفر بن محمد(علیه السلام) قال: كان فيما وعظ اللّه (تبارك وتعالى) به عيسى بن مريم (علیه السلام) أن قال له: ياعيسى، أنا ربّك وربّ آبائك، إسمى واحد وأنا الأحد المتفرّد بخلق كلّ شىء وكلّ شىء من صنعى وكلّ خلقى إلىّ راجعون. (الكافى 8/13)
محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبى جميلة عن أبان بن تغلب وغيره عن أبى عبداللّه (علیه السلام) انّه سئل: هل كان عيسى بن مريم أحيا أحداً بعد موته حتّى كان له أكل ورزق ومدّة وولد؟ فقال: نعم، إنّه كان له صديق مواخٍ له فى اللّه (تبارك وتعالى) وكان عيسى(علیه السلام) يمرّ به وينزل عليه وإنّ عيسى غاب عنه حيناً ثمّ مرّ به ليسلم عليه فخرجت إليه أمّه فسألها عنه. فقالت: مات يارسول اللّه. فقال: أفتحبّين أن تراه؟ قالت: نعم. فقال لها: فإذا كان غداً فآتيك حتى أحييه لك باذن اللّه (تبارك وتعالى). فلمّا كان من الغد، أتاها. فقال لها: إنطلقى معى إلى قبره. فانطلقها حتّى أتيا قبره فوقف عليه عيسى (علیه السلام) ثمّ دعا اللّه (عزّوجلّ) فانفرج القبر وخرج إبنها حياً فلمّا رأته أمّه ورأيها بكيا فرحمهما عيسى (علیه السلام) فقال له عيسى: أتحبّ أن تبقى مع أمّك فى الدّنيا؟ فقال: يانبىّ اللّه؛ بأكل ورزق ومدّة، أم بغير أكل ولارزق ولامدّة؟ فقال له عيسى(علیه السلام) : بأكل ورزق ومدّة وتعمر عشرين سنة وتزوّج ويولد لك. قال: نعم إذاً. قال: فدفعه عيسى إلى أمّه فعاش عشرين سنة وتزوّج وولد له. (الكافى 8/337/532)
… ياعيسى، أفطم نفسك عن الشّهوات الموبقات وكلّ شهوة تباعدك منّى فاهجرها واعلم أنّك منّى بمكان الرّسول الأمين؛ فكن منّى على حذر. (تحف العقول/375)
وعنه عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن محمد بن خالد عن سعدان بن مسلم عن معلّى بن خنيس قال خرج أبوعبداللّه (علیه السلام) فى ليلة … فقال: «… إنّ عيسى بن مريم (علیه السلام) لمّا أن مرّ على شاطئ البحر رمى بقرص من قوته فى الماء. فقال بعض الحواريّين: ياروح اللّه وكلمته، لم فعلت هذا وإنّما هو شىء من قوتك؟ قال: فعلت هذا لدابّة تأكله من دوابّ الماء وثوابه عنداللّه عظيم». (التهذيب 4/105/34)
دخل جاثليق النّصارى على مصعب بن الزّبير فكلّمه بكلام أغضبه فعلاه بقضيب فتركه حتّى سكن غضبه. ثم قال: إنّ أذن الأمير أخبرته بما أنزل اللّه على المسيح (علیه السلام) . فأصغى إليه. فقال: «إنّ اللّه أنزل على المسيح (علیه السلام) أنّه لاينبغى للسّلطان أن يغضب فإنّه إنّما يأمر فيطاع؛ ولاينبغى أنْ يعجل؛ فليس يفوته شىء ولاينبغى أن يظلم فإنّما به يدفع الظّلم». فاستحيا مصعب وترضّاه. (آداب النّفس 2/69)
قال عيسى (علیه السلام) :فإن اتّعظت، وإلا فاستحى منّى أن تعظ النّاس. (ارشادالقلوب/112)
فى الإنجيل، فى السّورة السّابعةعشر منه: ويل لمن سمع بالعلم ولم يطلبه كيف يحشر مع الجهّال إلى النّار. أطلبوا العلم وتعلّموه؛ فإنّ العلم إن لم يسعدكم لم يشقّكم وإن لم يرفعكم لم يضعكم وإن لم يغنكم لم يفقركم وإن لم ينفعكم لم يضرّكم؛ ولاتقولوا نخاف أن نعلم فلا نعمل ولكن قولوا نرجو أن نعلم ونعمل؛ والعلم يشفع لصاحبه وحقّ على اللّه أن لايخزيه ؛ إنّ اللّه يقول يوم القيامة: «يا معشر العلماء، ماظنّكم بربّكم؟» فيقولون ظنّنا أن ترحمنا وتغفر لنا. فيقول (تعالى): «فإنّى قد فعلت؛ إنّى أستودعتكم حكمتى لالشرّ أردته بكم، بل لخير أردته بكم؛ فادخلوا فى صالح عبادى إلى جنّتى ورحمتى». (بحارالأنوار 1/186/110)
إنّ اللّه تعالى قال لعيسى(علیه السلام) : عظّم العلماء واعرف فضلهم، فإن فضلهم على جميع خلقى إلا النّبيين والمرسلين كفضل الشّمس على الكواكب، وكفضل الآخرة على الدّنيا، وكفضلى على كلّ شىء. (بحارالأنوار 2/25)
محمد بن سنان رفعه قال: قال عيسى بن مريم (علیه السلام) : يامعشر الحواريّين، لى إليكم حاجة فاقضوها لى. قالوا: قضيت حاجتك ياروح اللّه! فقام فغسل أقدامهم. فقالوا: كنّا نحن أحقّ بهذا ياروح اللّه! فقال: إنّ أحقّ النّاس بالخدمة العالم. إنّما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدى فى النّاس كتواضعى لكم. ثمّ قال عيسى (علیه السلام) : بالتواضع تعمر الحكمة لابالتكبّر؛ كذلك فى السّهل ينبت الزّرع لافى الجبل. (بحارالأنوار 2/62/5)
سعد عن إبن عيسى عن إبن المغيرة عن طلحة بن زيد عن أبى عبداللّه(علیه السلام) قال: مرّ عيسى بن مريم (علیه السلام) على قوم يبكون. فقال: على ما يبكى هولاء؟ فقيل: يبكون على ذنوبهم. قال: فليدعوها يغفر لهم عن إبن. (بحارالأنوار 6/20/7)
قال الصّادق(علیه السلام) ، إنّ رجلاً جاء إلى عيسى بن مريم(علیه السلام) فقال له: ياروح اللّه، إنّى زنيت فطهّرنى. فأمر عيسى(علیه السلام) أن ينادى فى النّاس لايبقى أحد إلا خرج لتطهير فلان. فلمّا اجتمع واجتمعوا وصار الرّجل فى الحفرة نادى الرجل فى الحفرة لايحدّنى من للّه (تعالى) فى جنبه حدّ. فانصرف النّاس كلّهم إلا يحيى وعيسى (علیه السلام) ، فدنا منه يحيى فقال له: يامذنب، عظنى! فقال له: لاتخلينّ بين نفسك وبين هواها فتردى. قال: زدنى! قال: لاتعيرنّ خاطئاً بخطيئته. قال: زدنى! قال: لاتغضب. قال: حسبى.(بحارالأنوار 14/188/39)
قال عيسى (علیه السلام) : خادمى يداى ودابّتى رجلاى وفراشى الأرض ووسادى الحجر ودفئى فى الشّتاء مشارق الأرض وسراجى باللّيل القمر وإدامى الجوع وشعارى الخوف ولباسى الصّوف وفاكهتى وريحانتى ماأنبتت الأرض للوحوش والأنعام؛ أبيت وليس لى شىء وأصبح وليس لى شىء وليس على وجه الأرض أحد أغنى منّى. (بحارالأنوار 14/239/17)
عن أبى بصير قال سمعت أباعبداللّه الصادق جعفر بن محمد(علیه السلام) : إنّ عيسى روح اللّه مرّ بقوم مجلبين. فقال: ما لهؤلاء؟ قيل: ياروح اللّه، إنّ فلانة بنت فلان تهدى إلى فلان بن فلان فى ليلتها هذه. قال: يجلبون اليوم ويبكون غداً. فقال قائل منهم: ولم يارسول اللّه؟ قال: لأنّ صاحبتهم ميتة فى ليلتها هذه. فقال القائلون بمقالته: صدق اللّه وصدق رسوله! وقال أهل النفاق: ما أقرب غداً! فلمّا أصبحوا جاؤوا فوجدوها على حالها لم يحدث بها شىء. فقالوا: ياروح اللّه، إنّ الّتى أخبرتنا أمس انّها ميتة، لم تمت. فقال عيسى(على نبينا وآله وعليه السلام): يفعل اللّه ما يشاء؛ فاذهبوا بنا إليها. فذهبوا يتسابقون حتّى قرعوا الباب. فخرج زوجها. فقال له عيسى (علیه السلام) : استأذن لى على صاحبتك. قال: فدخل عليها فأخبرها أنّ روح اللّه وكلمته بالباب مع عدّة. قال: فتخدّرت. فدخل عليها فقال لها: ما صنعت ليلتك هذه؟ قالت: لم أصنع شيئاً إلاّ وقدكنت أصنعه فيما مضى. إنّه كان يعترينا سائل فى كلّ ليلة جمعة فننيله مايقوته إلى مثلها وإنّه جائنى فى ليلتى هذه وأنا مشغولة بأمرى وأهلى فى مشاغيل؛ فهتف فلم يجبه أحد. ثمّ هتف فلم يجب؛ حتّى هتف مراراً. فلمّا سمعت مقالته قمت متنكّرة حتى أنلته كما كنّا ننيله. فقال لها تنحىّ عن مجلسك. فإذا تحت ثيابها أفعىّ مثل جذعة ما منّ على ذنبه. فقال (علیه السلام) بما صنعت، صرفت عنك هذا. (بحارالأنوار 14/244/22)
عن الرضا(علیه السلام) قال: كان نقش خاتم عيسى (علیه السلام) حرفين اشتقّهما من الإنجيل: طوبى لعبد ذكر اللّه من أجله وويل لعبد نسى اللّه من أجله! (بحارالأنوار14/247)
فى رواية، أتت عيسى إمرأة من كنعان بإبن لها مزمن. فقالت: يا نبىّ اللّه، إبنى هذا زمن؛ أدع اللّه له. قال: إنّما أمرت أن أبرئ زمنى بنى إسرائيل. قالت: ياروح اللّه، إنّ الكلاب تنال من فضول موائد أربابها إذا رفعوا موائدهم؛ فأنلنا من حكمتك ما ننتفع به. فاستاذن اللّه (تعالى) فى الدّعاء، فأذن له فأبرأه. (بحارالأنوار 14/253/45)
قال السيّدبن طاووس فى سعد السعود، رأيت فى الإنجيل أنّ عيسى(علیه السلام) صعد السّفينة ومعه تلاميذه وإذا إضطراب عظيم فى البحر حتى كادت السّفينة تتغطّى بالأمواج وكان هو كالنّائم؛ فتقدم إليه تلاميذه وأيقظوه وقالوا: ياسيّدنا، نجّنا لكيلا نهلك. فقال لهم: يا قليلى الإيمان، ما أخوفكم. فعند ذلك قام وانتهر الرّياح فصار هدء عظيماً فتعجّب النّاس وقالوا: كيف هذا! إنّ الرّياح والبحر لتسمعان منه! (بحارالأنوار 14/266/56)
عن الصادق جعفر بن محمد (علیه السلام) : إنّ عيسى بن مريم توجّه فى بعض حوائجه ومعه ثلاثة من أصحابه فمرّ بلبنات ثلاث من ذهب على ظهر الطريق فقال عيسى (علیه السلام) لأصحابه: إنّ هذا يقتل الناس. ثم مضى. فقال أحدهم: إنّ لى حاجة. قال فانصرف. ثم قال الآخر: إنّ لى حاجة؛ فانصرف. ثم قال الآخر: لى حاجة؛ فانصرف. فوافوا عند الذهب ثلاثتهم. فقال اثنان لواحد: اشتر لنا طعاماً. فذهب يشترى لهما طعاماً فجعل فيه سمّاً ليقتلهما كيلا يشاركاه فى الذهب. وقال الإثنان: اذا جاء قتلناه كى لايشاركنا فلمّا جاء قاما اليه فقتلاه ثم تغذّيا فماتا فرجع اليهم عيسى(علیه السلام) وهم موتى حوله فاجباهم باذن اللّه (تعالى ذكره). ثم قال: ألم أقل لكم إنّ هذا يقتل الناس؟! (بحارالأنوار 14/284/5)
البرقى عن محمد بن على الكوفى عن شريف بن سابق التّفليسى عن إبراهيم بن محمّد عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه (علیه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلّی الله علیه و آله و سلّم): قال عيسى بن مريم (علیه السلام) ليحيى بن زكريّا (علیه السلام) : «إذا قيل فيك ما فيك، فاعلم انّه ذنب ذكرته فاستغفراللّه منه وإن قيل فيك ما ليس فيك فاعلم أنّها حسنة كتبت لك، لم تتعب فيها». (بحارالأنوار 14/287/11)
فيما أوحى اللّه إلى عيسى (علیه السلام) : لاتدعنى إلا متضرعاً الىّ وهمّك همّ واحد؛ فإنّك متى تدعنى كذلك أجبك. (بحارالأنوار 14/290)
فى الإنجيل: أىّ إنسان منكم يسأله إبنه خبزاً فيعطيه حجراً أو يسأله شمله فيعطيه حية؟
فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون تعطون العطايا الصالحة لأبنائكم؛ فكان بالأحرى ربّكم أن يعطيكم الخيرات لمن يسأله. (بحارالأنوار 14/317/17)
أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفّار عن إبن معروف عن إبن مهزيار عن رجل عن واصل بن سليمان عن إبن سنان قال: سمعت أباعبداللّه (علیه السلام) يقول: كان المسيح (علیه السلام) يقول لأصحابه: «إن كنتم أحبّائى وإخوانى فوطّنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من النّاس فإن لم تفعلوا فلستم بإخوانى؛ إنّما أعلّمكم لتعلموا ولاأعلّمكم لتعجبوا؛ إنّكم لن تنالوا ما تريدون إلا بترك ما تشتهون وبصبركم على ما تكرهون؛ وإيّاكم والنّظرة فإنّها تزرع فى قلب صاحبها الشّهوة وكفى بها لصاحبها فتنة؛ يا طوبى لمن يرى بعينيه الشّهوات ولم يعمل بقلبه المعاصى؛ ما أبعد ما قد فات وأدنى ما هو آت؛ ويل للمغترّين لو قد آزفهم ما يكرهون وفارقهم ما يحبّون وجاءهم ما يوعدون فى خلق هذا اللّيل والنّهار معتبر؛ ويل لمن كانت الدّنيا همّه والخطايا عمله كيف يفتضح غداً عند ربّه؛ ولاتكثروا الكلام فى غير ذكر اللّه فإنّ الّذين يكثرون الكلام فى غير ذكر اللّه قاسية قلوبهم ولكن لايعلمون؛ لاتنظروا إلى عيوب النّاس كأنّكم رئايا عليهم ولكن انظروا فى خلاص أنفسكم فإنّما أنتم عبيد مملوكون؛ إلى كم يسيل الماء على الجبل لايلين! إلى كم تدرسون الحكمة لايلين عليها قلوبكم! عبيد السّوء فلا عبيد أتقياء ولا أحرار كرام؛ إنّما مثلكم كمثل الدّفلى يعجب بزهرها من يراها ويقتل من طعمها؛ والسلام». (بحارالأنوار 14/324/38)
أوحى اللّه إلى عيسى (علیه السلام) أن كن للنّاس فى الحلم كالأرض تحتهم وفى السّخاء كالماء الجارى وفى الرّحمة كالشمس والقمر فإنّهما يطلعان على البرّ والفاجر. (بحارالأنوار 14/326/41)
صنع عيسى (علیه السلام) للحواريّين طعاماً فلمّا أكلوا وضّأهم بنفسه. قالوا: ياروح اللّه، نحن أولى أن نفعله منك. قال: إنّما فعلت هذا لتفعلوه بمن تعلّمون. (بحارالأنوار 14/326/43)
قل لبنى إسرائيل أن لاتدخلوا بيتاً من بيوتى إلا بأبصار خاشعة وأيدٍ نقية وأخبرهم إنّى لا أستجيب لأحد منهم دعوة ولأحدهم من خلقى لديهم مظلمة. (بحارالأنوار 14/327/51)
وقيل لعيسى(علیه السلام) : لو إتّخذت بيتاً. قال: يكفينا خلقان من كان قبلنا. (بحارالأنوار 14/327/52)
روى أنّ عيسى (علیه السلام) اشتد به المطر والرعد يوماً فجعل يطلب شيئاً يلجأ إليه فرفعت له خيمة من بعيد فأتاها فإذا فيها إمراة، فحاد عنها فإذا هو بكهف فى جبل، فأتاه فإذا فيه أسد، فوضع يده عليه وقال: إلهى، لكلّ شىء مأوى ولم تجعل لى مأوى. فأوحى اللّه (تعالى) إليه: مأواك فى مستقرّ رحمتى وعزّتى، لأزوّجنك يوم القيامة مأة حوريّة خلقتها بيدى ولأطعمن فى عرسك أربعة آلاف عام يوم منها كعمر الدّنيا ولآمرن منادياً ينادى أين الزّهاد فى الدّنيا أحضروا عرس الزّاهد عيسى بن مريم. (بحارالأنوار 14/328/53)
إبن المغيرة عن طلحة بن زيد عن أبى عبداللّه (علیه السلام) قال: تمثّلت الدّنيا لعيسى(علیه السلام) فى صورة إمرأة زرقاء. فقال لها: كم تزوّجت؟ قالت: كثيراً. قال: فكله طلّقك؟ قالت: بل كلاً قتلت. قال: فويح أزواجك الباقين، كيف لايعتبرون بالماضين! (بحارالأنوار 14/330/67)
عن الصّادق (علیه السلام) عن أبيه، قال: كان عيسى(علیه السلام) يقول: هول لاتدرى من يلقاك، ما يمنعك أن تستعدّ له قبل أن يفجأك؟ (بحارالأنوار 14/330)
إبن عمر عن بعض أصحابنا عن رجل حدّثه عن أبى عبداللّه (علیه السلام) قال: رفع عيسى بن مريم (علیه السلام) بمدرعة صوف من غزل مريم ومن نسج مريم ومن خياطة مريم، فلمّا إنتهى إلى السّماء نودى: يا عيسى، ألق عنك زينة الدّنيا. (بحارالأنوار 14/338/9)
قالت اليهود: عيسى خير منك. قال(صلّی الله علیه و آله و سلّم): ولم ذاك؟ قالوا: لانّ عيسى بن مريم (علیه السلام) كان ذات يوم بعقبة بيت المقدس فجاءته الشياطين ليحملوه فأمر اللّه (عزوجل) جبرئيل أن اضرب بجناحك الأيمن وجوه الشياطين والقاهم فى النار، فضرب بأجنحته وجوههم وألقاهم فى النار. قال النّبى(صلّی الله علیه و آله و سلّم): أنا اُعطيت أفضل من ذلك. قالوا وماهو؟ قال: اقبلت يوم بدر من قتال المشركين وأنا جائع شديد الجوع فلمّا وردت المدينه استقبلتنى امرأة يهوديّة وعلى رأسها جفنة وفى الجفنة جدى مشوىّ، وفى كمّها شيئ من سكّر. فقالت: الحمد لله الذى منحك السلامة وأعطاك النصر والظّفر على الأعداء وانّى قد كنت قدرت للّه نذراً إن أقبلت سالماً غانماً من غَزاة بدر لأذبحنّ هذا الجدى ولاشوينّه ولأحملنّه اليك لتأكله. قال النبى (صلّی الله علیه و آله و سلّم): فنزلت عن بغلتى الشهباء فضربت بيدى الى الجدى لآكله فاستنطق اللّه الجدى فاستوى على أربع قوائم وقال يامحمد، لاتأكلنى فإنّى مسموم. قالوا: صدقت يامحمد، هذا خير من ذاك … (بحارالأنوار 16/328/25)
قال أبواللّيث فى تفسيره: إنّ النّاس سألوا عيسى على وجه التعنّت، فقالوا له: أخلق لنا خفّاشاً واجعل فيه روحاً إن كنت من الصّادقين. فأخذ طيناً وجعل خفّاشاً ونفخ فيه. فإذا هو يطير بين السّماء والأرض وكان تسوية الطّين والنفخ من عيسى (علیه السلام) والخلق من اللّه (تعالى) ويقال: إنّما طلبوا منه خلق خفّاش؛ لأنّه أعجب من سائر الخلق. (بحارالأنوار 64/322)
عن أبى عبداللّه (علیه السلام) قال: بعث عيسى بن مريم رجلين من أصحابه فى حاجة، فرجع أحدهما مثل الشن البالى والآخر شحماً وسميناً. فقال للّذى مثل الشن: مابلغ منك ما أرى؟ قال: الخوف من اللّه. وقال للأخر السمين: ما بلغ بك ما أرى؟ فقال: حسن الظّن باللّه. (بحارالأنوار 70/400/74)
قد نقل أنّ عيسى (علیه السلام) مرّ على رجل أعمى مجذوم مبروص مفلوج، فسمع منه يشكر ويقول:الحمد للّه الذى عافانى من بلاء إبتلى به أكثر الخلق. فقال (علیه السلام) : ما بقى من بلاء لم يصبك؟ قال: عافانى من بلاء هو أعظم البلايا وهو الكفر. فمسّه (علیه السلام) شفاه اللّه من تلك الأمراض وحسن وجهه فصاحبه وهو يعبد معه. (بحارالأنوار 71/33/14)
قال اللّه (عزّوجلّ) لعيسى (علیه السلام) : إنّى وهبت لك المساكين ورحمتهم تحبّهم ويحبّونك؛ يرضون بك إماماً وقائداً وترضى بهم صحابة وتبعاً وهما خلقان من لقينى بأزكى الأعمال وأحبّها إلىّ. (بحارالأنوار 72/55/85)
من الإنجيل: إحذروا الكذّابة الّذين يأتونكم بلباس الحملان فهم فى الحقيقة ذئاب خاطفة من ثمارهم تعرفونهم لايمكن الشجرة الطّيّبة أن تثمر ثماراً ردية ولا الشّجرة الرّدية أن تثمر ثماراً صالحة. (بحارالأنوار 77/43/12)
قال إبن السّكيت لأبى الحسن (علیه السلام) : لماذا بعث اللّه موسى بن عمران (علیه السلام) بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر وبعث عيسى(علیه السلام) بآلة الطّب وبعث محمداً (صلّی الله علیه و آله و سلّم) على جميع الأنبياء بالكلام والخطب؟ فقال أبوالحسن (علیه السلام) : إنّ اللّه لمّا بعث موسى (علیه السلام) كان الغالب على أهل عصره السّحر، فأتاهم من عنداللّه بما لم يكن فى وسعهم مثله وما أبطل به سحرهم وأثبت به الحجّة عليهم، وإنّ اللّه بعث عيسى (علیه السلام) فى وقتٍ قد ظهرت فيه الزّمانات واحتاج النّاس إلى الطّب فأتاهم من عنداللّه بما لم يكن عندهم مثله وبما أحيا لهم الموتى وأبرء الأكمه والأبرص بإذن اللّه وأثبت به الحجة عليهم وإنّ اللّه بعث محمداً (صلّی الله علیه و آله و سلّم) فى وقتٍ كان الغالب على أهل عصره الخطب والكلام ـ وأظنّه قال: الشعر ـ فأتاهم من عنداللّه من مواعظه و أحكامه ماأبطل به قولهم وأثبت به الحجة عليهم. فقال إبن السّكّيت: تاللّه ما رأيت مثلك قطّ. (بحارالأنوار 17/210/15)
المفيد عن أحمد بن الحسين بن أسامه عن عبيداللّه بن محمّد الواسطى عن أبى جعفر محمّد بن يحيى عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه (علیه السلام) أنّه قال: أرسل النّجاشى (ملك الحبشة) إلى جعفر بن أبى طالب وأصحابه فدخلوا عليه وهو فى بيت له جالس على التّراب وعليه خلقان الثّياب … فقال له جعفر: أيّها الملك الصّالح، ما لى أراك جالساً على التّراب وعليك هذه الخلقان؟ فقال: ياجعفر، أنا نجد فيما أنزل على عيسى (صلّى الله عليه) أنّ من حقّ اللّه على عباده أن يحدثوا للّه تواضعاً عند ما يحدث لهم من نعمه؛ فلمّا أحدث اللّه (تعالى) لى نعمه بنبيّه محمد (صلّی الله علیه و آله و سلّم) أحدثت للّه هذا التّواضع. قال: فلمّا بلغ النّبى (صلّی الله علیه و آله و سلّم) ذلك قال لأصحابه: إنّ الصّدقة تزيد صاحبها كثرة فتصدّقوا يرحمكم اللّه وإنّ التّواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرفعكم اللّه وإنّ العفو يزيد صاحبه عزّاً فاعفوا يعزّكم اللّه علىّ. (بحارالأنوار 18/417/2)
فى كتاب إبتلاء الأخيار أنّ عيسى(علیه السلام) لقى إبليس وهو يسوق خمسة أحمرة عليها أحمال فسأله عن الأحمال. فقال: تجارة أطلب لها مشترين. فقال: وما هى التّجارة؟ قال: أحدها الجور. قال: ومن يشتريه؟ قال: السّلاطين والثّانى الكبر. قال: ومن يشتريه؟ قال: الدّهاقين والثّالث الحَسَد. قال: ومن يشتريه؟ قال: العلماء والرّابع الخيانة. قال: ومن يشتريها؟ قال: عمّال التّجار والخامس الكيد. قال: ومن يشتريه؟ قال: النّساء. (بحارالأنوار 64/195)
فى كتاب ابتلاء الأخيار أنّ عيسى (علیه السلام) لقى إبليس وهو يسوق خمسة أحمرة عليها أحمال؛ فسأله عن الأحمال، فقال: تجارة أطلب لها مشترين. فقال: وما هى التجارة؟ قال: أحدها الجور. قال: ومن يشتريه؟ قال: السلاطين. (بحارالأنوار 64/196)
ومنه عن محمّد بن علىّ بن الحسين بن بابويه (رحمه اللّه) عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصفّار عن محمّد بن الحسين بن أبى الخطّاب عن علىّ بن أسباط عن على بن أبى حمزة عن أبى بصير عن أبى عبداللّه جعفر بن محمد(علیه السلام) قال: أوحى اللّه (تعالى) إلى عيسى بن مريم(علیه السلام) : ياعيسى، هب لى من عينك الدّموع ومن قلبك الخشوع واكحل عينك بميل الحزن إذا ضحك البطّالون وقم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع، لعلّك تأخذ موعظتك منهم وقل إنّى لا حق بهم فى اللاّحقين. (بحارالأنوار 82/178/20)
* اين مصادر، با ترتيب تاريخى حيات مؤلفان آنها و معرّفى نسخه مورد استفاده، بدين شرح اند:
1ـ الكافى، محمّد بن يعقوب الكلينى (م329هـ.)، دارالكتب الإسلاميّّة، تهران ـ2ـ الفقيه، ابوجعفر محمّد بن علىّ الصدوق(م381هـ.)، منشورات جماعة المدرّسين، قم ـ 3ـ تحف العقول، ابو محمّد حسن بن شعبة الحرّانى(م381هـ.)، منشورات الشريف الرّضى، قم ـ 4ـ التهذ يب، ابو جعفر محمّد بن حسن الطوسى(م460هـ.)، دارصعب و دار التعارف، بيروت ـ 5ـ تنبيه الخواطر، ابو الحسين ورّام بن ابى فراس(م605هـ.)، دارالكتب الإسلاميّة، تهران ـ 6ـ ارشاد القلوب، ابو محمّد الحسن الديلمى(م711هـ.)، منشورات الرّضى، قم ـ 7ـ آداب النفس، محمّد العيناثى العاملى (ح1088هـ.)، المكتبة المرتضوّية، تهران ـ 8 ـ المحجّة البيضاء، محمّد بن شاه مرتضى الفيض (م1091هـ.)، مكتبة الصدوق، تهران ـ 9ـ بحار الأنوار، محمّد باقر المجلسى(م1110هـ.)، تحقيق داراحياء التراث و نشر مؤسسة الوفاء، بيروت.
منبع:www.hadith.net