رضينا من وصالک بالوعود

شاعر : سعدي

علي ما انت ناسية العهودرضينا من وصالک بالوعود
و نار جوانحي ذات الوقودترکت مدامعي طوفان نوح
وألزمهن کالحبل الوريدصرمت حبال ميثاقي صدودا
فعودي ربما يخضر عودينفرت تجانبا فاصفر وردي
انين الوجد من نغمات عودمتي امتت کوس الشوق يغني
لعلک اي مليحة ان تروديو اصبح نوم اجفاني شريدا
فکيف القلب اصلب من حديداليس اصدر انعم من حرير؟
لربات الاساور والعقودو کم تنحل عقدة سلک دمعي
اذا ما اهتز بانات القدوداکاد اطيرفي الجو اشتياقا
و حمرة عارض و بياض جيدلقد فتنتني بسواد شعر
اقول تحمرت بدم الکبودو أسفرت البراقع عن خدود
يطلن کليلة الدنف الوحيدو غربيب العقائص مرسلات
قد التفت علي اکر النهودغدائر کالصوالج لاويات
و يوم وصالهن صباح عيدليالي بعدهن مساء موت
و کيف الحق استر بالجحودالا اني شغفت بهن حقا
تغير ظاهري ادني شهوديو لو انکرت ما بي ليس يخفي
و الا لم تکن شهدت جلوديتشابه بالقيامة س حالي
علي جوب القفار و قطع بيدلقد حملت صروف الدهر عزمي
فاوثقني المودة بالقيودنهضت اسير في الدنيا انطلاقا
سعدت بطلعة الملک السعيدو لا زمني لزام الصبر حتي
لقد اوي الي رکن شديدمن استحمي بجاه جليل قدر