آراي كلامي طبرسي در مجمع ‏البيان (3)

و الصّحيح ان نبيّنا صلي‏الله‏عليه‏و‏آله لم يكن متعبّداً بشريعة مَنْ تقدّم من الانبياء و لكن وافقت شريعته شريعة ابراهيم فلذلك قال فاتّبعوا ملة ابراهيم والا فالله تعالي هو الذي اوحي بها اليه واوجبها عليه وكانت شريعة له وانما رغب الله في شريعة الاسلام بانهاملة ابراهيم لانّ المصالح اذا وافقت ما تسكن اليه النّفس و يقبله العقل بغير كلفة كانت احق بالرغبة
دوشنبه، 19 مهر 1389
تخمین زمان مطالعه:
موارد بیشتر برای شما
آراي كلامي طبرسي در مجمع ‏البيان (3)

آراي كلامي طبرسي در مجمع ‏البيان (3)
آراي كلامي طبرسي در مجمع ‏البيان (3)


 






 

نبوت پيامبر اسلام (صلّی الله علیه و آله و سلّم)
 

1 ـ «... فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا...» (آل عمران : 95)
و الصّحيح ان نبيّنا صلي‏الله‏عليه‏و‏آله لم يكن متعبّداً بشريعة مَنْ تقدّم من الانبياء و لكن وافقت شريعته شريعة ابراهيم فلذلك قال فاتّبعوا ملة ابراهيم والا فالله تعالي هو الذي اوحي بها اليه واوجبها عليه وكانت شريعة له وانما رغب الله في شريعة الاسلام بانهاملة ابراهيم لانّ المصالح اذا وافقت ما تسكن اليه النّفس و يقبله العقل بغير كلفة كانت احق بالرغبة فيها و كان المشركون يميلون إلي اتباع ملة إبراهيم ( عليه‏السلام ) فلذلك خوطبوا بذلك. (مجمع، ج 2، ص 476)
2 ـ «لقد منّ اللّه‏ علي المؤمنين اذ بعث فيهم رسولاً من انفسهم...» (آل عمران : 164)
فيه أقوال: «احدها» ان المراد به من رهطهم يعرفون منشأه و صدقه و أمانته و كونه اُميّاً و لم يقرأه ليعلمون ان ما أتي به وحي منزل و يكون ذلك شرفاً لهم و داعياً ايّاهم إلي الايمان.
و ثانيها: ان المراد به انه يتكلم بلسانهم فيسهل عليهم تعلم الحكمة منه فيكون خاصاً بالعرب.
و ثالثها: انه عام لجميع المؤمنين و المراد بأنفسهم انه من جنسهم لم يبعث ملكاً و لا جنّيّاً و موضع المنة فيه
انه بعث فيهم من عرفوا أمره و خبّروا شأنه.(مجمع، ج 2، ص 532)
3 ـ «فان لم تفعلوا و لن تفعلوا...» (بقره : 24)
و فيه دلا لة علي صحة نبوة محمّد صلي‏الله‏عليه‏و‏آله لانه يتضمن الاخبار عن حالهم في مستقبل الاوقات بأنّهم لا يأتون بمثله فوافق المخبر عنه الخبر.(مجمع، ج 1، ص 159)
4 ـ «يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك...» (مائده : 67)
و في هذه الآية دلالة علي صدق النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله و صحة نبوته من وجهين احدهما انه وقع مخبره علي ما اخبر به فيه و في نظائره فدل ذلك علي انه من عند عالم الغيوب و السرائر.
و الثاني انه لا يقدم علي الاخبار بذلك الا و هو يأمن ان يكون مخبره علي ما اخبر به لانه لا داعي له الي ذلك الا الصدق. (مجمع، ج 3، ص 345)
5 ـ «و ان كنتم في ريب مما نزلنا علي عبدنا فأتوا بسورة من مثله...» (بقره : 23)
و هذه الآية تدل علي صحة نبوة محمد صلي‏الله‏عليه‏و‏آله و ان اللّه‏ تعالي تحدّي بالقرآن و ببعضه و وجه الاستدلال بها انه تعالي خاطب قوما عقلاء فصحاء قد بلغوا الغاية القصوي من الفصاحة و تسنّموا الذروة العليا من البلاغة فانزل اليهم كلاماً من جنس كلامهم و تحدّا هم بالاتيان بمثله او ببعضه بقوله (فأتوا بعشر سور مثله) و (بسورة من مثله) و جعل عجزهم عن ذلك حجة عليهم و دلالة علي صدق رسوله صلي‏الله‏عليه‏و‏آله و هم اهل الحمية و الانفة فبذلوا اموالهم و نفوسهم في اطفاء أمره و لم يتكلفوا في معارضة القرآن بسورة و لا خطبة فعلمنا ان المعارضة كانت متعذرة عليهم فدل ذلك علي ان القرآن معجز دال علي صحة نبوته.(مجمع، ج 1، ص 157)
6 ـ «و اذ صَرَفنا اليك نفراً من الجنِّ يستمعون القرآنَ فَلمّا حَضَرُوه قالوا أنصِتُوا...»(أحقاف : 29)
و في هذه دلالة علي أنه كان مبعوثاً الي الجنّ كما كان مبعوثاً الي الانس و لم يبعث اللّه‏ نبيا الي الجن و الانس قبله. (مجمع، ج 9، ص 94)
7 ـ «انكّ لا تهديِ مَن اَحببْتَ...» (قصص : 56)
قيل: نزل قوله «انك لا تهدي من احببت» في ابي طالب فان النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله كان يحبّ اسلامه فنزلت هذه الآية و كان يكره اسلامَ وحشي قاتل حمزة، فنزل فيه: «يا عبادي الذين اَسْرَفُوا انفسهم لا تقنطوا من رحمة اللّه‏» الآية فلم يسلم ابو طالب و اسلم وحشي و رَوَوا ذلك عن ابن عباس و غيره، و في هذا نظر كماتري فان النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله لا يجوز ان يخالف اللّه‏ سبحانه في ارادته كما لا يجوز ان يخالفه في او امره و نواهيه و اذا كان اللّه‏ تعالي علي ما زعَمَ لم يرد ايمان ابي طالب و اراد كفره و ارد النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله ايمانه فقد حصل غاية الخلاف بين ارادتي الرسول صلي‏الله‏عليه‏و‏آله و المرسل فكانّه سبحانه يقول علي مقتضي اعتقادهم انكّ يا محمد تريد ايمانه و لا اُريد ايمانه و لا اخلق فيه الايمان مع تكفّله بنصرتك و بذل مجهوده في اعانتك و الذب عنك و محبته بك و نعمته عليك و تكره انت ايمان وحشي لقتله عمكّ حمزة و انا اريد ايمانه و اخلق في قلبه الايمان و في هذا ما فيه، و قد ذكرنا في سورة الانعام ان اهل البيت عليهم السلام قد اجمعوا علي ان ابا طالب مات مسلماً و تظاهرت الروايات بذلك عنهم و اوردنا هناك طرفاً من اشعاره الدالة علي تصديقه للنبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله و توحيده فانّ استيفاء ذلك جميعه لا تتسع له الطوامير و ما روي من ذلك في كتب المغازي و غيرها اكثر من ان يحصي يكاشف فيها من كاشف النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله و يناضل عنه و يصحّح نبوته، و قال بعض الثقات ان قصائده في هذا المعني التي تنفث في عُقَد السحر و تُغّبِرُ في وجه شعراء الدهر يبلغ قدر مجلد و اكثر من هذا، و لا شك في انّه لم يختر تمام مجاهرة الاعداء استصلاحاً لهم و حسن تدبيره في دفع كيادهم لئلا يلجئوا الرسول إلي ما الجاؤه اليه بعد موته.(مجمع، ج 7، ص 259 ـ 260)
8 ـ «سيصلي ناراً ذات لهب» (مسد : 3)
اي سيد خل ناراً ذات قوة و اشتعال تلتهب عليه و هي نار جهنّم و في هذا دلالة علي صدق النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله و صحة نبوته لانه اخبر ان ابالهب ليموت علي كفره. (مجمع، ج 10، ص 952)
9 ـ «و ما ارسلنا من قبلك من رسولٍ و لا نبّي الا اذا تمنّي القي الشيطان في امنيته فينسخ اللّه‏ ما يلقي الشيطان...» (حج : 52)
قال المرتضي: لا يخلو التمنّي في الآية من ان يكون معناه التلاوة كما قال حسان بن ثابت:
تمنّي كتاب اللّه‏ اوّل ليلة و آخره لا قي حِمامَ المَقادر او يكون تمنّي القلب، فان كان المراد التلاوة فالمعني انّ من ارسل قبلك من الرسل كان اذا تلاما يؤديه الي قومه حرّفوا عليه و زادوا فيما يقوله و نقصوا كما فعلت اليهود و اضاف ذلك الي الشيطان لانّه يقع بغروره. و قوله تعالي: فينسخ اللّه‏ ما يلقي الشيطان: اي يزيله و يدحضه بظهور حجة و خرج هذا علي وجه التسلية للنبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله لما كذب المشركون عليه و اضافوا الي تلاوته من مدح آلهتهم ما لم يكن فيها و ان كان المراد تمنّي القلب فالوجه ان الرسول متي تمنّي بقلبه بعض ما يتمنّاه من الامور وسوس اليه الشيطان بالباطل يدعون اليه و ينسخ اللّه‏ ذلك و يبطله بما يرشده اليه من مخالفة الشيطان و ترك استماع غروره، قال:
و اما الاحاديث المروية في هذا الباب فهي مطعونة و مضعّفة عند اصحاب الحديث و قد تضمنّت ما ينزّه الرسل (عليهم السلام) عنه و كيف يجوز ذلك علي النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله و قد قال اللّه‏ سبحانه: كذلك لِنثبّت به فؤادك، و قال: سَنُقْرِئُكَ فلا تنسي، و ان حمل ذلك علي السهو فالساهي لا يجوز ان يقع منه مثل هذه الالفاظ المطابقة لوزن السورة و نظمهاثم لمعني ما تقدمها من الكلام لانّا نعلم ضرورة ان الساهي لو انشد قصيدة لم يجز انْ يسهو حتّي يتفق منه بيت شعر في وزنها و في معني البيت الذي تقدمه، و علي الوجه الذي تقتضيه فائدته و يمكن ان يكون كان هذا في الصلوة لانهم كانوا يلقون في قراءته ـ و قيل ايضاً انه كان اذا تلا القرآن علي قريش توقف في فصول الآيات و اتي بكلام علي سبيل الحجاج لهم فلما تلا الآيات قال: تلك الغرانيق العُلي علي سبيل الانكار عليهم و علي ان الامر بخلاف ما قالوه و ظنوه و ليس يمتنع ان يكون هذا في الصلاة لان الكام في الصلاة حينئذٍ كان مباحاً و انّما نسخ من بعد و قيل ان المراد بالغرانيق الملائكة و قد جاء ذلك في بعض الحديث فتوهم المشركون انه يريد آلهتهم و قيل ان ذلك كان قرآنا منزلاً في وصف الملائكة:
فلمّا ظنّ المشركون انّ المراد، به آلهتهم نسخت تلاوته و قال البلخي: و يجوز ان يكون النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله سمع هاتين الكلمتين من قومه و حفظهما فلمّا قرأ القاها الشيطان في ذكره فكاد ان يجريها علي لسانه فعصمه اللّه‏ و نبّهه و نسخ وسواس الشيطان و احكم آياته بان قرأها للنبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله محكمة سليمة ممّا اراد الشيطان و يجوز ان يكون النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله لما انتهي الي ذكر اللات و العزي قال الشيطان هاتين الكلمتين رافاً بهما صوته فألقاهما في تلاوته في غمار الناس فظنّ الجهال ان ذلك من قول النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله فسجدوا عند ذلك.(مجمع، ج 7، ص 91)
10 ـ «و كيف تكفرون و انتم تتلي عليكم آيات اللّه‏ و فيكم رسوله و من يعتصم باللّه‏ فقد هدي الي صراط مستقيم»(آل عمران : 101)
قيل انهم قد شاهدوا في نفسه معجزات كثيرة:
منها: انه كان يري من خلفه كما يري من قدّامه.
منها: انه كان ينام عينه و لا ينام قلبه.
منها: ان ظله لم يقع علي الارض.
منها: ان الذّباب لم يقع عليه.
منها: ان الارض كانت تبتلع ما يخرج منه و كان لا يري له بول و لا غائط.
منها: انه كان لا يطولهُ أحد و ان طال.
منها: انه كان بين كتفيه خاتم النبوة.
منها: انه كان اذا مرّ بموضع يعلمه الناس لطيبه.
منها: انه كان يسطع نور من جبهته في الليلة المظلمة.
منها: انه قد ولد مختوناً. (مجمع، ج 2، ص 481)
11 ـ «ان شانئك هو الابتر» (كوثر : 3)
في هذه السورة دلالات علي صدق نبيّنا صلي‏الله‏عليه‏و‏آله و صحته نبوّته (احدها) انه اخبر عما في نفوس اعدائه وما جري علي السنتهم و لم يكن بلغه ذلك فكان علي ما اخبر (و ثانيها) انه قال اعطيناك الكوثر فانظر كيف انتشر دينه و علاامره و كثرت ذريته حتّي صار نسبه اكثر من كل نسب و لم يكن شيء من ذلك في تلك الحال. (وثالثها) ان جميع فصحاء العرب و العجم قد عجزوا عن الا تيان بمثل هذه السورة علي وجازة الفاظها مع تحّديه اياهم بذلك وحرصهم علي بطلان امره منذ بعث النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله الي يومنا هذا و هذا غاية الاعجاز (و رابعها) انه سبحانه وعده بالنصّر علي اعدائه و اخبره بسقوط امرهم و انقطاع دينهم او عقبهم فكان المخبر علي ما اخبر به هذا. (مجمع، ج 10، ص 838)

موضوعات مربوط به قرآن
 

1 ـ «انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون»(حجر : 9)
عن الزيادة و النقصان و التحريف و التغيير عن قتادء و ابن عباس و مثله «لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه» و قيل معناه متكفل بحفظه الي آخر الدهر علي ماهو عليه فتنقله الامة و تحغظه عصرا بعد عصر الي يوم القيامة لقيام الحجة به علي الجماعة من كل من لزمته دعوة النبي (صلّي اللّه‏ عليه و آله وسلّم» عن الحسن و قيل يحفظه من كيد المشركين و لا يمكنهم ابطاله و لا يندرس و لا ينسي عن الجبائي و قال الفراء يجوز ان يكون الهاء في له كناية عن النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم فكانه قال انا نزلنا القرآن و انا لمحمد صلي‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم لحافظون وفي هذه الآية دلالة علي ان القرآن محدث اذ المنزل والمحفوظ لا يكون الا محدثا.(مجمع، ج 6، ص 331)
2 ـ «...و ليذكر اولوا الالباب» (ابراهيم : 52)
اي وليتعظ به اهل العقول و ذوو النهي و في هذه الآية دلالة علي ان القرآن كاف في جميع ما يحتاج الناس اليه في امور الدين لان جميع امور الدين جملها و تفاصيلها يعلم بالقرآن اما بنفسه و اما بواسطة فيجب علي المؤمن المجتهد المعتصم بامور الدين ان يشمّر عن ساق الجد في طلب امور القرآن و يصدق عنايته بمعرفة ما فيه من بدائع الحكمة و مواضع البيان مكتفيا به عما سواه لينال السعادة في دنياه و عقباه (مجمع، ج 6، ص 325)
3 ـ «و ننزّل من القرآن ما هو شفاءٌ و رحمة للمؤمنين...» (إسراء : 82)
و وجه الشفاء فيه من وجوه منها ما فيه من البيان الذي يزيل عمي الجهل و حيرة الشك (و منها) ما فيه من النظم و التأليف و الفصاحة البالغة حدَّ الاعجاز الذي يدل علي صدق النبي (صلّي اللّه‏ عليه و آله وسلّم) فهو من هذه الجهة شفاء من الجهل و الشك و العمي في الدين و يكون شفاء للقلوب «و منها» انه يتبرك و به و بقرائته و يستعان به علي دفع العلل و الاسقام و يدفع اللّه‏ به كثيرا من المكاره و المضار علي ما تقتضيه الحكمة «و منها» ما فيه من ادلة التوحيد و العدل و بيان الشرائع و الامثال و الحكم و ما في التعبد بتلاوته من الصلاح الذي يدعو الي امثاله بالمشاركة التي بينه و بينه فهو شفاء للناس في ديناهم و آخرتهم و رحمة للمؤمنين اي نعمة لهم و خصَّهم بذلك لا نّهم المنتفعون به.(مجمع، ج 6، ص 439)
4 ـ «فانْ تولّوا فقل آذنتكم علي سواء...»(أنبياء : 109)
و قيل معناه اعلمتكم بما يجب الاعلام به علي سواء في الايذان لم ابيّن الحق لقوم دون قوم و لم اكتمه لقوم دون قوم و في هذا دلالة علي بطلان قول اصحاب الرموز و انّ للقرآن بواطن خصّ بالعلم بها اقوام. (مجمع، ج 7، ص 67)
5 ـ «ما ننسخ من آية او ننسها نأتِ بخير منها او مثلها الم تعلم ان اللّه‏ علي كل شي‏ء قدير» (بقره : 106)
و في هذه الاية دلالة علي ان القرآن محدث و أنه غير اللّه‏ تعالي لان القديم لا يصح نسخه و لانه اثبت له مثلاً و اللّه‏ سبحانه قادر عليه و ماكان داخلاً تحت القدرة فهو فعل و الفعل لا يكون الا محدثا. (مجمع، ج 1، ص 349)
6 ـ «...يحرفون الكلم عن مواضعه...» اي يفسرونه علي غير ما انزل و يغيرون صفة النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله فيكون التحريف بامرين احدهما سوء التاويل و الاخر التغيير و التبدل. (مجمع، ج 3، ص 267)
7 ـ «حمّ تنزيلُ الكتاب من اللّه‏ العزيز الحكيم» (جاثيه : 1 ـ 2)
حم قد بيّنا ما قيل فيه و اجود الاقول انّه اسم للسورة قال علي بن عيسي و في تسمية السورة بحم دلالة علي اَنْ هذا القرآن المعجز كلّه من الحروف المعجم. (مجمع، ج 9، ص 72)
8 ـ «... أفلا يتدبرون في القرآن» (نساء : 82)
اي افلا يتفكر اليهود و المنافقون في القرآن اذ ليس فيه خلل و لا تناقض ليعلموا انه حجة و قيل: ليعلموا انهم لا يقدرون علي مثله فيعرفوا انه ليس بكلام احد من الخلق.
و قيل: ليعرفوا اتّساق معانيه و ائتلاف احكامه .
و شهادة بعضه لبعض و حسن عباراته.
و قيل: ليعلموا كيف اشتمل علي انواع الحكم من أمر بحسن و نهيٍ عن قبيح و خبر عن مخبر صدق و دعاء إلي مكارم الاخلاق و حثَّ علي الخير و الزّهد مع فصاحة اللّفظ وجودة النّظم و صحة المعني فيعرفوا انّه خلاف كلام البشر.
و الاولي ـ ان تحمل علي الجميع لانّ من تدبّر فيه علم جميع ذلك.
و هذه الآية تضمنت الدلالة علي معان كثيرة... منها: فساد قول من زعم ان القرآن لا يفهم معناه الا بتفسير الرسول من الحشوية و غير هم لانه حثّ علي تدبره ليعرفوه و يتبينوه.(مجمع، ج 3، ص 125)
9 ـ «و لو كان من عند غير للّه‏ لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً» (نساء : 81)
اي كلام غير اللّه‏ لو كان من عند النبي او كان يعلّمه بشر كما زعموا لوجدوا فيه اختلافاً كثير قيل: فيه اقوالاً؛ احدها ان معناه لوجدوا فيه اختلاف تناقض من جهة حق و باطل. عن قتادة و ابن عباس. و الثاني: اخللافاً في الاخبار عما يسرّون عن الزجاج و الثالث من جهة بليغ و مرذول عن أبي علي و الرابع تناقضا كثيراً عن ابن عباس، و ذلك كلام البشر اذا اطال و تضمن من المعاني ما تضمنه القرآن لم ينحل من التناقض في المعاني و الاختلاف في اللفظ. و كل هذه المعاني منفي عن كلام اللّه‏ كما قال لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.(مجمع، ج 3، ص 125)
10 ـ «و تواصوا بالصبر» (عصر : 3)
و في هذا السوره اعظم دلالة علي اعجاز القرآن اَلاتري انّها مع قلّه حروفها تدل علي جميع ما يحتاج الناس اليه في الدين علماً و عملاً. (مجمع، ج 10، ص 815)

بحث هايي درباره‏ي نسخ
 

1 ـ «قد نري تقلب وجهك في السماءِ فلنولينك قبلةً ترضيها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام» (بقره : 144)
و هذه الاية ناسخة لفرض التوجه الي بيت المقدس و قال ابن عباس اوّل ما نسخ من القرآن فيما ذكر لنا شأن القبلة و قال قتادة نسخت هذه الآية ما قبلها و قال جعفر بن بشر هذا مما نسخ من السنّة بالقرآن و هذا هو الاقوي لانه ليس في القرآن ما يدل علي التعبد بالتوجه الي بيت المقدس. (مجمع، ج 1، ص 420)
2 ـ «و ماجعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول» (بقره : 143)
و في هذه الآية دلالة علي جواز النسخ في الشريعة بل علي وقوعه لانه قال و ما جعلنا القبلة التي كنت عليها فاخبر انه تعالي هوالجاعل لتلك القبلة و انه هو الذي نقله عنها و ذلك هو النسخ. (مجمع، ج 1، ص 418)
و النسخ في القرآن علي ضروب منها أن يرفع حكم الاية و تلاوتها كما روي عن ابي بكر أنه قال كنا نقرأ «لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم، و فيها ان تثبت الآية في الخط و يرفع حكمها كقوله (و ان فاتكم شيء من ازواجكم الي الكفار فعاقبتم) الاية فهذه ثابتة اللفظ في الخط مرتفعة الحكم و فيها ما يرتفع اللفظ و يثبت الحكم كآية الرجم فقد قيل انها كانت منزلة فرفع لفظها. (مجمع، ج 1، ص 346)
3 ـ «لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجاً»(مائده : 47)
و في هذه دلالة علي جواز النسخ و علي ان نبينا كان متعبداً بشريعته فقط و كذلك امته. (مجمع، ج 3، ص 314)
4 ـ «و اللاتي ياتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت حتي يتوفّا هن الموت...»(نساء : 15)
و كان في مبدء الاسلام اذا فجرت المرئة و قام عليها اربعة شهود حبس في البيت ابداً حتي تموت ثم نسخ ذلك بالرجم في المحصنين و الجلد في الباكرين و منسوخة بسورة النور.(مجمع، ج 3، ص 34)
5 ـ «قال الذين لا يرجون لقائنا ائتِ بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي ان ابدّله من تلقاء نفسي ان اتبع الا ما يوحي الي...» (يونس : 15)
و من استدل بالآية علي ان نسخ القرآن لا يجوز، فقد ابعد: لا نه اذا نسخ القرآن بالسنة و ما يقوله النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله فانما يقوله بالوحي من اللّه‏ فلم ينسخ القرآن و لم يبدله من قبل نفسه بل يكون يبدله من قبل اللّه‏ تعالي و لكن لا يكون قرآنا و يؤيد ذلك قوله و ما ينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي.(مجمع، ج 5، ص 97)
6 ـ «ما ننسخ من آية او ننسها نأت بخيرٍ منها او مثلها الم تعلم ان اللّه‏ علي كل شي‏ء قدير»(بقره : 106)
استدل من زعم أنه لا يجوز نسخ القرآن بالسنة المعلومة بهذه الاية قال اضاف الاتيان بخير منها إلي نفسه و السنة لا تضاف اليه حقيقة ثم قال بعد ذلك الم تعلم ان اللّه‏ علي كل شيء قدير فلا بد من ان يكون اراد ما يختص سبحانه بالقدرة من القرآن المعجزة و الصحيح ان القرآن يجوز ان ينسخ بالسنة المقطوع عليها و معني خير منها أي اصلح لنا في ديننا و انفع لنا بان نستحق به مزيد الثواب فأما أضافة ذلك اليه تعالي فصحيحة لان السنة إنما هي بوحيه تعالي و أمره فأضافتها اليه كاضافة كلامه.(مجمع، ج 1، ص 349)

نبوت پيامبران گذشته
 

آدم عليه‏السلام:
 

ان المصلحة اقتضت اخراجهما من الجنة و اهباطهما إلي الارض لا علي وجه العقوبة فان الانبياء لا يستحقون العقوبة. (مجمع، ج 4، ص 407)
«... ربّنا ظلمنا انفسنا...» (أعراف : 23)
و معناها بخسناها الثواب بترك المندوب اليه، فالظّلم هو النقص. و من ذهب إلي انهما فعلا فانه يحمل الظلم هعلي تنقيص الثواب إذا كانت الصغيرة عنده تنقص من ثواب الطاعات فاما من قال ان الصغيرة صّغيرة تقع مكفرة من غير ان تنقص من ثواب فاعلها شيئاً فلا يتصور هذا المعني عنده ولا يثبت في الآية فائدة و لا خلاف ان حواء و آدم لم يستحقا العقاب و انما قالا ذلك لان من جلّ في الدين قدمه كثر علي يسير الزلل ندمه و قيل معناه ظلمنا انفسنا بالنزول إلي الارض و مفارقة العيش الرغد.(مجمع، ج 4، ص 407)

ابراهيم عليه‏السلام:
 

«و اذ قال ابراهيم لابيه آزر اتتخذ اصناما آلهه اِنّي أراك و قومك في ضلال مبين» (انعام : 74)
لا بيه آزر فيه اقوال: احدهما ان اسم ابي ابراهيم عن الحسن و السدي و الضحاك و ثانيها ان اسم ابي ابراهيم تارخ قال الزجاج ليس بين النسّابين اختلاف في ان اسم ابي ابراهيم تارخ و الذي في القرآن يدل علي ان اسمه آزر و قيل آزر عندهم ذم في لغتهم كانه قال لابيه المخطي‏ء.
و هذا الذي قاله الزجاج يقوي ما قاله اصحابنا ان آزر كان جد ابراهيم لامه او كان عمه من حيث صح عندهم ان آباء النبي الي آدم كلهم كانوا موحدين و اجتمعت الطائفة علي ذلك و روي عن النبي صلي‏الله‏عليه‏و‏آله انه قال لم يزل ينقلني اللّه‏ من اصلاب الطاهرين الي ارحام المطهرات حتي أخرجني في عالمكم هذا لم يدنّسني بدنس الجاهلية و لو كان في آبائه كافر لم يصف جميعهم بالطهارة مع قوله تعالي انما المشركون نجس و لهم في ذلك ادلة ليس هنا موضع ذكرها... (مجمع، ج 4، ص 322 ـ 323)

يعقوب عليه‏السلام:
 

«ام تقولون ان ابراهيم و اسمعيل و اسحق و يعقوب و الاسباط كانوا هودا او نصاري...» (بقره : 140)
هل كان جميع اولاد يعقوب انبياء ام لا قال كثير من المفسرين انهم كانوا أنبياء والذي يقتضيه مذهبنا انهم لم يكونوا انبياء بأجمعهم لان ما وقع منهم من المعصية فيما فعلوه بيوسف عليه‏السلام لاخفاء به و البني عندنا معصوم من القباح صغيرها و كبيرها و ليس في ظاهر القرآن ما يدل علي أنهم كانوا أنبياء. (مجمع، ج 1، ص 405)

موسي عليه‏السلام:
 

1 ـ «و لهم عَلَيّ ذنبٌ...»(شعراء : 14)
اي لهم عليّ دعوي ذنبٍ (مجمع، ج 7، ص 186)
2 ـ «... انّه عدوٌ مُضِلٌ مبينٌ» (قصص : 15)
سؤال: قالوا انّ هذا القتل لا يخلو من ان يكون مستحقا او غير مستحق فان كان غير مستحق فالانبياء (عليهم السلام) لا يجوز عليهم ذلك عندكم لا قبل النبّوة و لا بعدها، و ان كان مستحقاً فلا معني لندمه عليه و استغفاره منه ـ و الجواب: ان القتل انما وقع علي سبيل تخليص المؤمن من يد من اَراد ظلمه و البغي عليه و دفع مكروهه عنه، و لم يكن مقصوداً في نفسه و كل الم وقع علي هذا الوجه فهو حسن غير سواء كان القاتل مدافعاً عن نفسه او عن غيره و سنذكر الوجه في استغفاره منه و ندمه عليه.(مجمع، ج 7، ص 244)
3 ـ «قال ربّ انّي ظلمتُ نفسي فاغفرلِي...»(قصص : 16)
قال المرتضي قدس اللّه‏ روحه العزيز انّما قاله علي سبيل الانقطاع و الرجوع الي اللّه‏ تعالي و الاعتراف بالتقصير عن اداء حقوق نعمه او من حيث حرم نفسه الثواب المستحق بفعل الندب، و قوله تعالي: فاغفرلِي، معناه قول آدم عليه‏السلام «ربّنا ظلمنا انفسنا و ان لم تغفر لنا و ترحمنا لنكوننّ من الخاسرين.» (مجمع، ج 7، ص 245)

عيسي عليه‏السلام:
 

1 ـ «... فلما توفّيتني كنت انت الرقيب عليهم و انت علي كل شي‏ء شهيد» (مائده : 116)
قال الجبائي و في هذا الآية دلاله علي انه أمات عيسي و توفاه ثم رفعه اليه لانه تبيّن انه كان شهيدا عليهم مادام فيهم فلما توفاه اليه كان هو الشهيد عليهم و هذا ضعيف لان التوفي لايستفاد من اطلاقه الموت الاتري إلي قوله «اللّه‏ يتوفي الا نفس حين موتها و التي لم تمت في منامها» تبيّن انه تعالي يتوفي الا نفس التي لم تمت.(مجمع، ج 3، ص 415)
2 ـ «... و كلمته القاها الي مريم و روح منه...» (نساء : 171)
فيه اقوال احدها انه انما سمّاه روحاً لانه حدث عن نفخة جبرائيل في درع مريم بامر اللّه‏ و انما نسبه اليه لانه كان بأمره و قيل انّما اضافه الي نفسه لشانه كما قال: الصوم لي و انا اجزي به و قد يسّمي النفخ روحاً و الثاني ان المراد به يحيي به الناس في دينهم كمّا يحيون بالارواح عن الجبائي فيكون المعني انه جعله نبياً يقتدي به و يستن بسنّته و يهتدي بهداه و الثالث ان معناه انسان احياه اللّه‏ بتكوينه بلا واسطة من جماع او نطفة كما جرت العادة بذلك عن ابي عبيدة و الرابع ان معناه و رحمة منه كما قال في موضع اخر و ايدّهم بروح منه‏اي برحمة منه فجعل الله عيسي رحمة علي من آمن به و اتبعه لانه هداهم الي سبيل الرشاد و الخامس ان معناه روح من اللّه‏ خلقها فصوّرها ثم ارسلها الي مريم فدخلت في فيها فصيرها الله تعالي عيسي عن ابي العاليه عن أبي بن كعب و السادس ان معني الروح هاهنا جبرائيل فيكون عطفاً علي ما في القاها من ضمير ذكر اللّه‏ و تقديره القاها اللّه‏ الي مريم و روح منه‏اي من اللّه‏ اي جبرائيل القاها ايضا اليها. (مجمع، ج 3، ص 223)
3 ـ «لقد كفر الذين قالوا ان اللّه‏ ثالث ثلاثة...» (مائده : 3)
و القائلون بهذه المقالة جمهور النصاري من الملكانية و اليعقوبية و النسطورية لانهم يقولون: ثلاثة اقاليم جوهر واحد اب و ابن و روح القدس إله واحد و لا يقولون ثلاثة آلهة فصحّ ان يحكي عنهم بالعبارة اللازمة و انما قلنا انه يلزمهم ذلك لانهم يقولون الابن إله و الاب إله و روح القدس اله و الابن ليس هو الاب.(مجمع، ج 3، ص 353)
4 ـ «لقد كفر الذين قالوا ان اللّه‏ هو المسيح ابن مريم...» (مائده : 72)
و هذا مذهب اليعقوبية منهم لانهم قالوا ان اللّه‏ اتّحد بالمسيح اتحاد الذات فصارا شيئاً واحداً و صار الناسوت لا هوتاً و ذلك قولهم انه الاله. (مجمع، ج 3، ص 352)
* ارسال مقاله توسط عضو محترم سایت با نام کاربری : sm1372



 



نظرات کاربران
ارسال نظر
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
مقالات مرتبط