تعليقات ابن عتائقي بر تفسير علي بن ابراهيم قمي: مباحث تفسيري و فقهي(1
نویسنده: کمال الدين عبدالرحمان، ابن عتائقي( قرن هشتم)
تصحيح و مقدّمه: محمّد کاظم بهنيا*
تصحيح و مقدّمه: محمّد کاظم بهنيا*
چکيده:
کليد واژه:
( قرن چهارم)/ شيعه، تفسير مأثور/ ابن عتائقي حلي، عبدالرحمان(قرن هشتم)/ تفسير قمي، مباحث تفسيري/ تفسير قمي، مباحث فقهي/ فقه اماميّه.
مقدمه
ابن عتائقي از مردم شهر حلّه و منسوب به « العتائق» واقع در مشرق آن شهر بوده است.
صاحب روضات الجناب مي نويسد: ابن عتائقي، از جماعتي از علماي عصر، مانند شيخ نجم الدين جعفر الزهدري روايت کرده و علمايي چون سيد بهاء الدين علي بن عبدالحميد نجفي صاحب کتاب « الدّرّ النضيد» از او روايت کرده اند.
کتب تراجم از اين عالم مفسّر چنين ياد کرده اند: وي دانشمندي محقّق، باريک بين و فقيهي عالي مقدار از طبقه و عصر شهيد اول يا همعصر با برخي از شاگردان شهيد بود.(1)
از زندگاني او اطلاع فراواني در دست نيست، همين قدر نوشته اند که عمري دراز يافته است. خيرّالدين زرکلي مي نويسد: ابن عتائقي در 699 ه ق، در شهر حلّه در عراق به دنيا آمد و در همان شهر، دانش آموخت و از سال 746 ه ق قريب به بيست سال از آن شهر، غائب گشت و در ايران و ديگر بلاد سياحت کرد و بيشتر اين مدت را در اصفهان ماند، سپس به عراق بازگشت و در نجف اشرف رحل اقامت افکند و
در 790 ه ق در گذشت.
وي آثار متعددي از خود به جاي گذاشته است؛ از جمله تلخيص تفسير علي بن ابراهيم قمي که در قرن هشتم نوشته و هنوز چاپ نشده است.(2) نگارنده، عکس سه نسخه ي خطي از اين کتاب را در اختيار دارد، و کتاب را براساس آنها براي چاپ، آماده کرده است. اين تلخيص، بسيار عالمانه انجام شده و بدين روي- علاوه بر قدمت آن- ارزش زيادي دارد. ابن عتائقي ضمن اين تلخيص، نزديک به يکصد و پنجاه تعليقه ي ارزشمند به آن افزوده است. اين تعليقات، در شمار نخستين موارد يافت شده است که تفسير قمي را محور بحث و نظر قرار داده و بدين روي، از ارزش خاصّي برخوردار است، به ويژه با توجه به جامعيّت اين عالم شيعي که از گوناگوني آراي عالمانه ي او هويداست. آنچه که ابن عتائقي در آن موضوعات اظهار نظر کرده است عبارت اند از: 1- تفسير، 2- فقه، 3- کلام، 4- علوم قرآني، 5- اسباب نزول، 6- قرائات، 7- رجال، 8- ادبيات عرب، 9- لغت، 10- تاريخ، 11- منطق، 12- نجوم.
اين مقاله بر آن است که تعليقه هاي ابن عتائقي بر تفسير قمي را در باب نکات تفسيري و فقهي عرضه کند. ديگر تعليقات او در گفتاري ديگر ارائه خواهد شد، انشاء الله.
در هر مورد، ابتدا کلام جناب علي بن ابراهيم و نشاني آن به عنوان « متن» و تعليقه ي ابن عتائقي با عنوان « اقول» نقل مي شود.
البته در برخي موارد، تعليقه ي ابن عتائقي، بر متن آيه- يا به عبارت بهتر، تفسير آيه- است. نکته ي مهمّ ديگر آن که متن نسخه قمي که مورد استفاده ي ابن عتائقي بوده، با متن چاپي فعلي، در برخي موارد، اندک تفاوت هايي دارد. در اين گونه موارد، نسخه ي
ابن عتائقي را مبناي خود گرفتيم نه نسخه ي چاپي موجود را. و براي رعايت اختصار، از ذکر اختلاف ها خودداري شد.
اين تفسير ان شاء الله به زودي به زيور طبع آراسته مي شود.
1. مباحث تفسيري
« و الجار الجنب»( النساء(4)/ 36)؛ يعني جار الجنب.
اقول: الحق انه الجار البعيد و الصاحب بالجنب؛ يعني صاحبک في السفر.
اقول : و قيل: الزوجة و هو الحق و ابن السبيل؛ يعني ابناء الطريق الذي يستغيثون بک في الطريق و ما ملکت ايمانکم؛ يعني الاهل و الخادم.
1-2- ... و جاء جبرئيل الي رسول الله فأخذ بيده و اخرجه و هو يقرأ:« و جعلنا من بين ايديهم سداً و من خلفهم سداً»( يس(36)/9) الآية و مضي و قال له جبرئيل: خذ ناحية ثور، و هو جبل علي طريق مني، له سنام کسنام الثور. فمر رسول الله، فلقيه ابوبکر في الطريق، فأخذ بيده و مر به. فلما انتهي الي ثور و دخل الغار و هما فاران متلاصقان، فدخل رسول الله و اخذ ابوبکر. فلما اصبحت قريش و اضاء الصبح، و ثبوا الي الحجرة و قصدوا الفراش، فوثب علي في وجوههم و قال: ما شأنکم؟ فقالوا: اين محمد؟ قال: خرج عنکم، الستم قلتم اخرج عنا، فاقبلوا عليه يضربونه و قالوا : کنت تخدعنا منذ الليلة.( تفسير قمي، ذيل آيه ي 30 سوره ي انفال)
اقول: فيه نظر فإنهم هابوه و خرجوا، و لم يقل احد من المفسرين الشيعه و السنة انهم ضربوه، بل قال بعضهم: انه حمل عليهم حتي آخرهم و الله اعلم.
1-3- قوله:« و لو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم اجلهم»( يونس(10)/11)
اقول: معناها إن الانسان قد يدعوا علي نفسه و اعزته حال جرده، فلو اجاب الله
دعائه، هلک او اهلک ولده او من دعا عليه من اعزته.
1-4- « و من کان في هذه اعمي فهو في الاخرة اعمي و اضل سبيلاً»( الاسراء(17)/ 72) اقول: الآيه اعم من ذلک؛ فإن کان من کان في الدنيا ضالاً جاهلاً فيه رذيلة، کان في الآخر کذلک. و من کان معتقد الحق متصفاً بالفضائل، کان في الآخرة کذلک.
1-5- عن الصادق قال: لما کان يوم الفتح اخرج رسول الله اصنام المسجد، و کان منها صنم علي المروة؛ فطلبت قريش إلي رسول الله ان يترکه، فکاد يستحيي و يترکه، ثم امر بکسره.
اقول: کسر الاصنام کما فعله ابراهيم.
1-6- متن:« قل کل يعمل علي شاکلته»( الاسراء(17)/ 84)
اقول : قوله: « علي شاکلته»؛ اي علي طبيعته و خليقته من الشکل، فقال: ليست علي شکل و شاکلتي و قيل: علي طريقته. قال: هو الملکوت.
اقول: إن من العالم عالم الغيب و الشهادة؛ فعالم الشهادة هو بالمحسوسات و عالم الغيب هو بالمجردات و هو قوله:« الا له الخلق و الامر»( الأعراف(7)/ 54)؛ اي عالم الاجسام و عالم العقول و النفوس و الروح و هي النفس الناطقة.
1-7- قوله: عن الصادق (ع)قال: ذلک الکنز لوح من ذهب، مکتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، لا اله الا الله، محمد رسول الله، عجبت لمن يعلم ان الموت حق کيف يفرح.( تفسير قمي، ذيل آيه ي 82 سوره ي کهف)
اقول: الاولياء يفرحون بالموت سلامة، يلقي العبد ربه و به يدخلن الجنة و به يخلص من التکاليف. و قد صحف الزهراء(ع) لما اخبرها ابوها انها اول اهل بيته لحوقاً به. و اميرالمؤمنين(ع) کان يتمني الموت و يقول: متي يبعث اشقاها؟
1-8- قوله:« إنا مکنا له في الارض و آتيناه من کل شيءٍ سبباً فاتبع سبباً»( الکهف(18)/ 84 و 85)؛ أي دليلاً.
1-9- قال الله:« و يسئلونک عن ذي القرنين قل سأتلوا عليکم منه ذکراً إنا مکنا له في
الارض و آتيناه من کل شيءٍ سبباً»( الکهف(18)/ 83-84)
فقال: لا نبي و لا ملک، لکنه عبد احب الله فاحبه و نصح لله فنصح الله له. بعثه الي قوم فضربوه علي قرنه الايمن، فغاب عنهم ما شاء الله ان يغيب، ثم بعثه الثانية، فضربوه علي قرنه الايسر، فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب. و مکن الله له في الارض و فيکم مثله؛ يعني نفسه(ع).
اقول: لأنه قد ضربه عمروبن ودٍ علي رأسه، و ضربه ابن ملجم في مکان ضربة عمرو بعينها« حتي إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عينٍ حمئةٍ»( الکهف(18)/ 86)؛ و وجد عندها قوماً، فدخل الظلمات و امره ان يتبع عمد من نور، و هو قوله:« فاتبع سبباً حتي إذا بلغ مطلع الشمس»( الکهف(18)/ 85-86)
1-10- قوله: « اجعل بينکم و بينهم ردماً»( الکهف(18)/ 95)؛ امرهم أن يأتوا بالحديد، فأتوا به، فوضعوه بين الصدفين حتي سووا بينهما؛ ثم امرهم ان يأتوا بالنار، فينفخوا تحت الحديد حتي صار الحديد مثل النار؛ ثم صب عليه القطر و هو الصفر حتي سده.
اقول: و قيل: الرصاص و هذا شبه.
1-11- قوله: « و انذرهم يوم الحسرة»( مريم(19)/ 39)؛ يوم الموت.
اقول: و روي يوم يذبح الموت، يقال لأهل الجنة: خلود بلا موت ابداً و لأهل النار: خلود بلا موت ابداً؛ اي قضي علي اهل الجنة الخلود فيها و علي اهل النار الخلود فيها.
1-12- قوله:« و إن منکم إلا واردها کان علي ربک حتماً مقضياً»( مريم(19)/ 71)؛ منسوخ بقوله:« إن الذين سبقت لهم منا الحسني»( الانبياء(21)/ 101) الآية.
و سأل الحسين بن ابي العلاء الصادق (ع)عنها، فقال: أما إنه ليس الدخول، و لکنه مثل قول الانسان:« وردت ماء بني فلان» و لم يدخل فيه.
اقول: الدخول هنا الاشراف علي الشيء لا الدخول فيه.
1-13- « حتي إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب و إما الساعة»( مريم(19)/ 75)؛ العذاب: القتل و الساعة: الموت.
1-14- مثل التي « نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنکاثاً»( النحل(16)/ 92)
اقول: هي امرأة من قريش کانت تقول مع جوارها. فإذا فرغت، نقضت ما غزلته؛ اي: لا تنقضوا عهده عبد ان اخذ الرسول عليکم.
1-15- « ما انزلنا عليک القرآن لتشقي»( طه(20)/ 2)
عن ابي جعفر(ع) قال: کان رسول الله (ص)إذا صلي يقوم علي اصابع رجليه حتي تدمي.
اقول: القيام- و إن طال- لا يوجب ان يدمي الرجل، بل يورمها لما نزل اليها من المواد؛ فانزل الله : يا محمد، طه؛ يعني الارض.
1-16- قوله:« ان في ذلک لآياتٍ لاولي النهي»( طه(20)/54)
اقول : النهي: العقل، و ليس من الانتهاء.
1-17- قال هشام: وددت أنک فعلت. فلقي الابرش اباجعفر(ع) فقال: اخبرني عن قول الله:« أولم يرالذين کفروا أن السماوات»( الانبياء(21)/ 30) الآية: فقال ابوجعفر(ع) : هو کما وصف نفسه. کان عرشه علي الماء و السماء علي الهواء و الهواء لا يجد، و لم يکن يومئذٍ خلق غيرهما، و الماء يومئذ عذب فرات. فلما اراد ان يخلق الارض، امر الرياح ضربت متن الماء حتي صار مرجاً. ثم ازبد فصار زبداً واحداً، فجمعه في موضع البيت. ثم جعله جبلاً من زبد. ثم دحا الارض من تحته، فقال:« إن اول بيتٍ وضع للناس للذي ببکة مبارکاً و هديً للعالمين»( آل عمران(3)/ 96)؛ ثم مکث الرب تعالي ما شاء.
فلما اراد ان يخلق السماء، امر الرياح فضربت البحر حتي ازبد. فخرج ذلک الزبد و الموج من وسطه دخان من غير نار.فخلق منه السماء امر و جعل فيها البروج و النجوم و منازل الشمس و القمر و اجراها في الفلک. و کانت السماء
خضراء و کانت الارض غبراء و کانتا من مرتوقتين أي لي لهما ابواب، و الارض ابوابها النبت و لم تمطر السماء عليها، ففتق السماء بالمطر و فتق الارض بالنبات، فقال الابرش: لا و الله ما خبرني بمثل هذا احد فأعاده و کان الابرش ملحداً، فقال: و أنا أشهد انک نبي ثلاث مرات.
اقول: هذا کفرٌ من الابرش، و لابدّ من أن يکون الامام انکر ذلک و حکمه بارتداده و معه هذا ففي هذا. التفسير نظر ظاهر، فلنتأمل. فإن کان هذا قد قاله الامام فهو مؤول به لا يوافق المعقول، فلابد من التأويل.
1-18- قوله: « إن الذين سبقت لهم منا الحسني اولئک عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها»( الانبياء(21)/ 101 و 102)؛ اي صوتها. ناسخة لقوله:« و إن منکم إلا واردها»( مريم(19)/ 71)الآية.
اقول: الحق إن الورود، الاشراف لا الدخول.
1-19- « و ما ارسلنا من قبلک من رسولٍ و لا نبيٍ إلا إذا تمني القي الشيطان في امنيته، فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحکم الله آياته و الله عليم حکيمٌ»( الحج(22)/ 52)
اقول: إما ان يريد بالتمني التلاوة او تمني القلب. فإذا اراد التلاوة، کان المعني: إن من ارسل من قبلک کان إذا تلا ما يؤديه الي قوم حرفوه، کما فعلت اليهود. و اضاف ذلک الا الشيطان لأنه يوسوسه و غروره. و إن کان المراد بتمني القلب، کان المراد إن الشيطان کان متي تمني (ع)فإنه نقض ما يتمناه، يوسوس إليه بالباطل و يحدثه بالمعاصي و انه تعالي ينسخ ذلک و يبطله. و الاحاديث المروية في هذا الباب فلا نلتفت اليها، لأنها مخالفة للعقل و النقل.
1-20- قوله: « لهدمت صوامع و بيعٌ و صلواتٌ»( الحج(22)/ 40). قال: القصور.
اقول: الصلوات هي کنائس اليهود و کأنها هي المعينة بالقصور هنا.
1-21- قوله: « الذين إن مکناهم في الارض»( الحج(22)/ 41) الآية؛ معطوفة علي قوله:« أذن للذين يقاتلون»( الحج(22)/ 39)
1-22- قوله: « فامليت للکافرين»( الحج(22)/ 44)؛ أي : صبرت عليهم ثم اخذتهم.
1-23- قوله:« و الطير صافاتٍ»( النور(24)/41)؛ يعني صافات في الارض.
اقول: المفهوم صافات في الهواء لا تسقط الي الارض إلا بإرادتهن. و بذلک قوله: « ما يمسکهن»( الملک(67)/ 19)الآية، و هو يدل علي القدرات الباهرة و الحکمة القاهرة.
1-24- قوله: « فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا علي انفسکم»( النور(24)/ 61). قال: هو سلامک علي اهل البيت، ثم يردون عليک سلامک، فهو سلامک علي نفسک.
اقول: هذا مثل قوله:« فاقتلوا انفسکم»( البقره(2)/54)؛ أي مثلکم في الدين، أي سلموا علي امثالکم في الدين.
1-25- قوله: « فظلت اعناقهم لها خاضعين»( الشعراء/4). قال العالم (ع): تخضع لها رقاب بني امية.
اقول: و قال ابن عباس: قاتل نفسک و قال ابوزيد: تخرج نفسک.
1-26- « فتبسم ضاحکاً من قولها و قال رب اوزعني ان اشکر نعمتک التي انعمت علي و علي والدي و ان أعمل صالحاً ترضاه و ادخلني برحمتک في عبادک الصالحين و تفقد الطير فقال ما لي لا اري الهدهد ام کان من الغائبين»( النمل(27)/ 19 و 20)
اقول: قال بلسان حالها، فإن النمل لا يصوت و هنا سر« ففهمناها سليمان»( الانبياء(21)/ 79)؛ « فتبسم ضاحکاً من قولها و قال رب اوزعني»( النمل(27)/ 19)؛ اي قوني. و غاب الهدهد من بين الطير، فوقعت الشمس من موضع الهدهد في حجر سليمان، فرفع رأسه فلم يره، و قال ما حکاه الله عنه: « و تفقد الطير»( النمل(27)/ 20)الآية.
1-27- « و نري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما کانوا يحذرون»( القصص(28)/ 6)؛ يعني من موسي. فلما قال منهم، علمنا انه عني آل محمد.
اقول: فهم اي من قوم موسي. و سياق الآية تدل علي انها في موسي و قومه،
لکن يقاس عليهم آل محمد، حذو النعل بالنعل إذ امکن الله لهم في الارض. و اما قوله:« و نري فرعون و هامان و جنودهما»( القصص(28)/ 6)؛ يعني الذين غصبوا آل محمد حقوقهم. و هو مثل قول اميرالمؤمنين (ع)في خطبته يوم بديع له:« ألا و قد اهلک الله فرعون و هامان و خسف بقارون»، ثم رجع الي قصة موسي، لأن القرآن منقطع عطوف. و انما اخبرالله رسوله إن ذريتک يصيبهم من الفتن في آخر الزمان و الشدائد کما اصاب موسي و بني اسرائيل من فرعون، ثم يظهر الله امرهم علي يدي رجل من اهل بيتک، يکون قصته کقصة موسي؛ و يکون بين الناس لا يعرف حتي يأذن الله له، و هو قوله:« أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا»( الحج(22)/ 39) الآية.
1-28- قوله: « من الشجر الاخضر ناراً»( يس(36)/ 80). قال: المرخ و العقار.
اقول: النار تقدح من الشجر و الحديد و غير ذلک. و المرخ و العقار يخرج إلينا منها اسرع. و لهذا قالت العرب في المثل: في کل شجر نار ستمجد المرخ و العقار. و اعلم إن النار ليس کامنة في الشجر و تخرج بالقدح، و إلا کان تحترق النعم بل الهواء ينقلب ناراً بالحرکة و الانتقال.
1-29- قوله:« لا فيها غولٌ»( الصافات(37)/ 47)؛ أي فساد. « ينزفون» ( الصافات(37)/47)؛ أي يطردون منها.
اقول: الغول: ذهاب العقل. و ينزفون : تزول عقولهم، يقال: نزف الرجل إذا ذهب عقله، و يقال للسکران: نزيف و منزوف، و انزف الرجل إذا ذهب شرابه و نفد و إذا ذهب عقله، قال الشاعر:
لعمري لئن انزفتم او صحوتم
لبئس النداما کنتم، آل ابجرا
1-30- قوله: « اني سقيمٌ»( الصافات(37)/89). قال الصادق(ع): ما کان سقيماً و لا کذب، و إنما عني قيماً في دينکم مرتاباً.
اقول: المعني إني سقيم، لأن الانسان لا بد ان يسقم و اقله سقم الموت.
1-31 ( ذيل آية 41 من سورة ص)قال: فأخذ [ ايوب] التراب، فجعله في فيه. ثم قال: لک العتبي يا رب لک العتبي، انت إنک فعلت ذاک بي، انت فعلت. فأنزل الله عليه ملکاً فرکض موضعه برجله، فخرج الماء، فغسله بذلک الماء، فعاد احسن ما کان و اطري، و انبت الله عليه روضة خضراء، و رد عليه اهله و ولده و ماله و زرعه.و قعد معه الملک يحدثه و يؤنسه، فأقبلت امراته و معها الکسر. فلما انتهت الي الموضع تغير و إذا برجلين جالسين، فبکت و قالت: يا ايوب! ما دهاک؟ فناداها ايوب، فأقبلت. فلما رأته سجدت لله. فرأي ذؤابتها مقطوعة. و ذلک أنها سألت قوماً ان يعطوها ما تحمله إلي ايوب من الطعام، و کانت حسنة الذؤابة. فقالوا لها: تبيعينا ذؤابتک حتي نعطيک، فقطعتها و دفعتها إليهم و اخذت منهم طعاماً لأيوب. فلما رآها ايوب مقطوعة، غضب عليها و حلف ان يضربها مائة قضيب. فأخبرته بالسبب، فاغتم ايوب لذلک، فأوحي الله إليه:« و خذ بيدک ضغثاً فاضرب به و لا تحنث»( ص(38)/ 44)؛ فاخذ مائة فضربها به ضربة واحدة، فخرج من يمينه.
اقول: ظاهر القرآن ليس فيه شيء بما يدل علي أن ايوب عوقب بما نزل به من المضار و ليس في ظاهر الآيه شيء مما ذکره علي بن ابراهيم. بل ذکر المفسرون انه قال تعالي:« اني مسني الشيطان بنصبٍ و عذابٍ»( ص (38)/ 41)؛ و النصب فيه لغتان؛ فتح النون و الصاد، و ضم النون و تسکين الصاد. و هو المضرة لا تختص بالعذاب. و قد يکون ذلک علي سبيل الاختيار، و العذاب يجري مجري المضرة. فأما إضافة قد يکون ذلک إلي الشيطان، فلأنه کان بوسوسته. و لم يضف المرض و السقم إلي الشيطان و إنما کان بوسوسته ايضاً إلي قومه ان تستقذروه و إن مرضه معد لهم. و کذا قوله في سورة الانبياء:« اني مسني الضر»( الانبياء(21)/ 83) الآية: فلا ظاهر لها يقتضي ما ذکره، لأن الضر قد يکون محنة کما يکون عقوبة . فما روي عن المفسرين في هذا الباب، لا ينبغي أن يلتفت إليه، لأنه يخالف للاصول أن الانبياء لا يجوز عليهم مثل ذلک.
1-32-قوله: « و آخر من شکله»( ص(38)/ 58) الآيات؛ هم بنوفلان، لأن إذا أحلهم الله النار فالحقوا بالاولين قبلهم، فيقول المتقدمون: أهولاء لا مرحباً بهم إنهم صالوا النار، فيقول الآخرون:« انتم قدمتموه لنا فبئس القرار»( ص(38)/60)؛ اي انتم بدأتهم بظلم آل محمد و نحن تبعناکم، ثم تقول بنوفلان و بنو امية: ربنا من قدم لنا هذا فزده عذاباً ضعفاً في النار، يعنون فلاناً و فلاناً.
اقول: يريد بنوفلان، بني العباس. و قوله: فلاناً و فلاناً، يريد الاول و الثاني. قال: ثم يقولون في النار: ما لنا لا نري رجالاً کنا نعدهم من الاشرار في الدنيا، و هم شيعة علي(ع) . و الدليل علي ذلک قول الصادق(ع): و الله انکم في النار تطلبون و في الجنة تحبرون. ثم قال لنبيه:« قل هو نبأ عظيمٌ انتم عنه معرضون»( ص(38)/ 67 و 68)؛ فهذا دليل علي أن الآيات المتقدمات في أعدائه نزلت.
1-33- قوله: « و نفخ في الصور»( الزمر(39)/ 68) الآيه.
سئل علي بن الحسين (ع)عن النفختين کم بينهما؟ قال: ما شاء الله- الي أن قال(ع): فيقول الله لإسرافيل: مت يا إسرافيل، فيموت، فيمکثون ما شاء الله، ثم يأمر الله السماوات فتمور، و يأمر الجبال فتشير، و يقعد عرشه علي الماء، کما کان أول مرة مستقلاً بعظمته و قدرته.
اقول: کون عرشه علي الماء مؤول، و إلا فما الماء؟ فإن جميع الارض و الماء عالم الکون و الفساد کله، لا نسبة له إلي عالم السماوات.
1-34- قوله:« يوم التلاق»( غافر(40)/ 15). قال: يوم تلتقي اهل السماء و اهل الارض- إلي أن قال: - يوم التغابن يوم يغبن اهل الجنة اهل النار، و يوم الحسرة يوم يؤتي بالموت فيذبح.
اقول: الموت عرض، فلا يذبح ذبحاً حقيقياً، بل معناه ينقطع اسبابهم من دخولهم الجنة و بالعکس.
1-35- قوله:« ادعوني استجب لکم»( غافر(40)/60). قال الله: يستجيب للمؤمنين
الذين يوفون بعهده؛ و روي عن الصادق (ع)إن الله يمن علي عبده المؤمن يوم القيامة و يدنيه إليه حتي يضع کفه عليه ثم يعرفه ما انعم به عليه.
اقول: يريد القرب و اما الکف فليس فيه کف، فإنه ليس بجسم، تعالي الله عن ذلک.
اقول: قوله:« حتي يضع کفه عليه» يؤول، و إلا لزم التجسيم.
1-36- فإن الله يقول: « لا يسام الانسان من دعاء الخير»( فصلت(41)/49)؛ يعني لا يفتر و لا يمل.
اقول: الخير هنا هو المال و متاع الدنيا، بدليل قوله تعالي:« إن ترک خيراً الوصيه»( البقره(2)/180)؛ أي: إن ترک مالاً.
1-37- قال رجل لأبي جعفر(ع): إنهم يحتجون علينا بقوله:« إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سکينته»( التوبه(9)/40) علي رسوله ألا تري. « فأنزل الله سکينته عليه»( التوبة(9)/40)
اقول: ليس فيها فضيلة لأبي بکر لأن الصاحب قد يکون حماراً. قال[ الشاعر]
إن الحمار مع الحمار مطية
فإذا خلوت به فبئس الصاحب
و قوله: « لا تحزن»( التوبه(9)/40)نهي، و النهي لا يکون عن فضله الاخير و قوله:« فأنزل الله سکينته علي رسوله»( الفتح(48)/ 26). ألا تري « فأنزل الله سکينته عليه»( التوبه(9)/40) يعني علي النبي فقط. و في مکان آخر:« ثم انزل الله سکينته علي رسوله و علي المؤمنين»( التوبه(9)/26). و هذه رذيلة أخري لا فضيلة، و سياق الکلام يدل علي ذلک. فهذه اکثر فضائله عندهم و ليست فضيلة في التحقيق، بلي هي رذيلة علي ما لا يخفي علي منصف غير معاند.
1-38- قوله:« إن جاءکم فاسقٌ بنباٍ فتبينوا»( الحجرات(49)/6) الآية. قال: إن عائشة قالت لرسول الله: إن مارية يأتيها ابن عم لها و لطختها بالفاحشة، فغضب رسول الله و قال: إن کنت صادقة فاعلميني اذا دخل عليها ابن عمها. اخبرت
رسول الله، فقالت: هو الآن عندها، فدعا رسول الله علياً (ع)فقال: خذ السيف. قال: وجدته عندها فاضرب عنقه فأخذ السيف فقال: يا رسول الله ! اذا بعثتني في الامر، اکون کالسفود المحماة، و في رواية اخري: اکون کالحديدة المحماة في الزبر و اثبتت.
اقول: و في رواية مشهورة اما الغائب الحاضر يري ما لا يري الحاضر الغائب. قال: بل الغائب الحاضر يري ما لا يري الغائب.
1-39- « و الطور»( الطور(52)/ 1) جبل؛ « و البيت المعمور»( الطور(52)/4)؛ و هو في السماء الرابعة، يدخله کل يوم سبعون الف ملک لا يعودون إليه ابداً.
اقول: و قيل: يدخله کل يوم سبعون دحياً، مع کل دحياة سبعون الفاً لا يعودون اليه ابداً.
1-40- قوله:« ذو مرةٍ فاستوي»( النجم(53)/ 6). قال: ما بعث الله نبياً إلا صاحب مرة سوداء صافية.
اقول: المراد القوة لا ما ذکر، فإنه انحراف عن الاعتدال و ايضاً کل بدن فيه مرة سوداء صافية، و الفضيلة للدم لا لها.
1-41- قوله:« و أن الي ربک المنتهي »( النجم(53)/ 42). قال: إذا انتهي الکلام الي الله فأمسکوا.
اقول: المعني الي ربک المعاد يوم القيامة.
1-42- قوله:« فآمنوا بالله و رسوله و النور الذي انزلنا»( التغابن(64)/8). قال: النور: الائمة من الاوصياء. هم و الله نورالسماوات و الارض. و الله لنور الامام في قلب المؤمن انور من الشمس المضية في النهار، و يحجب نوره عمن يشاء، فتظلم قلوب المجرمين.
اقول: النور هنا القرآن، و يؤيده قوله:« الذي انزلنا»
1-43- قوله:« إن تتوبا الي الله:( التحريم(66)/ 4)الآيه.
اقول: إشارة الي عائشة و حفصة بإجماع المفسرين. و هذا يبطل قول النواصب أن عائشة افضل من فاطمة او مساوية لها.
1-45- قوله:« في سلسلةٍ ذرعها سبعون ذراعاً فاسلکوه»( الحاقه(69)/32)
قال الصادق(ع): معاوية صاحب السلسلة، و کان فرعون هذه الامة.
اقول: قوله: « سبعون ذراعاً» لا يريد هذا العدد فقط، بل يريد عدداً عظيماً کثيراً جداً، و کذا قوله:« ارجع البصر کرتين»( الملک(67)/ 4)؛ مراراً کثيرة و لا يريد التثنية فقط، و هذا لغة العرب العرباء.
1-46- قوله: « و أقرضوا الله قرضاً حسناً»( المزمل(73)/20). قال: هو من غير الزکاة.
اقول: القول عام في الزکاة و غيرها من الصدقات.
1-47- قوله:« ينبوءُ الانسان يومئذٍ بما قدم و أخّر»( القيامة(75)/13). قال: ما قدم من عمل. و ما أخر: ما تحمل من وزر.
اقول: و قيل: ما أخر، مثل وقف علي الفقراء و مثل صدقة تفرق عليهم، و شبه ذلک.
1-48- قوله:« الساهرة»( النازعات(79)/14)موضع بالشام عند بيت المقدس.
اقول: الساهرة هي ارض القيامة.
1-49- قوله:« أرساها»( النازعات(79)/ 32)؛ اي رفعها.
اقول: بل رمسها في الارض و ادخل بعضها فيها.
1-50- قوله: « فلا اقتحم العقبة»( البلد(90)/11). قال[ الصادق(ع)]: نحن العقبة، لا يصعد إلينا إلا من کان منا؛ ثم قال: يا ابان! ألا أزيدک فيها حرفاً هو خير لک من الدنيا و ما فيها؟ قلت: بلي جعلت فداک.
قال: فکّ رقبة. الناس مماليک النار کلهم، غيرک و اصحابک فککتم منها. قلت: جعلت فداک! بماذا فککت منها؟ قال: بولايتکم اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب(ع).
اقول: بولايته و ولاية الاحد عشر من ولده الائمة المؤمنين؛ و إلا دخل الزيدية و الاسماعيلية و الغلاة و غيرهم ممن ينتسب إلي الولاية و الشيعة، مع أن کلهم علي ضلالة بالبراهين القاطعة و الدلائل القاهرة.
1-51- قوله:« لقد خلقنا الانسان في کبدٍ»( البلد(90)/4). قال: خلق منتصباً و خلق کل شيء منکباً.
اقول: ليس تفسير لهذه الآية؛ فإ قوله:« في کبدٍ»؛ أي في شدة و مکابدة امور الدارين. و هذه الآيه ربما تنطبق علي قوله:« احسن تقويمٍ»( التين(95)/ 4)؛ اي احسن خلقة، لا يجمع جميع الموجودات کلها، فکيف يکون هذا التفسير منطبقاً عليه؟
1-52- قوله:« و وجدک ضالاً فهدي»( الضحي(93)/7)/ قال: ناسياً فأذکرک. و في حديث آخر قال: ضالاً في قوم لا يعرفون فضل نبوتک، فهداهم الله بک.
اقول: الوجه الثاني خير من الاول.
و يحتمل وجه ثالث، هو أن يکون المعني: و وجدک ضالاً عن النبوة فهداک إليها؛ اي عن شريعة الاسلام. و الکلام في الآيه خارج عن مخرج الامتنان و التکفير بالنعم و من ذهب أن يريد الذهاب عن الدين، فهو کفر.
و يحتمل وجه رابع أن يکون المراد الضلال عن المعيشة و ضيق المکسب، يقال لمن لا يهدي وجه کسبه و طريق معاشه ضال.
و يحتمل وجه خامس أن يکون الضلال المراد به: و وجدک ضالاً بين مکة و المدينة عند الهجرة فهداک و سلک. هو جيد لولا أن الآيه مکية إلا أن يحتمل وجدک علي سيجدک.
و يحتمل وجه سادس معناه و قد ذکر قريب منه.
و روي في هذه الآيه الرفع، فقريء يتيم فأوي إليک و ضال فهدي. علي أن اليتيم و الضال وجد و هو ضعيف.
1-53- قوله:« التي تطلع علي الافئدة»( الهمزة(104)/7). قال: تقع في الفؤاد.
اقول: هذا يدل علي العذاب الروحاني لأنه اشدّ من الجثماني.
1-54- قوله:« فصل لربک و انحر»( الکوثر(108)/2). قال: هو رفع يديک حيال وجهک.
اقول: بل معناه: و انحر الاضحية يوم النحر. و هذا يدلّ علي وجوب صلاة العيد. و الکوثر کثرة اولاد رسول الله من فاطمة (ع)فأنه لم يعقب من غيرها، فأورثه خلفاً عظيماً يزيدان عن مائة الف.
1-55- قال: و الکوثر: نهر في الجنة و قال: إن عمروبن العاص و العاص بن وائل کانا قاعدين، فمر بهما رسول الله، فقال احدهما للآخر: و الله إني لأشنأه، فقال الآخر: دعه فقد اصبح مبتوراً قد دفن ابنه البارحة؛ يعني القاسم بن رسول الله(ص)، فنزلت السورة. و الکوثر نهر في الجنة، اعطاه الله لنبيه عوضاً من القاسم ابنه.
اقول: و سياق الآية يدل علي انه الاولاد، فردّ علي من انکره، و يريد ذلک حکاية العاص. و هذا معجز لنبينا و لأنه اشارة إلي ذلک. و کان النبي حفظ هذا المعني لقوله و اعظم آيات إليها من آية و اقول و احري.
1-56- قوله:« حمالة الحطب»( المسد(111)/4). قال: کانت امرأته تسمع حديث رسول الله، ثم تسعي به إلي عدوه، فهو حملها الحطب.
اقول: اي تمشي بين الناس بالنمائم. و قيل: کانت تحمل العوسج و الشوک و تلقيه في طريق النبي و اصحابه.
پي‌نوشت‌ها:
*دانشجوي دوره دكتراي دانشگاه علوم اسلامي ،لندن.
1. الذريعة إلي تصانيف الشيعة، ج 14، ص 132؛ ريحانة الأدب، ج 6، ص 81؛ الفوائد الرضوية، ص 227؛ الکني و الألقاب، ج 1، ص 354؛ هدية العارفين، ج 1، ص 528؛ الأعلام زرکلي، ج 3، ص 330.
2. ابن عتائقي در حاشيه ي خود بر کلام قمي ذيل آيه ي 3 سوره ي نور، تصريح مي کند که در سال 737 به نگارش آن اشتغال داشته است.
ادامه دارد...
/ج
