آراي كلامي طبرسي در مجمع البيان (1)
يكي از كتاب هائي كه آراي كلامي مؤلف آن استخراج شده، تفسير شريف مجمع البيان تأليف ابو علي فضل بن حسن طبرسي مفسر بزرگ شيعه ميباشد.
و في هذا دلالة علي انّ من اجلّ الجهاد و اعظمه منزلة عنداللّه سبحانه جهاد المتكلمين في حلّ شُبَه المبطلين و اعداء الدين و يمكن ان يتأول عليه قوله رجعنا من الجهاد الاصغر إلي الجهاد الاكبر.(مجمع، ج 7، ص 175)
اي لكي توقنوا بالبعث و النشور و تعلموا ان القادر علي هذه الاشيا قادر علي البعث بعد الموت و في هذا دلالة علي وجوب النظر المودّي إلي معرفة اللّه تعالي و علي بطلان التقليد و لولا ذلك لم يكن لتفصيل الآيات معني.(مجمع، ج 6، ص 274)
2 ـ «...لولا يأتون عليهم بسلطان مبين...»(كهف:15)
اي هلا ياتون علي عبادتهم غير اللّه بحجة ظاهرة و في هذا ذم و زجر للتقليد و اشاره إلي انه لا يجوز ان يقبل دين الا بحجة واضحة .
3 ـ «...قُلْ هاتوا برهانكم...»(انبياء:24)
و في هذا دلالة علي فساد التقليد لانه طالبهم بالحجة علي صحة قولهم، و البرهان هو الدليل المؤدي إلي العلم. (مجمع، ج 7، ص 44)
4 ـ «قال هل يسمعونكم اذ تدعون...» (شعراء 72 و 73)
و في هذا بيان ان الدين انّما يثبت بالحجة و لولا ذلك لم يحاجّهم ابراهيم عليهالسلام هذا الحجاج.(مجمع، ج 7، ص 193)
5 ـ «اَلَم تَرَ إلي الذي حاجَّ ابراهيمُ خِي ربهِ أن آتاهُ اللّهُ الملك...» (بقره : 258) و في هذه الآية دلالة علي ان المعارف غير ضرورية اذلو كانت كذلك لما صحت المحاجة في اثبات الصّانع و فيها دلالة علي فساد التقليد و حسن الحجاج و انه تعالي انما يعلم بأفعاله التي لايقدر عليها غيره.(مجمع، ج 2، ص 36)
6 ـ «و اذا قيل لهم تعالوا الي ما انزل اللّه و الي الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا...»(مائده:104)
و في هذه الآية دلالة علي فساد التقليد و انه لايجوز العمل في شيءِ من امور الدين الابحجة.(مجمع، ج 3، ص 391)
7 ـ «...و لا تتبّع اهواء الذين كذبوا باياتنا و الذين لا يؤمنون بالآخرة و هم بربهم يعدلون»(انعام : 150)
و في الآية دلالة علي فساد التقليد لأنه سبحانه طالب الكفار علي صحة مذهبهم و جعل عجزهم عن الاتيان بها دلالة علي بطلان قولهم. و ايضاً فانّه سبحانه اوجب اتباع الدليل دون اتباع الهوي. (مجمع، ج 4، ص 381)
8 ـ «...قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين» (بقره : 111)
و في هذه الآية دلالة علي فساد التقليد الاتري أنه لو جاز التقليد لما أمروا بان يأتوا فيما قالوه ببرهان و فيها ايضاً دلالة علي جواز المحاجة في الدين.(مجمع، ج 1، ص 365)
و في هذه الآية دلالة علي انّ المعارف غير ضرورية اذلو كانت كذلك لما صحت المحاجة في اثبات الصّانع و فيها دلالة علي فساد التقليد و حسن الحجاج و انه تعالي انما يعلم بافعاله التي لايقدر عليها غيره. (مجمع، ج 2، ص 367)
2 ـ «و اذا قيل لهم تعالو الي ما انزل اللّه و الي الرسول...» (مائده : 104)
و في هذه الآية دلالة ايضا علي وجوب المعرفة و أنها ليست ضرورية علي ما قاله أصحاب المعارف فانه سبحانه يبين الحجاج عليهم فيها ليعرفوا صحة ما دعا هم الرسول اليه و لو كانوا يعرفون الحق ضرورة لم يكونوا مقلدين لآبائهم و نفي سبحانه عنهم الاهتداء و العلم معاً لان بيهما فرقاً الاهتداء لايكون الا عن حجة و بيان و العلم قد يكون ابتداء عن ضرورة.(مجمع، ج 3، ص 391)
و في هذه الآيات دلالة علي حدوث الاجسام و اثبات الصانع وانما استدل ابراهيم بالافل علي حدوثها لان حركتها با لافول اظهر و من اشبهه ابعد و اذا جازت عليها الحركة و السكون فلابد ان تكون مخلوقة محدثة و اذا كانت محدثة فلا بد لها من محدث و المحدث لابد ان يكون قادراً ليصح منه الاحداث و إذا أحدثها علي غاية الانتظام و الاحكام فلابد ان يكون عالماً قادراً و وجب ان يكون حيّاً موجوداً. (مجمع، ج 4، ص 325)
2 ـ «و له ما سكن في الليل و النهار و هو السميع العليم.» (أنعام : 13)
و متي قيل لماذا ذكر السكون و الحركة من بين سائر المخلوقات؟ فالجواب لما في ذلك من التنبيه علي حدوث العالم و اثبات الصانع لان كل جسم لا ينفك من الحوادث التي هي الحركة و السكون فاذاً لابد من محرك و مسكّن لاستواء الوجهين في الجواز.(مجمع، ج 4، ص 278)
3 ـ «لو كان فيهما آلهة الاّ اللّه لفسدتا...»(انبياء : 22)
و هذا هو دليل التمانع الذي بني عليه المتكلمون مسألة التوحيد، و تقرير ذلك انه او كان مع اللّه سبحانه اله آخر لكانا قد يمين و القدم من اخص الصفات، فالا شتراك فيه يوجب التماثل فيجب ان يكونا قادرين عالمين حِيّين و من حقّ كل قادرين ان يصح كون احدهما مريداً لضدّما يريده الآخر من اِماتةٍ و احياء او تحريك و تسكين او افقار و اغناء و نحو ذلك فاذا فرضنا ذلك فلايخلو امّا ان يحصل مرادهما و ذلك محال، واما ان لا يحصل مرادهما فينتقض كونهما قادرين و اما ان يقع مراد احدهما و لايقع مراد الآخر فينتقض كون من لم يقع مراده من غير وجه معقول قادراً قاذاً لا يجوز ان يكون الا له الاّ واحداً ولو قيل انهما لايتماتعان لانّ ما يريده احدهما يكون حكمة فيريده الآخر بعينه، و الجواب انّ كلامنا في صحة التمانع لا في وقوع التمانع، و صحة التمانع يكفي في الدلالة لانّه يدل علي انه لابد من ان يكون احدهما متناهي المقدور فلايجوز ان يكون الهاً.(مجمع، ج 7، ص 43)
4 ـ «...و ما كان معه من اله اذاً لذَهب كلُ اله بما خَلَق و لَعَلا بعضهم علي بعضٍ...» (مؤمنون : 91)
اي لميّز كلّ اله خلْقَه عن خلق غيره و منعه من الاستيلاء علي ما خلقه او نصب دليلاً يميّز به بين خلقه و خلق غيره فانه كان لايرضي ان يضاف خلقه و انعامه إلي غيره، و لطلب بعضهم قهر بعض و مغالبته... و في هذا دلالة عجيبة في التوحيد و هو انّ كل واحد من الآلهة من حيث يكون الهاً يكون قادراً لذاته فيؤدي إلي ان يكون قادراً علي كل ما يقدر عليه غيره من الآلهة فيكون غالباً و مغلوباً من حيث انه قادر لذاته و ايضاً فان من ضرورة كل قادرين صحة التمانع بينهما فلو صحّ وجود اِلهين صحّ التمانع بينهما من حيث انهما قادران و امتنع التمانع بينهما من حيث انّهما قادران للذات و هذا محالٌ. (مجمع، ج 7، ص 116)
5 ـ «...لو كان معه آلهه كما يقولون اذاً لابتغوا الي ذي العرش سبيلا»(إسراء : 43)
اي لطلبوا طريقا يقربهم إلي مالك العرش و التمسوا الزلفه عنده لعلمهم بعلوّه عليهم و عظمته عن مجاهد و قتادة و قال اكثر المفسرين معناه لطلبوا سبيلا إلي معازّة مالك العرش و مغابلتة و منازعته فان المشتركين في الآلهيه يكونان متساويين في صفات الذات و يطلب احدهما مغالبة صاحبه ليصفو له الملك و في هذا اشاره الي دليل التمانع ثم نزّه سبحانه نفسه من ان يكون له شريك في الآلهيه.(مجمع، ج 6، ص 417)
6 ـ «...و لم يكن له ولي من الذل...» (اسراء : 111)
اي لم يكن له حليف حالفه لينصره علي من يناوئُهُ لان ذلك من صفة الضعيف العاجز و لايجوز ان يكون الآله بهذه الصفة قال مجاهد لم يذل فيحتاج الي من يتعزز به يعني انه القادر بنفسه و كل ما عبد من دونه فهو دليل مقهور و قيل معناه ليس له ولّي من اهل الذلّ لان الكافر و الفاسق لايكون وليا للّه.(مجمع، ج 6، ص 446)
7 ـ «ما كان للّه ان يتخذ من ولد...» (مريم : 35)
معناه ما كان ينبغي للّه ان يتخذ من ولد اي ما يصلح له و لا يستقيم عن ابن الانباري قال فنابت اللام عن الفعل و ذلك ان من اتخذ ولدا فانما يتخذه من جنسه لان الولد مجانس للوالد واللّهو تعالي ليس كمثله شيء فلا يكون له، سبحانه ولد و لايتخذ ولدا و قوله من ولد من هذه، هي الذي تدل علي نفي الواحد و الجماعة فالمعني انه لايجوز ان يتخذ ولدا واحدا و لا اكثر.(مجمع، ج 6، ص 513).
8 ـ «و قالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه...»(أنبياء : 26)
نزّه نفسه عن ذلك لانّ اتخاذ الولد لايخلو اما ان يكون علي سبيل التوالد او علي سبيل التبنّي و كلا هما لايجوز عليه لان الاول يقتضي ان يكون من قبيل الاجسام و الثاني و هو التبنّي يكون بأنْ يقيم غيره مقام ولده و اذكان حقيقة الولد مستحيلا منه فالمشبه به كذلك، و ليس ذلك كالخُلّة لانه من الاختصاص و حقيقته جائزة عليه. (مجمع، ج 7، ص 44)
9 ـ «ما اتخذ اللّه من ولدٍ...» (مؤمنين : 91)
اي لم يجعل ولد غيره ولد نفسه لاستحالة ذلك عليه فمن المحال ان يكون له ولد فلا يجوز عليه التشبيه بما هو مستحيل ممتنع الاّ علي النفي و التبعيد و اتخاذ الولد هو اَنْ يجعل الجاعل ولد غيره يقوم مقام ولده لو كان له و كذلك التبنّي انما هو جعل الجاعل ابن غيره و من يصح ان يكون ابناً له مقام ابنه. (مجمع، ج 7، ص 116)
10 ـ «اياك نعبد و اياك نستعين» (فاتحة : 5)
العبادة ضرب من الشكر و غاية فيه لأنها الخضوع بأعلي مراتب الخضوع مع التعظيم بأعلي مراتب التعظيم و لايستحق اِلاّ باصول النعم التي هي خلق الحياة و القدرة و الشهوة و لا يقدر عليه غير اللّه فلذلك اختص سبحانه بأن يعبد و لا يستحق بعضنا علي بعض العبادة كما يستحق بعضنا علي بعض الشكر و تحسن الطّاعة لغير اللّه تعالي و لا تحسن العبادة لغير اللّه و قول من قال ان العبادة هي الطاعة للمعبود يفسد بان الطاعة موافقه الأمر و قد يكون موافقاً لامره و لايكون عابداًله. مجمع، ج 1، ص 101)
11 ـ «...لا يملكون لكم رزقاً...» (عنكبوت : 17)
فاصل الملك لجميع الأشياء للّه تعالي فمن لا يملك ان يرزق غيره لا يستحق العبادة لان العبادة تجب بأعلي مراتب النعمة و لا يقدر علي ذلك غير اللّه تعالي فلا يستحق العبادة سواه.(مجمع، ج 8، ص 277)
12 ـ «لكنا هو اللّه ربي و لا اشرك بر بي احداً» (كهف : 38)
اي لا اشرك بعبادتي اياه احدا سواه بل اجبها اليه وحده خالصا و انما استحال الشرك في العبادة لانها لا تستحق الا باصول النعم و بالنعمة التي لا يوازنها نعمةمنهم و ذلك لا يقدر عليه احد الا اللّه تعالي. (مجمع، ج 6، ص 471)
معنااي اسمائه تدعو و ماها هنا صلة كقوله عما قليل ليصبحن نادمين و قيل هي بمعني اي شي كررت مع اي لاختلاف اللفظين توكيداً كما قالوا ما رايت كالليله ليلة و تقديرهاي شي من اسمائه تدعونه به كان جائزا فان معني اوفي قوله او ادعوا الرحمن الاباحةاي ان دعوتم باحد هما كان جائزا و ان دعوتم بهما كان جائزا فله الاسماء الحسني فان اسماءه تنبيء عن صفات حسنة و افعال حسنة فاما اسماؤه المنبئة عن صفات ذاته فهو القادر العالم الحّي السميع البصير القديم و اما اسماؤه المنبئة عن صفات افعاله الحسنة فنحو الصمد فانه يرجع الي افعال عباده و هو انهم يصدونه في الحوائج و نحو المعبود و المشكور بيّن سبحانه في هذه الآية انه شيءٌ واحد و ان اختلف اسماؤه و صفاته و في الايه دلالة علي ان الاسم عين المسمّي. (مجمع، ج 6، ص 446)
2 ـ «و للّه الاسماء الحسني فادعوه بها...»(اعراف : 180)
و في هذا دلالة علي انّه لايجوز ان يسمّي اللّه تعالي الاَّ بما سمي به نفسه (مجمع، ج 4، ص 503)
فهو يقدر علي المعدومات بأن يوجدها و علي الموجودات بان يعدمها و علي كثير فيها بأن يعيدها بعد الافناء و علي مقدورات غيره بأن يقدر عليها و يمنع منها و قيل معناه انه قادر علي كل شيء يصح أن يكون مقدوراً له كقوله (خالق كل شيء) عن ابي علي الجبائي.(مجمع، ج 3، ص 417)
2 ـ «و هو القاهر فوق عباده و هو الحكيم الخبير» (أنعام : 18)
القاهره معناه القادر علي ان يقهر غيره... فاذا كان القاهر علي ما ذكرناه بمعنا القادر صح وصفه سبحانه فيما لم يزل بأنه قاهر و قال بعضهم لا يسّمي قاهرا الا بعد ان يقهر غيره فعلي هذا يكون من صفات الافعال فلايصح وصفه فيما لم يزل به. (مجمع، ج 4، ص 281)
3 ـ «الحق من ربك فلا تكونّن من الممترين» (بقره : 147)
و في هذه الاية دلالة علي جواز ثبوت القدرة علي خلاف المعلوم خلافاً لقول المجبرة.(مجمع، ج 1، ص 424)
4 ـ «و انّه علي كل شيءٍ قدير» (حج : 6)
اما المعدومات فيقدر علي ايجادها و امّا الموجودات فيقدر علي افنائها و اعادتها و يقدر علي جميع الاجناس و من كل جنس علي ما لا نهاية له.(مجمع، ج 7، ص 72)
5 ـ «...و لو شاء لَجَعله ساكناً...» (فرقان : 45)
و في هذا اشارة الي انّه قادر علي تسكين الشمس حتي يبقي الظلّ ممدوداً بخلاف ما يقوله الفلاسفة. (مجمع، ج 7، ص 172)
6 ـ «...و هو علي كل شيءٍ قدير» (ملك : 1)
قيل معناه انه قادر علي كل شيء يصّح ان يكون مقدوراً له و هو اخصّ من قولنا و هو بكل شيء عليم لانّه لا شيء الاّ و يجب ان يعلمه اذ لا شيء الاّ و يصح ان يكون معلوماً في نفسه و لا يوصف سبحانه بكونه قادراً علي ما لا يصح ان يكون مقدوراً في نفسه مثل ما تقضي وقته ممّا لا يبقي. (مجمع، ج 10، ص 483)
اي عالم بما غاب عن حسّ العباده و بما يشاهده العباد لا يغيب عنه شيء و قيل عالم بالمعدوم و الموجود و الغيب هو المعدوم و قيل عالم السر و العلانيه عن الحسن و الاولي ان يحمل علي العموم و يدخل في هاتين الكلمتين كل معلوم نبَّه سبحانه بذلك علي انه عالم بجميع المعلومات الموجودات منها و المعدومات منها.(مجمع، ج 6، ص 280)
2 ـ «...و ليعلمنّ الكاذبين» (عنكبوت : 3)
و انّما قال فليعلمن مع ان اللّه سبحانه كان عالماً لم يزل بأن المعلوم سيحدث لأنّه لا يصح وصفه سبحانه فيما لم يزل بانه عالم بانه حادث و انما يعلمه حادثاً اذا حدث. (مجمع، ج 8، ص 272)
3 ـ «علم الانسان ما لم يعلم» (علق : 5)
من انواع الهدي و البيان و امور الدين و الشرائع، الاحكام فجميع ما يعلمه الانسان من جهته سبحانه اما بان اضطرّه اليه و امّا بان نصب الدليل عليه في عقله و امّا بان بيّنه له علي اَلْسِنّة ملائكته و رسله فكل العلوم علي هذا مضاف اليه و في هذا دلالة علي انه سبحانه عالم لان العلم لا يقع الا من عالم. (مجمع، ج 10، ص 781)
4 ـ «...و ان اللّه قد احاط بكل شيءٍ علماً» (طلاق : 12)
و معناه انّ معلوماته متميزة له بمنزلة ما قد احاط به فلم يفته شيء منها و كذلك قوله و لا يحيطون به علماً معناه انّه ليس بمنزلة ما يحضره العلم بمكانه فيكون كانّه قد احاط به.(مجمع، ج 10، ص 467)
5 ـ «ولو قاتلكم الذين كفرواً لَو لّوُا الادْبار ثُم لا يجدون وَلِياً و لا نصيرا» (فتح : 22)
هذا من علم الغيب و في الايه دلالة علي انه يعلم ما لم يكن ان لو كان كيف يكون و في ذلك اشارة الي انّ المعدوم معلوم. (مجمع، ج 9، ص 123)
6 ـ «...كلاّ انّها كلمة هو قائلها...» (مؤمنون : 100)
و روي العياشي با سناده عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال قلت لا بي الحسن الرضا عليهالسلام جعلت فداك أيعرف القديم سبحانه الشئي الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون، قال و يحك ان مسألتك لصعبة اما قرأت قوله عزوجل لو كان فيهما آلهة الا اللّه لفسدتا و لعلا بعضهم علي بعض، لقد عرف الشيء الذي لم يكن و لا يكون ان لو كان كيف كان يكون و قال و هو يحكي قول الأشقياء «ربّ ارجعون لعلّي اعمل صالحاً فيما تركت كلاّ آنهاكلمة هو قائلها و لو رُدٌّ و العادوا لما نهوا عنه و انهم لكاذبون»، فقد علم الشيء الذي لم يكن، لو كان كيف كان يكون و هو السميع البصير الخبير العليم. (مجمع، ج 7، ص 117)
7 ـ «ان اللّه لا يخفي عليه شيء في الارض و لا في السماء» (آل عمران : 5)
لا يخفي عليه شيء فيكون في ذلك تحذير من الاغترار بالاستسرار لمعصيته لأن المجازي لا يخفي عليه خاصة. فان قيل لم قال لا يخفي عليه شيء في الارض و لا في السّماء و لم يقل لا يخفي عليه شيء علي وجه من الوجوه فيكون اشّد مبالغة، قلنا لأن الغرض ان يُعّلمنا انه يعلم ما يتّسر به في الارض او في السماء و الافصاح بذكر ذلك اعظم في النفس و اهول في الصدر مع الدلالة علي انّه عالم بكل شيء فان قيل لِمَ لَم يقل انه عالم بكل شيء في الأرض و السّماء قلنا لأنّ الوصف بانّه لا يخفي عليه شيء يدل علي انه يعلمه من كل وجه يصح ان يعلم منه مع ما فيه من التصرف في العبارة و انّما لا يخفي عليه شيء لأنّه عالم لنفسه و فيجب ان يعلم كل ما يصح ان يكون معلوماً و ما يصح ان يكون معلوماً لا نهاية له فلا يجوز عليه شيء بوجه من الوجوه.(مجمع، ج 2، ص 407 ـ 408)
8 ـ «و كان اللّه بكلّ شيء محيطاً» (نساء : 126)
يعني: لم يزل سبحانه عالماً بجميع ما يفعله عباده و معني المحيط بالشيء انه العالم به من جميع وجوهه.(مجمع، ج 3، ص 179)
الحيّ من كان علي صفة لا يستحيل معها ان يكون قادراً عالماً و ان شئت قلت هو من كان علي صفة يجب لا جلها ان يدرك المدركات اذا وجدت.(مجمع، ج 2، ص 626)
معناه ان اللّه يقضي في خلقه ما يشاء من تحليل ما يريد تحليله و تحريم ما يريد تحريمه و ايجاب ما يريد ايجابه و غير ذلك من احكامه و قضاياه فافعلوا ما أمركم به و انتهوا عمانهاكم عنه.(مجمع، ج 3، ص 234)
2 ـ «و لو اننا انزلنا اليهم الملائكة... ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء اللّه و لكن اكثر هم يجهلون»(أنعام : 111)
و فيها دلالة علي ان ارادته محدثة لان الاستثناء يدل علي ذلك اذلو كانت قديمة لم يجز هذا الاستثناء و لم يصح كما كان لا يصح لو قال ما كانوا ليؤمنوا الاان يعلم اللّه او الاّ أن يقدر اللّه لحصول هاتين الصّفتين فيما لم يزل و متي قيل فلم لا يقال انهم لم يؤمنوا لأنّه سبحانه يعلم انه لم يشاء. (مجمع، ج 4، ص 351)
3 ـ «اذا قضي امراً فانّما يقول له كن فيكون»(آل عمران : 47)
قيل في معناه قولان: احدهما انه اخبار بسرعة حصول مراد اللّه في كل شيءٍ اراد حصوله من غير مهلة و لا معاناة و لا تكلّف بسبب و لا اداة و انما كُنّي بهذا اللِّفظ لا نه لا يدخل في و هم العباد شيء اسرع من كن فيكون.
و الاخر ان هذه الكلمة كلمة جعلها اللّه علامة للملائكة فيما يريد احداثه و ايجاده لما فيه من المصلحة و الاعتبار و انما استعمل لفظة الامر فيما ليس بأمر هنا ليدل بذلك علي ان فعله بمنزلة فعل المأمور في أنه لا كلفة فيه علي الآمر. (مجمع، ج 2، ص 443)
و السميع هو الذي علي صفة يصح لا جلها ان يسمع المسموعات اذا وجدت و هو كونه حياً لا آفة به و لذلك يوصف به فيما لم يزل.(مجمع، ج 4، ص 278)
و في هذه الآيات دلالة علي ان اللّه تعالي كلّم موسي و انّ كلامه محدث لانّه حلّ الشحرة و هي حروف منظومة. (مجمع، ج 7، ص 6)
2 ـ «ما يأتيهم من ذكرٍ من ربّهم مُحْدَثٍ...»(انبياء : 2)
و في قوله سبحانه ما يأتيهم... دلالة ظاهرة علي ان القرآن محدث لانه تعالي اراد بالذكر القرآن، بدلالة قوله: و هذا ذكرٌ مباركٌ انزلناه، و قوله: انّا نحن نزّلنا الذكر و انّا له لحافظون، و قد وصفه بانّه محدث و يوضحه قوله: الا استمعوه.(مجمع، ج 7، ص 39)
3 ـ «فلمّا اَتاها نُودِيَ من شاطي الواد الايمن في البقعة المباركة من الشجرة...»(قصص : 30)
انّما سمع موسي النداء و الكلام من الشجرة لان اللّه تعالي فعل الكلام فيها و جعل الشجرة محل الكلام لان الكلام عرض يحتاج الي محلٍ. (مجمع، ج 7، ص 251)
4 ـ «... سبحان اللّه ربّ العالمين» (نمل : 8)
اي تنزيهاً عّما لا يليق بصفاته تعالي عن ان يكون جسماً يحتاج الي جهة او عرضاً يحتاج الي محلٍ او يكون ممّن يتكلم بآلة:(مجمع، ج 7، ص 210)
5 ـ «... ان اللّه يبشرك بيحيي مصدّقاً بكلمةٍ من اللّه...» (آل عمران : 39)
انما سمّي كلمة اللّه لانّه حصل بكلام اللّه من غير أب. و قيل انّما سمّي به لان النّاس يهتدون به كما يهتدون بكلام اللّه كما سمّي روح اللّه لان النّاس كانوا يحبون به في اديانهم كما يحبون بارواحهم.(مجمع، ج 2، ص 438)
6 ـ «اِنّا جعلناه قرآناً عربياً لَعلّكم تعقلون»(زخرف : 3)
و في هذه الايه دلالة علي حدوث القرآن لان المجعول هو المحدث بعينه. (مجمع، ج 9، ص 38)
وصفه سبحانه بأنه واحد علي اربعة اوجه (احدهما) انه ليس بذي ابعاض و لا يجوز عليه الانقسام و لا يحتمل التجزئة (و الثاني) أنه واحد لا نظير له و لا شبيه له (و الثالث) انه واحد في الالهيته و استحقاق العبادة (و الرابع) انه في صفاته التي يستحقها لنفسه فان معني وصفنا للّه تعالي بانه قديم: انه المختصّ بهذه الصفة لا يشاركه فيها غيره و وصفناله بأنه عالم قادر انه المختص بكيفية استحقاق هاتين الصفتين لان المراد به أنه عالم بجميع المعلومات لا يجوز عليه الجهل و قادر علي الاجناس كلها لايجوز عليه العجز و وصفناله بأنه حيّ باق أنه لا يجوز عليه الموت و الفناء فصار الاختصاص بكيفية الصفات كالاختصاص بنفس الصفات يستحقها سبحانه وحده علي وجه لا يشاركه فيه غيره. (مجمع، ج 1، ص 446)
2 ـ «قل هو اللّه احد» (اخلاص : 1)
هذا امر من اللّه عزّ اسمه لنبيّه (ص) ان يقول لجميع المكلفين هو اللّه الذي تحق له العبادة قال الزّجاج هو كناية عن ذكر اللّه عزوجل و معناه الذي سألتم تبيين نسبته هو اللّه احد اي واحد و يجوز ان يكون المعني: الامر اللّه احد لا شريك له و لا نظير و قيل معناه واحد ليس كمثله شيء عن ابن عباس و قيل واحد في الالهيّة و القدم و قيل واحد في صفة ذاته لا يشركه في وجوب صفاته احد فانه يجب ان يكون موجوداً عالماً قادراً حيّاً و لا يكون ذلك واجباً لغيره و قيل واحد في افعاله لان افعاله كلها احسان لم يفعلها لجّر نفع و لا لدفع ضرر فاختص بالوحدة من هذا الوجه اذ لا يشركه فيه سواه، واحد في انّه لا يستحق العبادة سواه لانه القادر علي اصول النعم من الحياة و القدرة و الشهوة و غير ذلك ممّا لا تكون النعمة نعمة الا به و لا يقدر علي شيء من ذلك غيره فهو احد من هذه الوجوه الثلاثة.(مجمع، ج 10، ص 859)
وجه الدّلالة في خلق السماوات و الارض ان وجودهما متضمن باعراض حادثة و ما لا ينفك عن الحادث فهو حادث مثله و المحدث لا بد له من محدث يحدثه و موجود يوجده فدل وجودهما و حدوثهما علي ان لهما محدثاً قادراً و دلّ ابداعهما بما فيهما من البدائع و الامور الجارية علي غاية الانتظام و الا تساق علي انّ مُبدعهما عالم لان الفعل المحكم المنتظم لا يصح الا من عالم كما انّ الايجاد لا يصح الا من قادر و دل ذلك ايضاً علي ان صانعهما قديم لم يزل لانه لو كان محدثاً لاحتاج الي محدث فيؤدي الي التسلسل و وجه الدلالة في تعاقب الليل و النهار أن في ترادفهما علي مقدار معلوم لا يزيد ان عليه و لا ينقصان منه و نقصان كل واحد منهما عن الآخر في حال و زيادته عليه في حال و ازدياد احدهما بقدر نقصان الآخر دلالة ظاهرة علي ان لهما صانعاً قادراً حكيماً لا يدكه عجز و لا يلحقه سهو.(مجمع، ج 2، ص 555 ـ 556)
2 ـ «... سبحانك فقنا عذاب النار» (آل عمران : 192)
في هذه الآية دلالة علي ان الكفر و القبائح و الضلال ليست خلقاً للّه لان هذه الاشياء كلها باطلة بلا خلاف و قد نفي اللّه تعالي ذلك بحكايته عن اولي الالباب الذين رضي اقوالهم بأنه لا باطل فيما خلقه فيجب بذلك القطع علي ان القبائح كلها غير مضافة اليه منفية عنه تعالي عما يقول الظالمون علوّاً كبيراً. (مجمع، ج 2، ص 556)
الخلق هو الاحداث للشيء علي تقدير من غير احتذاء علي مثال و لذلك لا يجوز اطلاقه الا في صفات اللّه سبحانه لا نه لا احد سوي اللّه يكون جميع افعاله علي ترتيب من غير احتذاء علي مثال.(مجمع، ج 1، ص 448)
معناه ان جميع افعاله حكمة و صواب و لا يقال للحكيم لم فعلت الصواب و هم يسألون لانهم يفعلون الحق و الباطل. (مجمع، ج 7، ص 44)
2 ـ «... القدوس العزيز الحكيم» (جمعة : 1)
الحكمة: الشرائع. و قيل ان الحكمة تعمّ الكتاب و السّنة و كل ما اراده اللّه تعالي فان الحكمة هي العلم الذي يعمل عليه فيما يجتبي او يحبّب من امور الدين و الدنيا. الحكيم: العالم و قيل المحكم لافعاله.(مجمع، ج 7، ص 453)
الحكيم ـ يحتمل أمرين (احدهما) انه بمعني العالم لان العالم بالشيء يسمي بانه حكيم فعلي هذا يكون من صفات الذات مثل العالم و يوصف بهما فيما لم يزل لان ذلك واجب في العالم لنفسه و الثاني أن معناه المُحْكم لافعاله و يكون فعيلاً بمعني مفعل و علي هذا يكون من صفات الافعال و معناه ان افعاله كلها حكمة و صواب و ليس فيها تفاوت و لا وجه من وجوه القبح و علي هذا فلا يوصف بذلك فيما لم يزل. (مجمع، ج 1، ص 183)
ادامه دارد ......
* ارسال مقاله توسط عضو محترم سایت با نام کاربری : sm1372
/خ
اهميت علم كلام
و في هذا دلالة علي انّ من اجلّ الجهاد و اعظمه منزلة عنداللّه سبحانه جهاد المتكلمين في حلّ شُبَه المبطلين و اعداء الدين و يمكن ان يتأول عليه قوله رجعنا من الجهاد الاصغر إلي الجهاد الاكبر.(مجمع، ج 7، ص 175)
بطلان تقليد در اصول دين
اي لكي توقنوا بالبعث و النشور و تعلموا ان القادر علي هذه الاشيا قادر علي البعث بعد الموت و في هذا دلالة علي وجوب النظر المودّي إلي معرفة اللّه تعالي و علي بطلان التقليد و لولا ذلك لم يكن لتفصيل الآيات معني.(مجمع، ج 6، ص 274)
2 ـ «...لولا يأتون عليهم بسلطان مبين...»(كهف:15)
اي هلا ياتون علي عبادتهم غير اللّه بحجة ظاهرة و في هذا ذم و زجر للتقليد و اشاره إلي انه لا يجوز ان يقبل دين الا بحجة واضحة .
3 ـ «...قُلْ هاتوا برهانكم...»(انبياء:24)
و في هذا دلالة علي فساد التقليد لانه طالبهم بالحجة علي صحة قولهم، و البرهان هو الدليل المؤدي إلي العلم. (مجمع، ج 7، ص 44)
4 ـ «قال هل يسمعونكم اذ تدعون...» (شعراء 72 و 73)
و في هذا بيان ان الدين انّما يثبت بالحجة و لولا ذلك لم يحاجّهم ابراهيم عليهالسلام هذا الحجاج.(مجمع، ج 7، ص 193)
5 ـ «اَلَم تَرَ إلي الذي حاجَّ ابراهيمُ خِي ربهِ أن آتاهُ اللّهُ الملك...» (بقره : 258) و في هذه الآية دلالة علي ان المعارف غير ضرورية اذلو كانت كذلك لما صحت المحاجة في اثبات الصّانع و فيها دلالة علي فساد التقليد و حسن الحجاج و انه تعالي انما يعلم بأفعاله التي لايقدر عليها غيره.(مجمع، ج 2، ص 36)
6 ـ «و اذا قيل لهم تعالوا الي ما انزل اللّه و الي الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا...»(مائده:104)
و في هذه الآية دلالة علي فساد التقليد و انه لايجوز العمل في شيءِ من امور الدين الابحجة.(مجمع، ج 3، ص 391)
7 ـ «...و لا تتبّع اهواء الذين كذبوا باياتنا و الذين لا يؤمنون بالآخرة و هم بربهم يعدلون»(انعام : 150)
و في الآية دلالة علي فساد التقليد لأنه سبحانه طالب الكفار علي صحة مذهبهم و جعل عجزهم عن الاتيان بها دلالة علي بطلان قولهم. و ايضاً فانّه سبحانه اوجب اتباع الدليل دون اتباع الهوي. (مجمع، ج 4، ص 381)
8 ـ «...قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين» (بقره : 111)
و في هذه الآية دلالة علي فساد التقليد الاتري أنه لو جاز التقليد لما أمروا بان يأتوا فيما قالوه ببرهان و فيها ايضاً دلالة علي جواز المحاجة في الدين.(مجمع، ج 1، ص 365)
لزوم شناخت خدا
و في هذه الآية دلالة علي انّ المعارف غير ضرورية اذلو كانت كذلك لما صحت المحاجة في اثبات الصّانع و فيها دلالة علي فساد التقليد و حسن الحجاج و انه تعالي انما يعلم بافعاله التي لايقدر عليها غيره. (مجمع، ج 2، ص 367)
2 ـ «و اذا قيل لهم تعالو الي ما انزل اللّه و الي الرسول...» (مائده : 104)
و في هذه الآية دلالة ايضا علي وجوب المعرفة و أنها ليست ضرورية علي ما قاله أصحاب المعارف فانه سبحانه يبين الحجاج عليهم فيها ليعرفوا صحة ما دعا هم الرسول اليه و لو كانوا يعرفون الحق ضرورة لم يكونوا مقلدين لآبائهم و نفي سبحانه عنهم الاهتداء و العلم معاً لان بيهما فرقاً الاهتداء لايكون الا عن حجة و بيان و العلم قد يكون ابتداء عن ضرورة.(مجمع، ج 3، ص 391)
توحيد و خداشناسي
و في هذه الآيات دلالة علي حدوث الاجسام و اثبات الصانع وانما استدل ابراهيم بالافل علي حدوثها لان حركتها با لافول اظهر و من اشبهه ابعد و اذا جازت عليها الحركة و السكون فلابد ان تكون مخلوقة محدثة و اذا كانت محدثة فلا بد لها من محدث و المحدث لابد ان يكون قادراً ليصح منه الاحداث و إذا أحدثها علي غاية الانتظام و الاحكام فلابد ان يكون عالماً قادراً و وجب ان يكون حيّاً موجوداً. (مجمع، ج 4، ص 325)
2 ـ «و له ما سكن في الليل و النهار و هو السميع العليم.» (أنعام : 13)
و متي قيل لماذا ذكر السكون و الحركة من بين سائر المخلوقات؟ فالجواب لما في ذلك من التنبيه علي حدوث العالم و اثبات الصانع لان كل جسم لا ينفك من الحوادث التي هي الحركة و السكون فاذاً لابد من محرك و مسكّن لاستواء الوجهين في الجواز.(مجمع، ج 4، ص 278)
3 ـ «لو كان فيهما آلهة الاّ اللّه لفسدتا...»(انبياء : 22)
و هذا هو دليل التمانع الذي بني عليه المتكلمون مسألة التوحيد، و تقرير ذلك انه او كان مع اللّه سبحانه اله آخر لكانا قد يمين و القدم من اخص الصفات، فالا شتراك فيه يوجب التماثل فيجب ان يكونا قادرين عالمين حِيّين و من حقّ كل قادرين ان يصح كون احدهما مريداً لضدّما يريده الآخر من اِماتةٍ و احياء او تحريك و تسكين او افقار و اغناء و نحو ذلك فاذا فرضنا ذلك فلايخلو امّا ان يحصل مرادهما و ذلك محال، واما ان لا يحصل مرادهما فينتقض كونهما قادرين و اما ان يقع مراد احدهما و لايقع مراد الآخر فينتقض كون من لم يقع مراده من غير وجه معقول قادراً قاذاً لا يجوز ان يكون الا له الاّ واحداً ولو قيل انهما لايتماتعان لانّ ما يريده احدهما يكون حكمة فيريده الآخر بعينه، و الجواب انّ كلامنا في صحة التمانع لا في وقوع التمانع، و صحة التمانع يكفي في الدلالة لانّه يدل علي انه لابد من ان يكون احدهما متناهي المقدور فلايجوز ان يكون الهاً.(مجمع، ج 7، ص 43)
4 ـ «...و ما كان معه من اله اذاً لذَهب كلُ اله بما خَلَق و لَعَلا بعضهم علي بعضٍ...» (مؤمنون : 91)
اي لميّز كلّ اله خلْقَه عن خلق غيره و منعه من الاستيلاء علي ما خلقه او نصب دليلاً يميّز به بين خلقه و خلق غيره فانه كان لايرضي ان يضاف خلقه و انعامه إلي غيره، و لطلب بعضهم قهر بعض و مغالبته... و في هذا دلالة عجيبة في التوحيد و هو انّ كل واحد من الآلهة من حيث يكون الهاً يكون قادراً لذاته فيؤدي إلي ان يكون قادراً علي كل ما يقدر عليه غيره من الآلهة فيكون غالباً و مغلوباً من حيث انه قادر لذاته و ايضاً فان من ضرورة كل قادرين صحة التمانع بينهما فلو صحّ وجود اِلهين صحّ التمانع بينهما من حيث انهما قادران و امتنع التمانع بينهما من حيث انّهما قادران للذات و هذا محالٌ. (مجمع، ج 7، ص 116)
5 ـ «...لو كان معه آلهه كما يقولون اذاً لابتغوا الي ذي العرش سبيلا»(إسراء : 43)
اي لطلبوا طريقا يقربهم إلي مالك العرش و التمسوا الزلفه عنده لعلمهم بعلوّه عليهم و عظمته عن مجاهد و قتادة و قال اكثر المفسرين معناه لطلبوا سبيلا إلي معازّة مالك العرش و مغابلتة و منازعته فان المشتركين في الآلهيه يكونان متساويين في صفات الذات و يطلب احدهما مغالبة صاحبه ليصفو له الملك و في هذا اشاره الي دليل التمانع ثم نزّه سبحانه نفسه من ان يكون له شريك في الآلهيه.(مجمع، ج 6، ص 417)
6 ـ «...و لم يكن له ولي من الذل...» (اسراء : 111)
اي لم يكن له حليف حالفه لينصره علي من يناوئُهُ لان ذلك من صفة الضعيف العاجز و لايجوز ان يكون الآله بهذه الصفة قال مجاهد لم يذل فيحتاج الي من يتعزز به يعني انه القادر بنفسه و كل ما عبد من دونه فهو دليل مقهور و قيل معناه ليس له ولّي من اهل الذلّ لان الكافر و الفاسق لايكون وليا للّه.(مجمع، ج 6، ص 446)
7 ـ «ما كان للّه ان يتخذ من ولد...» (مريم : 35)
معناه ما كان ينبغي للّه ان يتخذ من ولد اي ما يصلح له و لا يستقيم عن ابن الانباري قال فنابت اللام عن الفعل و ذلك ان من اتخذ ولدا فانما يتخذه من جنسه لان الولد مجانس للوالد واللّهو تعالي ليس كمثله شيء فلا يكون له، سبحانه ولد و لايتخذ ولدا و قوله من ولد من هذه، هي الذي تدل علي نفي الواحد و الجماعة فالمعني انه لايجوز ان يتخذ ولدا واحدا و لا اكثر.(مجمع، ج 6، ص 513).
8 ـ «و قالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه...»(أنبياء : 26)
نزّه نفسه عن ذلك لانّ اتخاذ الولد لايخلو اما ان يكون علي سبيل التوالد او علي سبيل التبنّي و كلا هما لايجوز عليه لان الاول يقتضي ان يكون من قبيل الاجسام و الثاني و هو التبنّي يكون بأنْ يقيم غيره مقام ولده و اذكان حقيقة الولد مستحيلا منه فالمشبه به كذلك، و ليس ذلك كالخُلّة لانه من الاختصاص و حقيقته جائزة عليه. (مجمع، ج 7، ص 44)
9 ـ «ما اتخذ اللّه من ولدٍ...» (مؤمنين : 91)
اي لم يجعل ولد غيره ولد نفسه لاستحالة ذلك عليه فمن المحال ان يكون له ولد فلا يجوز عليه التشبيه بما هو مستحيل ممتنع الاّ علي النفي و التبعيد و اتخاذ الولد هو اَنْ يجعل الجاعل ولد غيره يقوم مقام ولده لو كان له و كذلك التبنّي انما هو جعل الجاعل ابن غيره و من يصح ان يكون ابناً له مقام ابنه. (مجمع، ج 7، ص 116)
10 ـ «اياك نعبد و اياك نستعين» (فاتحة : 5)
العبادة ضرب من الشكر و غاية فيه لأنها الخضوع بأعلي مراتب الخضوع مع التعظيم بأعلي مراتب التعظيم و لايستحق اِلاّ باصول النعم التي هي خلق الحياة و القدرة و الشهوة و لا يقدر عليه غير اللّه فلذلك اختص سبحانه بأن يعبد و لا يستحق بعضنا علي بعض العبادة كما يستحق بعضنا علي بعض الشكر و تحسن الطّاعة لغير اللّه تعالي و لا تحسن العبادة لغير اللّه و قول من قال ان العبادة هي الطاعة للمعبود يفسد بان الطاعة موافقه الأمر و قد يكون موافقاً لامره و لايكون عابداًله. مجمع، ج 1، ص 101)
11 ـ «...لا يملكون لكم رزقاً...» (عنكبوت : 17)
فاصل الملك لجميع الأشياء للّه تعالي فمن لا يملك ان يرزق غيره لا يستحق العبادة لان العبادة تجب بأعلي مراتب النعمة و لا يقدر علي ذلك غير اللّه تعالي فلا يستحق العبادة سواه.(مجمع، ج 8، ص 277)
12 ـ «لكنا هو اللّه ربي و لا اشرك بر بي احداً» (كهف : 38)
اي لا اشرك بعبادتي اياه احدا سواه بل اجبها اليه وحده خالصا و انما استحال الشرك في العبادة لانها لا تستحق الا باصول النعم و بالنعمة التي لا يوازنها نعمةمنهم و ذلك لا يقدر عليه احد الا اللّه تعالي. (مجمع، ج 6، ص 471)
صفات ثبوتي
اسماء و صفات:
معنااي اسمائه تدعو و ماها هنا صلة كقوله عما قليل ليصبحن نادمين و قيل هي بمعني اي شي كررت مع اي لاختلاف اللفظين توكيداً كما قالوا ما رايت كالليله ليلة و تقديرهاي شي من اسمائه تدعونه به كان جائزا فان معني اوفي قوله او ادعوا الرحمن الاباحةاي ان دعوتم باحد هما كان جائزا و ان دعوتم بهما كان جائزا فله الاسماء الحسني فان اسماءه تنبيء عن صفات حسنة و افعال حسنة فاما اسماؤه المنبئة عن صفات ذاته فهو القادر العالم الحّي السميع البصير القديم و اما اسماؤه المنبئة عن صفات افعاله الحسنة فنحو الصمد فانه يرجع الي افعال عباده و هو انهم يصدونه في الحوائج و نحو المعبود و المشكور بيّن سبحانه في هذه الآية انه شيءٌ واحد و ان اختلف اسماؤه و صفاته و في الايه دلالة علي ان الاسم عين المسمّي. (مجمع، ج 6، ص 446)
2 ـ «و للّه الاسماء الحسني فادعوه بها...»(اعراف : 180)
و في هذا دلالة علي انّه لايجوز ان يسمّي اللّه تعالي الاَّ بما سمي به نفسه (مجمع، ج 4، ص 503)
خداوند قادر است:
فهو يقدر علي المعدومات بأن يوجدها و علي الموجودات بان يعدمها و علي كثير فيها بأن يعيدها بعد الافناء و علي مقدورات غيره بأن يقدر عليها و يمنع منها و قيل معناه انه قادر علي كل شيء يصح أن يكون مقدوراً له كقوله (خالق كل شيء) عن ابي علي الجبائي.(مجمع، ج 3، ص 417)
2 ـ «و هو القاهر فوق عباده و هو الحكيم الخبير» (أنعام : 18)
القاهره معناه القادر علي ان يقهر غيره... فاذا كان القاهر علي ما ذكرناه بمعنا القادر صح وصفه سبحانه فيما لم يزل بأنه قاهر و قال بعضهم لا يسّمي قاهرا الا بعد ان يقهر غيره فعلي هذا يكون من صفات الافعال فلايصح وصفه فيما لم يزل به. (مجمع، ج 4، ص 281)
3 ـ «الحق من ربك فلا تكونّن من الممترين» (بقره : 147)
و في هذه الاية دلالة علي جواز ثبوت القدرة علي خلاف المعلوم خلافاً لقول المجبرة.(مجمع، ج 1، ص 424)
4 ـ «و انّه علي كل شيءٍ قدير» (حج : 6)
اما المعدومات فيقدر علي ايجادها و امّا الموجودات فيقدر علي افنائها و اعادتها و يقدر علي جميع الاجناس و من كل جنس علي ما لا نهاية له.(مجمع، ج 7، ص 72)
5 ـ «...و لو شاء لَجَعله ساكناً...» (فرقان : 45)
و في هذا اشارة الي انّه قادر علي تسكين الشمس حتي يبقي الظلّ ممدوداً بخلاف ما يقوله الفلاسفة. (مجمع، ج 7، ص 172)
6 ـ «...و هو علي كل شيءٍ قدير» (ملك : 1)
قيل معناه انه قادر علي كل شيء يصّح ان يكون مقدوراً له و هو اخصّ من قولنا و هو بكل شيء عليم لانّه لا شيء الاّ و يجب ان يعلمه اذ لا شيء الاّ و يصح ان يكون معلوماً في نفسه و لا يوصف سبحانه بكونه قادراً علي ما لا يصح ان يكون مقدوراً في نفسه مثل ما تقضي وقته ممّا لا يبقي. (مجمع، ج 10، ص 483)
خداوند عالم است:
اي عالم بما غاب عن حسّ العباده و بما يشاهده العباد لا يغيب عنه شيء و قيل عالم بالمعدوم و الموجود و الغيب هو المعدوم و قيل عالم السر و العلانيه عن الحسن و الاولي ان يحمل علي العموم و يدخل في هاتين الكلمتين كل معلوم نبَّه سبحانه بذلك علي انه عالم بجميع المعلومات الموجودات منها و المعدومات منها.(مجمع، ج 6، ص 280)
2 ـ «...و ليعلمنّ الكاذبين» (عنكبوت : 3)
و انّما قال فليعلمن مع ان اللّه سبحانه كان عالماً لم يزل بأن المعلوم سيحدث لأنّه لا يصح وصفه سبحانه فيما لم يزل بانه عالم بانه حادث و انما يعلمه حادثاً اذا حدث. (مجمع، ج 8، ص 272)
3 ـ «علم الانسان ما لم يعلم» (علق : 5)
من انواع الهدي و البيان و امور الدين و الشرائع، الاحكام فجميع ما يعلمه الانسان من جهته سبحانه اما بان اضطرّه اليه و امّا بان نصب الدليل عليه في عقله و امّا بان بيّنه له علي اَلْسِنّة ملائكته و رسله فكل العلوم علي هذا مضاف اليه و في هذا دلالة علي انه سبحانه عالم لان العلم لا يقع الا من عالم. (مجمع، ج 10، ص 781)
4 ـ «...و ان اللّه قد احاط بكل شيءٍ علماً» (طلاق : 12)
و معناه انّ معلوماته متميزة له بمنزلة ما قد احاط به فلم يفته شيء منها و كذلك قوله و لا يحيطون به علماً معناه انّه ليس بمنزلة ما يحضره العلم بمكانه فيكون كانّه قد احاط به.(مجمع، ج 10، ص 467)
5 ـ «ولو قاتلكم الذين كفرواً لَو لّوُا الادْبار ثُم لا يجدون وَلِياً و لا نصيرا» (فتح : 22)
هذا من علم الغيب و في الايه دلالة علي انه يعلم ما لم يكن ان لو كان كيف يكون و في ذلك اشارة الي انّ المعدوم معلوم. (مجمع، ج 9، ص 123)
6 ـ «...كلاّ انّها كلمة هو قائلها...» (مؤمنون : 100)
و روي العياشي با سناده عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال قلت لا بي الحسن الرضا عليهالسلام جعلت فداك أيعرف القديم سبحانه الشئي الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون، قال و يحك ان مسألتك لصعبة اما قرأت قوله عزوجل لو كان فيهما آلهة الا اللّه لفسدتا و لعلا بعضهم علي بعض، لقد عرف الشيء الذي لم يكن و لا يكون ان لو كان كيف كان يكون و قال و هو يحكي قول الأشقياء «ربّ ارجعون لعلّي اعمل صالحاً فيما تركت كلاّ آنهاكلمة هو قائلها و لو رُدٌّ و العادوا لما نهوا عنه و انهم لكاذبون»، فقد علم الشيء الذي لم يكن، لو كان كيف كان يكون و هو السميع البصير الخبير العليم. (مجمع، ج 7، ص 117)
7 ـ «ان اللّه لا يخفي عليه شيء في الارض و لا في السماء» (آل عمران : 5)
لا يخفي عليه شيء فيكون في ذلك تحذير من الاغترار بالاستسرار لمعصيته لأن المجازي لا يخفي عليه خاصة. فان قيل لم قال لا يخفي عليه شيء في الارض و لا في السّماء و لم يقل لا يخفي عليه شيء علي وجه من الوجوه فيكون اشّد مبالغة، قلنا لأن الغرض ان يُعّلمنا انه يعلم ما يتّسر به في الارض او في السماء و الافصاح بذكر ذلك اعظم في النفس و اهول في الصدر مع الدلالة علي انّه عالم بكل شيء فان قيل لِمَ لَم يقل انه عالم بكل شيء في الأرض و السّماء قلنا لأنّ الوصف بانّه لا يخفي عليه شيء يدل علي انه يعلمه من كل وجه يصح ان يعلم منه مع ما فيه من التصرف في العبارة و انّما لا يخفي عليه شيء لأنّه عالم لنفسه و فيجب ان يعلم كل ما يصح ان يكون معلوماً و ما يصح ان يكون معلوماً لا نهاية له فلا يجوز عليه شيء بوجه من الوجوه.(مجمع، ج 2، ص 407 ـ 408)
8 ـ «و كان اللّه بكلّ شيء محيطاً» (نساء : 126)
يعني: لم يزل سبحانه عالماً بجميع ما يفعله عباده و معني المحيط بالشيء انه العالم به من جميع وجوهه.(مجمع، ج 3، ص 179)
خداوند حّي است:
الحيّ من كان علي صفة لا يستحيل معها ان يكون قادراً عالماً و ان شئت قلت هو من كان علي صفة يجب لا جلها ان يدرك المدركات اذا وجدت.(مجمع، ج 2، ص 626)
خداوند مريد است:
معناه ان اللّه يقضي في خلقه ما يشاء من تحليل ما يريد تحليله و تحريم ما يريد تحريمه و ايجاب ما يريد ايجابه و غير ذلك من احكامه و قضاياه فافعلوا ما أمركم به و انتهوا عمانهاكم عنه.(مجمع، ج 3، ص 234)
2 ـ «و لو اننا انزلنا اليهم الملائكة... ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء اللّه و لكن اكثر هم يجهلون»(أنعام : 111)
و فيها دلالة علي ان ارادته محدثة لان الاستثناء يدل علي ذلك اذلو كانت قديمة لم يجز هذا الاستثناء و لم يصح كما كان لا يصح لو قال ما كانوا ليؤمنوا الاان يعلم اللّه او الاّ أن يقدر اللّه لحصول هاتين الصّفتين فيما لم يزل و متي قيل فلم لا يقال انهم لم يؤمنوا لأنّه سبحانه يعلم انه لم يشاء. (مجمع، ج 4، ص 351)
3 ـ «اذا قضي امراً فانّما يقول له كن فيكون»(آل عمران : 47)
قيل في معناه قولان: احدهما انه اخبار بسرعة حصول مراد اللّه في كل شيءٍ اراد حصوله من غير مهلة و لا معاناة و لا تكلّف بسبب و لا اداة و انما كُنّي بهذا اللِّفظ لا نه لا يدخل في و هم العباد شيء اسرع من كن فيكون.
و الاخر ان هذه الكلمة كلمة جعلها اللّه علامة للملائكة فيما يريد احداثه و ايجاده لما فيه من المصلحة و الاعتبار و انما استعمل لفظة الامر فيما ليس بأمر هنا ليدل بذلك علي ان فعله بمنزلة فعل المأمور في أنه لا كلفة فيه علي الآمر. (مجمع، ج 2، ص 443)
خداوند سميع است:
و السميع هو الذي علي صفة يصح لا جلها ان يسمع المسموعات اذا وجدت و هو كونه حياً لا آفة به و لذلك يوصف به فيما لم يزل.(مجمع، ج 4، ص 278)
خداوند متكلم است:
و في هذه الآيات دلالة علي ان اللّه تعالي كلّم موسي و انّ كلامه محدث لانّه حلّ الشحرة و هي حروف منظومة. (مجمع، ج 7، ص 6)
2 ـ «ما يأتيهم من ذكرٍ من ربّهم مُحْدَثٍ...»(انبياء : 2)
و في قوله سبحانه ما يأتيهم... دلالة ظاهرة علي ان القرآن محدث لانه تعالي اراد بالذكر القرآن، بدلالة قوله: و هذا ذكرٌ مباركٌ انزلناه، و قوله: انّا نحن نزّلنا الذكر و انّا له لحافظون، و قد وصفه بانّه محدث و يوضحه قوله: الا استمعوه.(مجمع، ج 7، ص 39)
3 ـ «فلمّا اَتاها نُودِيَ من شاطي الواد الايمن في البقعة المباركة من الشجرة...»(قصص : 30)
انّما سمع موسي النداء و الكلام من الشجرة لان اللّه تعالي فعل الكلام فيها و جعل الشجرة محل الكلام لان الكلام عرض يحتاج الي محلٍ. (مجمع، ج 7، ص 251)
4 ـ «... سبحان اللّه ربّ العالمين» (نمل : 8)
اي تنزيهاً عّما لا يليق بصفاته تعالي عن ان يكون جسماً يحتاج الي جهة او عرضاً يحتاج الي محلٍ او يكون ممّن يتكلم بآلة:(مجمع، ج 7، ص 210)
5 ـ «... ان اللّه يبشرك بيحيي مصدّقاً بكلمةٍ من اللّه...» (آل عمران : 39)
انما سمّي كلمة اللّه لانّه حصل بكلام اللّه من غير أب. و قيل انّما سمّي به لان النّاس يهتدون به كما يهتدون بكلام اللّه كما سمّي روح اللّه لان النّاس كانوا يحبون به في اديانهم كما يحبون بارواحهم.(مجمع، ج 2، ص 438)
6 ـ «اِنّا جعلناه قرآناً عربياً لَعلّكم تعقلون»(زخرف : 3)
و في هذه الايه دلالة علي حدوث القرآن لان المجعول هو المحدث بعينه. (مجمع، ج 9، ص 38)
خداوند يگانه است:
وصفه سبحانه بأنه واحد علي اربعة اوجه (احدهما) انه ليس بذي ابعاض و لا يجوز عليه الانقسام و لا يحتمل التجزئة (و الثاني) أنه واحد لا نظير له و لا شبيه له (و الثالث) انه واحد في الالهيته و استحقاق العبادة (و الرابع) انه في صفاته التي يستحقها لنفسه فان معني وصفنا للّه تعالي بانه قديم: انه المختصّ بهذه الصفة لا يشاركه فيها غيره و وصفناله بأنه عالم قادر انه المختص بكيفية استحقاق هاتين الصفتين لان المراد به أنه عالم بجميع المعلومات لا يجوز عليه الجهل و قادر علي الاجناس كلها لايجوز عليه العجز و وصفناله بأنه حيّ باق أنه لا يجوز عليه الموت و الفناء فصار الاختصاص بكيفية الصفات كالاختصاص بنفس الصفات يستحقها سبحانه وحده علي وجه لا يشاركه فيه غيره. (مجمع، ج 1، ص 446)
2 ـ «قل هو اللّه احد» (اخلاص : 1)
هذا امر من اللّه عزّ اسمه لنبيّه (ص) ان يقول لجميع المكلفين هو اللّه الذي تحق له العبادة قال الزّجاج هو كناية عن ذكر اللّه عزوجل و معناه الذي سألتم تبيين نسبته هو اللّه احد اي واحد و يجوز ان يكون المعني: الامر اللّه احد لا شريك له و لا نظير و قيل معناه واحد ليس كمثله شيء عن ابن عباس و قيل واحد في الالهيّة و القدم و قيل واحد في صفة ذاته لا يشركه في وجوب صفاته احد فانه يجب ان يكون موجوداً عالماً قادراً حيّاً و لا يكون ذلك واجباً لغيره و قيل واحد في افعاله لان افعاله كلها احسان لم يفعلها لجّر نفع و لا لدفع ضرر فاختص بالوحدة من هذا الوجه اذ لا يشركه فيه سواه، واحد في انّه لا يستحق العبادة سواه لانه القادر علي اصول النعم من الحياة و القدرة و الشهوة و غير ذلك ممّا لا تكون النعمة نعمة الا به و لا يقدر علي شيء من ذلك غيره فهو احد من هذه الوجوه الثلاثة.(مجمع، ج 10، ص 859)
خداوند خالق است:
وجه الدّلالة في خلق السماوات و الارض ان وجودهما متضمن باعراض حادثة و ما لا ينفك عن الحادث فهو حادث مثله و المحدث لا بد له من محدث يحدثه و موجود يوجده فدل وجودهما و حدوثهما علي ان لهما محدثاً قادراً و دلّ ابداعهما بما فيهما من البدائع و الامور الجارية علي غاية الانتظام و الا تساق علي انّ مُبدعهما عالم لان الفعل المحكم المنتظم لا يصح الا من عالم كما انّ الايجاد لا يصح الا من قادر و دل ذلك ايضاً علي ان صانعهما قديم لم يزل لانه لو كان محدثاً لاحتاج الي محدث فيؤدي الي التسلسل و وجه الدلالة في تعاقب الليل و النهار أن في ترادفهما علي مقدار معلوم لا يزيد ان عليه و لا ينقصان منه و نقصان كل واحد منهما عن الآخر في حال و زيادته عليه في حال و ازدياد احدهما بقدر نقصان الآخر دلالة ظاهرة علي ان لهما صانعاً قادراً حكيماً لا يدكه عجز و لا يلحقه سهو.(مجمع، ج 2، ص 555 ـ 556)
2 ـ «... سبحانك فقنا عذاب النار» (آل عمران : 192)
في هذه الآية دلالة علي ان الكفر و القبائح و الضلال ليست خلقاً للّه لان هذه الاشياء كلها باطلة بلا خلاف و قد نفي اللّه تعالي ذلك بحكايته عن اولي الالباب الذين رضي اقوالهم بأنه لا باطل فيما خلقه فيجب بذلك القطع علي ان القبائح كلها غير مضافة اليه منفية عنه تعالي عما يقول الظالمون علوّاً كبيراً. (مجمع، ج 2، ص 556)
الخلق هو الاحداث للشيء علي تقدير من غير احتذاء علي مثال و لذلك لا يجوز اطلاقه الا في صفات اللّه سبحانه لا نه لا احد سوي اللّه يكون جميع افعاله علي ترتيب من غير احتذاء علي مثال.(مجمع، ج 1، ص 448)
خداوند حكيم است:
معناه ان جميع افعاله حكمة و صواب و لا يقال للحكيم لم فعلت الصواب و هم يسألون لانهم يفعلون الحق و الباطل. (مجمع، ج 7، ص 44)
2 ـ «... القدوس العزيز الحكيم» (جمعة : 1)
الحكمة: الشرائع. و قيل ان الحكمة تعمّ الكتاب و السّنة و كل ما اراده اللّه تعالي فان الحكمة هي العلم الذي يعمل عليه فيما يجتبي او يحبّب من امور الدين و الدنيا. الحكيم: العالم و قيل المحكم لافعاله.(مجمع، ج 7، ص 453)
الحكيم ـ يحتمل أمرين (احدهما) انه بمعني العالم لان العالم بالشيء يسمي بانه حكيم فعلي هذا يكون من صفات الذات مثل العالم و يوصف بهما فيما لم يزل لان ذلك واجب في العالم لنفسه و الثاني أن معناه المُحْكم لافعاله و يكون فعيلاً بمعني مفعل و علي هذا يكون من صفات الافعال و معناه ان افعاله كلها حكمة و صواب و ليس فيها تفاوت و لا وجه من وجوه القبح و علي هذا فلا يوصف بذلك فيما لم يزل. (مجمع، ج 1، ص 183)
ادامه دارد ......
* ارسال مقاله توسط عضو محترم سایت با نام کاربری : sm1372
/خ