![آراي كلامي طبرسي در مجمع البيان (2) آراي كلامي طبرسي در مجمع البيان (2)](https://rasekhoon.net/_files/thumb_images700/article/9480e8d7-b38a-483c-92d3-dbd56ff1eb32.jpg)
![آراي كلامي طبرسي در مجمع البيان (2) آراي كلامي طبرسي در مجمع البيان (2)](/userfiles/Article/1389/10%20mehr/09/0002628.jpg)
آراي كلامي طبرسي در مجمع البيان (2)
صفات سلبي
تنزيه و تسبيح خداوند:
هذه كلمة تنزيه لله تعالي عما لا يليق به وبصغاته وتنزيه له من ان يكون له شريك في عبادتهاي جل و تقدس و تنزّه من ان يكون له شريك تعالي و تعظم و ارتفع من جميع صفات النقص.(مجمع، ج 6، ص 349)
2 ـ «سبحانه و تعالي عما يقولون علوا كبيرا»(إسراء / 44)
و انما لم يقل تعاليا كبيرا لانه وضع مصدر مكان مصدر نحو قوله تبتل اليه تبتيلا و معني التعالي ان صفاته في اعلي المراتب و لا مساوي له فيها لانه قادر لا احد اقدر منه و عالم لا احد اعلم منه و خصّ العرش باضافته اليه تعظيما للعرش و يجوز ان يريد بالعرش الملك.(مجمع، ج 6، ص 417)
3 ـ «تسبح له السموات السبع و الارض و من فيهن...» (إسراء : 45)
معني التسبيحها هنا الدلالة علي توحيد اللّه و عدله و انه لا شريك له في الالهية و جري ذلك مجري التسبيح باللفظ و ربما يكون التسبيح من طريق الدلالة اقوي لانه يودّي الي العلم (وان من شيء¨ الايسبح بحمده) اي ليس من الموجودات الا و يسبح بحمده الله تعالي من جهة خلقته اذا كل موجود سوي القديم حادث يدعو الي تعظيمه حاجته الي صانع غير مصنوع صنعه أو صنع من صنعه فهو يدعو إلي تثبيت قديم غني بنفسه عن كل شيء سواه و لا يجوز عليه ما يجوز علي المحدثات و قيل ان معناه و ما من شيء من الاحياء الا يسبح بحمده عن الحسن و قيل ان كل شيء علي العموم من الوحوش و الطيور و الجمادات يسبّح الله حتي صرير الباب و خرير الماء عن ابراهيم و جماعة (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) اي لا تعلمون تسبيح هذه الاشياء حيث لم تنظروا فيها فتعلموا كيف دلالتها علي توحيده.(مجمع، ج 6، ص 417)
4 ـ «و يسبح الرعد بحمده...» (رعد : 13)
تسبيح الرعد دلالة علي تنزيه اللّه تعالي و وجوب حمده فكأنه هو المسبّح و قيل ان الرعد هو الملك الذي يسوق الحساب و يزجره بصوته و هو يسبّح اللّه تعالي و يحمده... (و الملائكه من خفيفة اللّه تعالي و خشيته قال ابن عباس انهم خائفون من اللّه ليس كخوف ابن آدم لا يعرف احدهم من علي يمينه و من علي يساره و لا يشغله عن عباده طعام و لا شراب و لا شيء.(مجمع، ج 6، ص 283)
تنزيه خداوند از صفات نقص:
اي لهولا الكفار الذين وصفوا اللّه بالولد صفة السوء اي الصفة القبيحة التي هو سواد الوجه و الحزن و للّه الصفة العليا من السلطان و القدر. و قيل له صفات النقص من الجهل و الكفر و الضلال و العمي و صفه الحدوث و الضعف و العجز و الحاجة الي الابناء و قتل البنات خوف الفقر و للّه صفات الالهيه و الاستغناء عن الصاحبة و الولد و الربوبية و اخلاص التوحيد و يسأل و يقال كيف يمكن الجمع بين قوله سبحانه و تعالي و للّه المثل الاعلي و قوله فلا تضربوا للّه الامثال و الجواب ان المراد بالامثال هناك الاشباهاي لا تشبهوا اللّه بشي و المراد بالمثل الاعلي المثل المضروب بالحق و بقوله فلا تضربوا للّه الامثال الامثال المضروبة بالباطل. (مجمع، ج 6، ص 367)
2 ـ «... اياما تدعوا فله الاسماء الحسني...» (إسراء : 110)
و فيها ايضاً دلالة علي انه سبحانه لا يفعل القبائح مثل الظلم و غيره لان اسمائه حينئذ لا تكون حسنة فان الاسماء قد تكون مشتقّة من الفعل فلو فعل الظلم لا تشتقّ منه اسم الظالم كما اشتق من العدل العادل. (مجمع، ج 6، ص 446)
3 ـ «... قل الحمدللّه الذي لم يتخذ ولداً...» (إسراء : 111)
فيكون مربوبا لا ربا لان رب الارباب لا يجوز ان يكون له ولد (و لم يكن له شريك في الملك) فيكون عاجزامحتاجا الي غيره ليعينه و لا يجوز ان يكون الآله بهذه الصفة (و لم يكن له ولي من الذل) اي لم يكن له حليف حالفه لينصره علي من يناوئه لان ذلك من صفة الضعيف العاجز و لا يجوز ان يكون الآله بهذه الصفه قال مجاهد لم يذل فيحتاج الي من يتعزز به يعني انه القادر نفسه و كل ما عبد من دونه فهو ذليل مقهور و قيل معناه ليس له ولّي من اهل الذل لان الكافر و الفاسق لا يكون ولي اللّه. (مجمع، ج 6، ص 446)
4 ـ «ما كان للّه ان يتخذ من ولد...» (مريم : 35)
معناه ما كان ينغي للّه ان يتخذ من ولد اي ما يصلح له و لا يستقيم عن ابن الانباري قال فنابت اللام عن الفعل و ذلك ان من اتخذ ولدا فانما يتخذه من جنسه لان الولد مجانس للوالد و اللّه تعالي ليس كمثله شيء فلا يكون له سبحانه ولد و لا يتخذ ولدا و قوله من ولد من هذه هي الذي تدل علي نفي الواحد و الجماعة فالمعني انه لا يجوز ان يتخذ ولدا واحدا و لا اكثر. (مجمع، ج 6، ص 513)
5 ـ «لم يلد و لم يولد»(إخلاص : 3)
لم يخرج منه شيء كثيف كالولد و لا سائر الاشياء الكثيفة الّتي تخرج من المخلوقين و لا شيء لطيف كالنفس و لا ينبعث منه البدوات كالسنة و النوم و الخطرة و الغم و الحزن و البهجة و الضحك و البكاء و الخوف و الرّجاء و الرغبة و السأمة و الجوع و الشبع. تعالي ان يخرج منه شيء و ان يتولد منه شيء كثيف او لطيف.
قل هو اللّه احد: نفي اللّه سبحانه عن صفته نوع الكثرة و العدد.
اللّه الصمد: نفي التقلب و النقص.
لم يلد: نفي العلّة و المعلول.
لم يكن له: نفي الاشكال و الاضداد.
لم يلد: و في هذا ردّ علي من اثبت له مثلاً في القدم و غيره من الصفات. (مجمع ج 10 ص، 862)
خداوند مرئي نيست:
اختلف فيه علي وجهين. احدهما ان معناه نظر العين. و الثاني: انه الانتظار و اختلف من حمله علي نظر العين علي قولين أحدهما ان المراد الي ثواب ربها ناظرة اي هي ناظرة الي نعيم الجنة حالاً بعد حال فيزداد بذلك سرورها و ذكر الوجوه و المراد اصحاب الوجوه روي ذلك عن جماعة من علماء المفسرين من الصحابة و التابعين لهم و غير هم فحذف المضاف و اقيم المضاف اليه مقامه كما في قوله تعالي و جاء ربك اي امر ربّك و قوله و انا ادعوكم الي العزيز الغفّار اي الي طاعة العزيز الغفار و توحيده و قوله ان الذين يؤذون اللّه اي اولياء اللّه (والآخر) ان النظر بمعني الرؤيت والمعنا تنظر الي الله معاينة رووا ذلك عن الكعبي و مقاتل و عطاء و غير هم و هذا لا يجوز لان كل منظور اليه بالعين، مشار اليه بالحدقة واللحاظ والله بتعالي عن ان يشار اليه بالعين كما يجل سبحانه عن ان يشار اليه بالعصابع وايضاً فان الرؤيه بالحاسّة لا تتم الا بالمقابلة و التوجّه و اللّه يتعالي عن ذلك بالاتفاق و ايضا فانّ رؤية الحاسّه لاتتم الا باتصال الشّعاع بالمرئي و اللّه منزّة عن اتصال الشعاع به علي ان النظر لا يفيد الرؤية في اللّغه فانه اذا علق بالعين افاد طلب الرؤية كما انه اذا علق بالقلب افاد طلب المعرفة بدلالة قولهم نظرت الي الهلال فلم اره فلو افاد النظر الرؤية لكان هذا القول ساقطاً متناقضاً و قولهم ما زلت انظر اليه حتي رأيته و الشّيء لا يجعل غاية لنفسه فلا يقال ما زلت اراه حتي رأيته و لا نا نعلم الناظر ناظراً بالضرورة و لا نعلمه رائياً بالضرورة بدلالة انانسأله هل رأيت ام لا؟ (مجمع، ج 10، ص 601)
خداوند ظلم نميكند:
و انما لا يختار اللّه تعالي الظّلم و لا يجوز عليه الظّلم لانه عالم بقبحه مستغن عنه و عالم بغنائه عنه و انّما يختار القبيح من يختاره لجهله او لحاجته اليه لدفع ضررٍ أو لجر نفع او لجهله باستغنائه عنه و اللّه سبحانه منزّه عن جميع ذلك و عن سائر صفات النقص و العجز و لم يذكر سبحانه الذرة ليقصر الحكم عليها بل انّما خصّها بالّذكر لانها اقل شيء مما يدخل في و هم البشر.(مجمع، ج 3، ص 76)
خداوند شريك ندارد:
و لا يجوز حصول العلم به اذ لا يجوز قيام الدلالة علي اثبات شريك للّه تعالي لا من طريق السمع و لا من طريق العقل.
(مجمع، ج 8 ص، 515)
2 ـ «لقد كفر الذين قالوا ان اللّه هو المسيح ابن مريم...» (مائدة : 17)
و في هذه الاية رد علي النصاري القائلين بان اللّه جل جلاله اتحد بالمسيح فصار الناسوت لا هوتاً يجب أن يعبد و يتخذ الها فاحتج عليهم بأن من جاز عليه الهلاك لا يجوز ان يكون الهاً و كذلك من كان مولوداً مربوباً لايكون رباً. (مجمع، ج 3، ص 272)
3 ـ «...كانا يأكلان الطعام...» (مائد : 74)
انه احتجاج علي النصاري بان من ولدة النساء و يأكل الطعام لا يكون الهاً للعباد لان سبيله سبيلهم في الحاجة الي الصانع المدبر و المعني انهما كانا يعيشان بالغذاء كما يعيش سائر الخلق فكيف يكون الهاً من لا يقيمه الا اكل الطعام و هذا معني قول ابن عباس و الثاني ان ذلك كناية عن قضاء الحاجة لان من اكل الطعام لا بدّ له من الحدث فلما ذكر الاكل صار كانه أخبر عن عاقبته. (مجمع، ج 3، ص 355)
خداوند جسم نيست:
و في هذه الاية علي انه سبحانه لا يجوز ان يتخذ ولداً لانّه إذا ثبت أنه منشئي السموات و الارض ثبت بذلك أنه سبحانه ليس بصفة الاجسام و الجواهر لانّ الجسم يتعذر عليه فعل الاجسام و من كان بهذه الصفة لم يجز عليه اتخاذ الولد و لانه سبحانه قد أنشأ عيسي من أب من حيث هو مبدع الاشياء فجل عن اتخاذ الابناء و تعالي علواً كبيراً. (مجمع، ج 1، ص 396)
نبوّت
الف ـ مسائلي كلّي
هدف از بعثت انبياء:
هذا تفسير للروح المنزل و بدل منه فان المعني تنزل الملائكة بان انذروا اهل الكفر و المعاصي بانه لا اله الا انا اي مروهم بتوحيدي و بان لا يشركوا بي شيئا و معني فاتقون فاتقوا مخالفتي و في هذا دلالة علي ان الغرض من بعثة الانبياء الانذار و الدعاء الي الدين. (مجمع، ج 6، ص 349).
2 ـ «قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزّلنا عليهم من السماء ملكارسولا»(اسراء : 9)
منهم عن الحسين و قيل معناه مطمئنين الي الدنيا و لذاتها غير خائفين و لا متعبدين بشرع لان المطمئن من زال الخوف عنه عن الجبائي و قيل معناه لو كان اهل الارض ملائكة لبعثنا اليهم ملكا ليكونوا الي الفهم اليه اسرع عن ابي مسلم و قيل ان العرب قالوا كنّا ساكنين مطمئنين فجاء محمد فأزعجنا و شوَّش علينا امرنا فبيّن سبحانه انهم لو كانوا ملائكة مطمئنين لا وجبت الحكمة ارسال الرسل اليهم فكذلك كون الناس مطمئنين لا يمنع من ارسال الرسول اليهم اذ هم أحوج اليه من الملائكة فكيف انكروا ارسال الرسول اليهم مع كونهم مطمئنين؟!
«سؤال»: قالوا اذا جاز ان يكون الرسول الي النبي ملكا ليس من جنسه فهلا جاز ان يكون الرسول الي الناس ايضا ملكا ليس جنسهم.
«جواب» ان صاحب المعجزة قد اختير للنبوة فصارت حاله مقاربة لحال اللملك و ليس كذلك غيره من الامة لانه يجوز ان يري الملائكة كما يري بعضهم بعضا بخلاف الامة و ايضاً فان النبي يحتاج الي معجزة تعرف بها رسالة نفسه كما احتاجت اليه الامة فجعل اللّه المعجزة رؤيته الملك.(مجمع، ج 6، ص 441)
اقسام وحي:
(نحل : 68)
اي الهمها الهاما عن الحسن و ابن عباس و مجاهد و قيل جعل ذلك في غرائزها بما يخفي مثله عن غيرها عن الحسن قال ابوعبيدة: الوحي في كلام العرب علي وجوه منها وحي النبوة و منها الالهام و منها الاشارة و منها الكتاب و منها لاسرار فوحي النبوة في قوله «او يرسل رسولا فيوحي باذنه» و الالهام في قوله «و اوحينا الي ام موسي» و الاشارة في قوله «فاوجي اليهم ان سبّحوا» قال مجاهد معناه اشار اليهم و قال الضحاك كتب لهم و الاسرار في قوله «يوحي بعضهم اي بعض زخرف القول غروراً» و اصل الوحي عند العرب ان يلقي الانسان الي صاحبه شيئا بالاستار و الاخفاء و امّا ما روي عن ابن عباس انه ال لا وحي الا القرآن فان المراد به ان القرآن هو الوحي الذي نزل به جبرائيل علي محمد صلياللهعليهوآله دون ان يكون انكر ما قلناه و يقال اوحي له و اوحي اليه قال العجاج «اوحي لها القرار فاستقرت» و المعني ان اللّه تعالي الهم النحل اتخاذ المنازل و المساكن و الاوكار و البيوت في الجبل و الشجر و غير ذلك.(مجمع، ج 6، ص 371)
موضوعات متفرقه
و في هذه الآية دلالة علي انّ النبوّة ليست بمستحقة و كذلك الامامة لان اللّه سبحانه علّقه بالمشية. (مجمع، ج 2، ص 461)
الانبياء لا يدعون النّاس إلي عبادتهم
«ما كان لبشر ان يؤتيه اللّه الكتاب و الحكم و النبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون اللّه...» (آل عمران : 79)
اي اعبدوني من دونه او اعبدوني معه. عن الجبائي و قيل: معناه ليس من صفة الانبياء الذين خصّهم اللّه برسالته و اجتباهم لنبوته و انزل عليهم كتبه و جعلهم حكماء علماء ان يدعوا الناس إلي عبادتهم و انّما قال ذلك علي جهة التنزيه للنبي صلياللهعليهوآله عن مثل هذا القول لا علي وجه النهي.
و قوله عباداً هو من العبادة قال القاضي و عبيد بخلافه لانه بمعني العبودية و لا يمتنع ان يكونوا عبيداً لغير اللّه و يمتنع ان يكونوا عباداً لغيره. (مجمع، ج 2، ص 466)
«...ألا تتقون انّي لكم رسول امين» (شعراء : 177 و 178)
انما حكي اللّه سبحانه دعوة كل نبّي بصيغة واحدة و لفظ واحد اشعاراً بانّ الحق الذي تأتي به الرسل و يدعون اليه واحد من اتّقاء اللّه تعالي و احتناب معاصيه و الاخلاص في عبادته و طاعة رسله و ان انبياء اللّه تعالي لا يكونون الا امناء اللّه في عباده فانه لا يجوز علي واحد منهم ان يأخذ الاجرة علي رسالته لما في ذلك من التنفير عن قبولهم. (مجمع، ج 7، ص 202)
«و ورث سليمان داود...» (نمل : 16)
و في هذا دلالة علي ان الانبياء يورثون المال كتوريث غيرهم و هو قول الحسن و قيل معناه انه ورثه علمه و نبوّته و ملكه دون سائر اولاده و معني الميراث هناانه قام مقامه في ذلك فاطلق عليه اسم الارث كما اطلق علي الجنّة اسم الارث عن الجبائي، و هذا خلاف الظاهر و الصحيح عند اهل البيت عليهمالسلام هو الاول.(مجمع، ج 7، ص 214)
«...فقال احطتُ بما لم تحط به...» (نمل : 22)
و في هذا دلالة علي انه يجوز ان يكون في زمن الانبياء من يعرف مالا يعرفونه. (مجمع، ج 7، ص 218)
«لن يستنكف المسيح ان يكون عبداً لله و لا الملائكة المقربون» (نساء : 172)
و استدل بهذه الايه من قال بان الملائكة افضل من الانبياء قالوا ان تأخير ذكر الملائكة في مثل هذا الخطاب يقتضي تفضيلهم لان العادة لم تجر بان يقال لن يستنكف الامير بأن يفعل كذا و لا الحارس، بل يقدم الادون و يؤخر الاعظم فيقال لن يستنكف الوزير ان يفعل كذا و لا السلطان و هذا يقتضي فضل الملائكة علي الانبياء.
و اجاب اصحابنا عن ذلك بان قالوا انما اُخرّ ذكر الملائكة عن ذكر المسيح لانّ جميع الملائكة افضل واكثر ثواباً من المسيح و هذا لا يقتضي ان يكون كل واحد منهم افضل من المسيح و انما الخلاف في ذلك و ايضا فانا و ان ذهبنا الي ان الانبياء افضل من الملائكة فانا نقول مع قولنا بالتفاوت انه لا تفاوت في الفضل بين الانبياء و الملائكة و مع التقارب والتداني يحسن ان يقدّم ذكر الافضل ألاتري انه يحسن ان يقال ما يستنكف الامير فلان من كذا و لا المير فلان اذاكان متساويين في المنزلة او متقاربين و انما لا يحسن ان يقال ما يستنكف الامير فلان من كذا و لا الحارس لاجل التفاوت.(مجمع، ج 3، ص 225)
«و اذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا» (بقره : 34)
و في هذه الآية دلالة علي أن الانبياء افضل من الملائكة من حيث انه أمرهم بالسجود لآدم و ذلك يقتضي تعظيمه و تفضيله عليهم و اذا كان المفضول لا يجوز تقديمه علي الفاضل علمنا أنه افضل من الملائكة.(مجمع، ج 1، ص 189)
«...اذ نادي ربه أنّي مسّني الشيطان بنصب و عذاب» (ص : 41)
قال اهل التحقيق انّه لا يجوز ان يكون النبي بصفة يستقذره الناس لان في ذلك تنفيراً فامّا الفقر و المرض و ذهاب الاهل فيجوز ان يمتحنه اللّه بذلك. (مجمع، ج 8، ص 478)
«الذّين يبلّغون رسالات اللّه و يخشونه و لا يخشون احداً الا اللّه...» (أحزاب : 39)
و في هذا دلالة علي ان الانبياء لا يجوز عليهم التقية في تبليغ الرسالة و متي قيل فكيف ما قال لنبينا صلياللهعليهوآله و تخشي الناس فالقول انه لم يكن ذلك فيما يتعلق بالتبليغ و انما خشي المقالة القبيحة فيه و العاقل كما يتحرز عن المضار يتحرز من اساءة الظنون به و القول السيئي فيه ولا يتعلق شيء من ذلك بالتكليف.(مجمع، ج 8، ص 361)
عصمت انبياء
و انّما قال ذلك علي سبيل الانقطاع منه الي اللّه تعالي لا علي سبيل انّ له خطيئة يحتاج الي ان يغفر له يوم القيامة لانّ عندنا لا يجوز ان يقع من الانبياء شيء من القبائح و عند جميع اهل العدل، و ان جوّزوا عليهم الصغائر فانّها تقع عندهم محبطة مكفرة فليس شيء منها غير مغفور فيحتاج الي ان يغفر يوم القيامة. (مجمع، ج 7، ص 193)
2 ـ «الا مَن ظَلَمَ...» (نمل : 11)
المعني: لكن من ظلم بفعل القبيح من غير المرسلين لان الانبياء لا يقع منهم ظلم لكونهم معصومين من الذنوب و القبائح فيكون هذا استثناء منقطعاً و انّما حسن ذلك لاجتماع الانبياء و غيرهم في معني شملهم و هو التكليف. (مجمع، ج 7، ص 212)
3 ـ «... و تب علينا انّك انت التّواب الرّحيم» (بقره : 128)
فيه وجوه: احدهما أنهما (يعني ابراهيم و اسماعيل) قالا هذه الكلمة علي وجه التسبيح و التعبد و الانقطاع إلي اللّه سبحانه ليقتدي بهما الناس فيها و هذا هو الصحيح.
وثانيهما: انها سألا التوبة علي ظلمة دريتهما.
و ثالثهما: ان معناه ارجع الينا بالمغفرة و الرّحمة و ليس فيه دلالة علي جواز الصغيرة عليهم او ارتكاب القبيح منهم. لان الدلائل القاهرة قد دلت علي ان الانبياء معصومون منزّهون علي الكبائر و الصغائر. (مجمع، ج 1، ص 394)
4 ـ «و قلنا يا آدم اسكن أنت و زوجك الجنّة... فتكونا من الظالمين» (بقره : 35)
لا يجوز مواقعة الكبائر علي الانبياء عليهمالسلام من حيث ان القبيح ليستحق فاعله به الذم و العقاب لان المعاصي عندنا كلها كبائر و انّما تسمّي صغيرة باضافتها إلي ما هو أكبر عقاباً منها لان الاحباط قد دلّ الدّليل عندنا علي بطلانه و اذا بطل ذلك فلا معصية الا و يستحق فاعلها الذّم و العقاب و اذا كان الذم و العقاب منفيين عن الانبياء عليهمالسلام وجب ان ينتفي عنهم سائر الذنوب و لانه لو جاز عليهم شيء من ذلك عن قبول قولهم.(مجمع، ج 1، ص 195)
5 ـ «... لا تقربا هذه الشّجرة...» (بقره : 35)
اختلف في هذا النهي فقيل أنه نهي التّحرير و قيل أنه نهي التنزيه دون التحريم كمن يقول لغيره لا تجلس علي الطريق و هو قريب من مذهبنا فان عندنا ان آدم كان مندوباً إلي ترك التناول من الشجرة و كان بالتناول منها تاركاً نفلاً وفضلاً و لم يكن فاعلاً لقبيح فان الانبياء عليهمالسلام لا يجوز عليهم القبائح لا صغيرها و لا كبيرها. (مجمع، ج 1، ص 195)
6 ـ «قال رب اغفرلي و لاخي و ادخلنا في رحمتك و انت ارحم الراحمين» (اعراف : 151)
هذا علي وجه الانقطاع الي اللّه و التقرّب اليه لا أنه كان وقع منه او من اخيه قبيح كبير أو صغير يحتاج ان يستغفر منه فان الدليل قد دل علي أن الانبياء لا يجوز ان يقع منهم شيء من القبيح. (مجمع، ج 4، ص 482)
7 ـ «فلمّا اتا هما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالي اللّه عمّا يشركون» (اعراف : 190)
اختلف في من يرجع الضمير الذي في جعلا اليه علي وجوه... و رابعها ما روت العامة انه يرجع الي آدم و حوّاء و انّهما جعلا للّه شريكاً في التسمية و ذلك أنهما اقاما زماناً لا يولد لهما فمر بهما ابليس و لم يعرفاه فشكو اليه فقال لهما ان اصلحت حالكما حتي يولد لكما ولد اتسميانه باسمي؟ قالا: نعم و ما اسمك؟ قال: الحرث فولد لهما فسمياه عبد الحرث ذكره ابن فضال و قيل ان حواء حملت اوّل ما حملت فاتاها ابليس في غير صورته فقال لها يا حوّاء ما يؤمنك ان تكون في بطنك بهيمة؟
فقالت لآدم: لقد اتاني آتٍ فاخبرني ان الذي في بطني بهيمة و إني لا جد له ثقلاً فلم يزالا في همٍّ من ذلك ثم اتاهما فقال اني سالت اللّه ان يجعله خلقاً سوياً مثلك و ليسهل عليك خروجه أتسميه عبد الحرث و لم يزل بها حتي غرّها فسمّته عبد الحرث برضاء آدم و كان اسم ابليس عند الملائكة الحارث.
و هذا الوجه بعيد تأباه العقول و تنكره فان البراهين الساطعة التي لا يصح فيها الاحتمال و لا يتطرق اليها المجاز و الاتساع قد دلّت علي عصمة الانبياء عليهم السلام فلا يجوز عليهم الشرك و المعاصي و طاعة الشيطان فلو لم نعلم تأويل الآية لعلمنا علي الجملة ان لها وجهاً يطابق دلالة العقل... علي ان الرواية قد طعن العلماء في سندها... (مجمع، ج 4، ص 509)
معجزه
و انّما لم يقطع اللّه عذرهم بما سألوه من القربان الذي تأكله النار لعلمه تعالي بأنّ في الاتيان به مفسدة لهم و المعجزات تابعة للمصالح و لانّ ذلك اقتراح في الادلة علي اللّه و الذي يلزم في ذلك أن يزيح علتهم بنصب الادلة فقط.(مجمع، ج 2، ص 549 ـ 550)
2 ـ «...قال يا مريم أنّي لك هذا، قالت هو من عند اللّه...» (آل عمران : 37)
و هذه تكرمة من اللّه تعالي لها و ان كان ذلك خارقاً للعادة، فان عندنا يجوز ان تظهر الآيات الخارقة علي غير الانبياء من الاولياء و الاصفياء و من منع ذلك من المعتزلة قالوا فيه قولين: أحدهما ان ذلك كان تأسياً لنبوة عيسي عن البلخي. و الآخر ـ انه كان بدعاء زكريا لها بالرزق في الجملة و كانت معجزة له عن الجبّائي.(مجمع، ج 2، ص 436 ـ 437)
3 ـ «...ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر...» (بقره : 102)
اختلف في ماهية السحر عل اقوال فقيل أنه ضرب من التخييل و صنعة. من لطيف الصانع و قد أمر اللّه تعالي بالتعوذ منه و جهل التحرز بكتابه وقاية منه و انزل فيه سورة الفلق و هو قول الشيخ المفيد ابي عبداللّه من اصحابناو قيل أنه خدعٌ و مخاريق و تمويهات لا حقيقه لها يخيّل الي المسحور ان لها حقيقة و قيل أنه يمكن للساحر أن يقلب الانسان حماراً و يقلبه من صورة الي صورة و ينشيء الحيوان علي وجه الاختراع و هذا لا يجوز و من صدق به فهو لا يعرف النبوة و لا يأمن ان تكون معجزات الانبياء من هذا النوع و لو ان الساحر و المعزّم قدرا علي نفعٍ أو ضرٍّ و علما الغيب لقدرا علي ازالة الممالك و استخراج الكنوز من معادنها و الغبله علي البلدان بقتل الملوك من غير ان ينالهم مكروه و ضرر فلما رأينا هم أسوأ الناس حالاً و اكثرهم مكيدة و احتيالاً علمنا انهم لا يقدرون علي شيء من ذلك فأما ماروي من الاخبار ان النبي صلياللهعليهوآله سُحر فكان يري انه فعل ما لم يفعله و أنه لم يفعله ما فعله فأخبار مفعلة لا يلتفت اليها و قد قال اللّه سبحانه و تعالي حكاية عن الكفار «ان تتعبون الا رجلاً مسحوراً» فلو كان للسحر عمل فيه لكان الكفار صادقين في مقالتهم حاشا النبي صلياللهعليهوآله من كلّ صفة نقص تنفر عن قبول قوله فانّه حجة اللّه علي خليفته و صفوته علي بريته.(مجمع، ج 1، ص 342)
4 ـ «قال ألقوا فلمّا ألقوا سَحروا أعين الناس...» (اعراف : 116)
و في هذا دلالة علي ان السحر لا حقيقة له لانّها لو صارت حيّاتٍ حقيقةٍ لم يقل اللّه سبحانه سحروا اعين الناس بل كان يقول فلمّا القوا صارت حيّات.(مجمع، ج 4، ص 461)
ادامه دارد .......
* ارسال مقاله توسط عضو محترم سایت با نام کاربری : sm1372
/خ