متن کامل خطاب عربی و فارسی مقام معظم رهبری راجع به انقلابات مردم در تونس و مصر

درباره بیداری اسلامی

متن کامل خطاب عربی مقام معظم رهبری و ترجمه آن در خطبه های نماز جمعه 15 بهمن 89 راجع به انقلابات مردم در تونس و مصر به شرح زیر است:
شنبه، 23 بهمن 1389
تخمین زمان مطالعه:
موارد بیشتر برای شما
درباره بیداری اسلامی
متن کامل خطاب عربی و فارسی مقام معظم رهبری راجع به انقلابات مردم در تونس و مصر
 


 





 
متن کامل خطاب عربی مقام معظم رهبری و ترجمه آن در خطبه های نماز جمعه 15 بهمن 89 راجع به انقلابات مردم در تونس و مصر به شرح زیر است:

بسم الله الرحمن الرحیم
السلام على أبناء ‌الأمة الإسلامیة فی کل مکان. على ساحة العالم الإسلامی الیوم إرهاصات حادثة عظیمة مصیریة کبرى، حادثة تستطیع أن تغیّر معادلات الاستکبار فی هذه المنطقة لصالح الإسلام و لصالح الشعوب، حادثة تستطیع أن تعید العزة و الکرامة للشعوب العربیة و الإسلامیة، و تنفض عن وجهها غبار عشرات السنین مما جناه الغرب و أمریکا بحق هذه الشعوب العریقة الأصیلة من ظلم و استهانة و إذلال. إن هذه الحادثة الإعجازیة بدأت على ید الشعب التونسی و بلغت ذروتها بسواعد الشعب المصری الرشید العظیم. لقد انحبست الأنفاس فی صدور العالم الغربی و العالم الإسلامی - و لکل واحد أسبابه - و هم یترقبون ما سیحدث فی مصر الکبرى، مصر نوابغ القرن الأخیر، مصر محمد عبده و السید جمال، مصر سعد زغلول و أحمد شوقی، مصر عبد الناصر و الشیخ حسن البنا، مصر عام 1967 و 1973 ، یترقبون مدى ارتفاع رایة همّة المصریین. فلو أن هذه الرایة انتکست - لا سمح الله - فسیعقب ذلک عصر حالک الظلام، و إن رفرفت على القمم فإنها ستطاول عنان السماء.

الشعب التونسی استطاع أن یطرد الحاکم الخائن المنقاد لأمریکا و المجاهر بعدائه للدین، و لکن من الخطأ الظن بأن هذه هی النتیجة المطلوبة. النظام العمیل لا یسقط بخروج المکشوفین من رموزه. لو حلّ محلّ هذه الرموز بطائنها لم یتغیّر شیء، بل إنه الشراک الذی ینصب أمام الشعب. فی الثورة الإسلامیة الکبرى فی إیران حاولوا مراراً إیقاع شعبنا فی مثل هذا الفخ لکن وعی الشعب و قائده الإلهی العظیم أدرک دسیسة الأعداء و أحبطها و واصل الطریق حتى نهایته. و أما مصر، فإن مصر نموذج فرید، لأن مصر فی العالم العربی بلد فرید. مصر أول بلد فی العالم الإسلامی تعرف على الثقافة الأوربیة، و أول بلد أدرک أخطار هجوم هذه الثقافة و تصدى لها. إنه أول بلد عربی أقام دولة مستقلة بعد الحرب العالمیة‌ الثانیة، و دافع عن مصالحه الوطنیة‌ فی تأمیم قناة السویس، و أول بلد وقف بکل طاقاته إلى جانب فلسطین و عرف فی العالم الإسلامی بأنه ملجأ للفلسطینیین. السید جمال لم یکن مصریاً لکنه لم یر فی غیر شعب مصر المسلم من یفهم همّه الکبیر. إن الشعب المصری أثبت جدارته فی ساحات النضال السیاسی و الدینی، و سجّل مواقفه المشرفة على جبهة التاریخ. لم یکن محمد عبده و تلامیذه و سعد زغلول و أتباعه أشخاصاً عادیین. کانوا من النوابغ الشجعان و الواعین الذین یحقّ لمصر أن تفخر بهم و بأمثالهم. إن مصر بهذا العمق الثقافی و الدینی و السیاسی قد احتلت بحق مکان الریادة فی العالم العربی. إن أکبر جریمة أرتکبها النظام الحاکم فی مصر هی أنه هبط بهذا البلد من مکانته الرفیعة إلى مرتبة آلة طیّعة بید أمریکا فی لعبتها السیاسیة على صعید المنطقة. إن هذا الانفجار الذی نشهده الیوم فی الشعب المصری هو الجواب المناسب لهذه الخیانة الکبرى التی ارتکبها الدکتاتور العمیل بحق شعبه. إن الساحة تموج الیوم بألوان التحلیل بشأن نهضة الشعب المصری، و کلّ یدلی بدلوه فی هذا المجال، غیر أن کل من یعرف مصر یفهم بوضوح أن مصر تدافع الیوم عن عزتها و کرامتها. مصر ابتلیت بخیانات صادرت کرامتها. إن شعباً فی ذروة العزة قد أذلوه إرضاءً لغرور أعدائه و تکبرهم. إن موقف مصر من القضیة الفلسطینیة یشکل نموذجاً بارزاً لمکانة مصر. فلسطین منذ عشرات السنین تشکل أبرز محور فی مسائل المنطقة، و مسائل هذه المنطقة متداخلة مترابطة بحیث لا یستطیع أی بلد أو أی شعب أن یتصور مصیره بمعزل عن القضیة الفلسطینیة. و لیس ثمة‌ أکثر من جهتین:‌ إما دعم لفلسطین و نضالها العادل أو الوقوف فی الجبهة المقابلة. أما شعوب المنطقة فقد بیّنت موقفها منذ البدایة تجاه هذا الاصطفاف، فحین یتجه أی نظام حاکم إلى دعم القضیة الفلسطینیة‌ فإنه ینال التفاف شعبه و الشعوب العربیة و المسلمة، و لقد جرّبت مصر ذلک فی الستینات و أوائل السبعینات، لکنه حین یقف فی الصف الآخر فإن الشعب یعرض عنه، و فی مصر ظهرت الهوة ‌العمیقة بین الدولة و الشعب بعد اتفاقیة ‌العار فی کامب دیفید. إن الشعب المصری استرخص النفس و النفیس لمساعدة فلسطین فی 67 و 73 لکنه رأى بعد ذلک بأمّ عینیه أن حکامه هرولوا على طریق العمالة‌ و الطاعة لأمریکا إلى درجة جعلت مصر حلیفة وفیة ‌للعدو الصهیونی الغاصب. إن سیطرة أمریکا على حکام مصر قد بددت کل جهود هذا الشعب السابقة فی دعم فلسطین و بدلت النظام المصری إلى عدو لدود لفلسطین و أکبر حام للصهاینة المعتدین، بینما حافظت سوریة شریکة مصر فی حرب 67 و 73 على مواقفها المستقلة رغم ما واجهت من ضغوط أمریکیة هائلة. و بلغ بالنظام المصری العمیل أن الشعب المصری شاهد لأول مرة فی التاریخ أن حکومته تقف فی حرب إسرائیل على غزة‌ إلى صف الجبهة الإسرائیلیة، و لم تمتنع عن المساعدة فحسب بل کانت نشطة فی دعم جبهة العدو. سوف لا ینسى التاریخ أبداً أن حسنی مبارک هو نفسه الذی وقف بقوة إلى جانب إسرائیل و أمریکا فی حرب إسرائیل و أمریکا على غزة، حیث قتل النساء و الرجال و الأطفال خلال 22 یوماً من القصف المتواصل، و فیما فرض قبل ذلک و بعده على غزة من حصار ظالم. أیة معاناة و محنة ‌عاشها الشعب المصری تلک الأیام. شاشات التلفزیون نقلت لنا جانباً من مشاعر المصریین و هم یبکون بسبب عدم فسح المجال أمامهم لمساعدة إخوتهم الفلسطینیین. لقد بلغ السیل الزبى بهذا الشعب، و لم یعد یحتمل أکثر هذا الوضع، و ما نشاهده فی القاهرة و بقیة‌ المدن المصریة هو انفجار هذا الغضب المقدس و هذه العقد المتراکمة‌ فی قلوب الرجال و النساء الأحرار المصریین خلال السنوات الطویلة جرّاء مواقف هذا النظام الخائن العمیل المعادی للإسلام. نهضة‌ الشعب المصری المسلم حرکة إسلامیة‌ تحرریة، و أنا باسم الشعب الإیرانی و باسم الحکومة الثوریة الإیرانیة أحیّی الشعب المصری و الشعب التونسی سائلاً الله سبحانه أن یمنّ علیکم بالنصر المؤزّر الکامل. إننی أشعر بالفخر و الاعتزاز لنهضتکم.

أیها الإخوة و الأخوات المصریین و التونسیین، لا شک أن نهضات الشعوب ترتبط بظروفها الجغرافیة‌ و التاریخیة‌ و السیاسیة و الثقافیة الخاصة ببلدانها، و لا یمکن أن نتوقع أن یحدث فی مصر أو تونس أو أی بلد آخر ما حدث فی الثورة الإسلامیة الکبرى بإیران قبل أکثر من ثلاثین عاماً، و لکن هناک مشترکات أیضاً، و تجارب کل شعب تستطیع أن تکون نافعة للشعوب الأخرى، و ما نراه مفیداً أن نقدمه من تجارب فی الظروف الراهنة هی:
أولاً: إن نهضة‌ الشعوب هی فی الواقع حرب بین إرادتین: إرادة‌ الشعب و إرادة أعدائه. و کل جانب کان أکثر و أقوى عزة‌ و أکثر تحملاً للصعاب فهو منتصر حتماً. یقول سبحانه: «إن الذین قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل علیهم الملائکة‌ أن لا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التی کنتم توعدون».
و یخاطب رب العالمین رسوله بالقول:‌ »فلذلک فادعو و استقم کما أمرت و لا تتبع أهواءهم».
العدو یسعى بممارسة‌ القوة و الخداع أن یوهن من إرادتکم فاحذروا من ضعف إرادتکم.
ثانیاً: العدو یحاول بث الیأس من تحقیق أهدافکم بینما الوعد الإلهی یقول: «و نرید أن نمنّ على الذین استضعفوا فی الأرض و نجعلهم أئمة‌ و نجعلهم الوارثین».
فثقوا ثقة تامة‌ لا یعتریها تردد بوعد الله المؤکد حیث یقول عزّ من قائل: «و لینصرن الله من ینصره إن الله لقوی عزیز».
ثالثاً: العدو یسوق إلیکم قواه الأمنیة المجهزة کی یبعث الرعب و الفوضى بین الناس. لا تهابوهم.. أنتم أقوى من هؤلاء المأجورین. أنتم الآن فی مرحلة‌ تشبه المرحلة التی خاطب فیها الله سبحانه رسوله حیث قال: «إن یکن منکم عشرون صابرون یغلبوا مائتین». أنتم تستطیعون بالاتکال على الله و الاعتماد على الشباب الغیور أن تتفوقوا على کل عبث و فوضى و إرهاب.
رابعاً: إن سلاح الشعوب المهم فی مواجهة قوى الطغیان و الحکام العملاء هو الاتحاد و الانسجام. العدو یسعى بأنواع أسالیب المکر أن یفتّت تلاحمکم، و من ذلک إثارة مواضع الافتراق، و رفع الشعارات المنحرفة‌، و طرح وجوه غیر موثوقة لتکون بدیلة للرئیس الخائن. حافظوا على اتحادکم حول محور الدین و إنقاذ البلد من شر عملاء العدو.. «و اعتصموا بحبل الله جمیعاً و لا تفرقوا».
خامساً: لا تثقوا بما یلعبه الغرب و أمریکا من دور و ما یقومون به من مناورات سیاسیة فی نهضتکم. هؤلاء کانوا قبل أیام یدعمون النظام الفاسد و هم الیوم بعد أن یئسوا من الاحتفاظ به راحوا یعزفون على نغمة‌ حق الشعوب. هؤلاء یسعون بذلک أن یبدلوا عمیلاً بعمیل، و أن یسلطوا الأضواء على بعض الوجوه لیفرضوا عملائهم علیکم. هذه إهانة لمشاعر الشعوب. ارفضوا ذلک و لا تقبلوا بأقل من استقرار نظام کامل مستقل و شعبی و مؤمن بالإسلام.
سادساً: الظرف یتطلب من علماء‌ الدین و الأزهر الشریف بتاریخه النضالی المعروف أن ینهضوا بدورهم بشکل بارز، فحین یبدأ الشعب ثورته من المساجد و من صلوات الجمعة‌ و یرفع شعار «الله أکبر» فإن المتوقع من علماء الدین أن یتخذوا موقفاً أبرز، و هو توقع فی محله.
سابعاً: الجیش المصری الذی یحمل على صدره وسام المشارکة‌ فی حربین على الأقل مع العدو الصهیونی یتعرّض الیوم لاختبار تاریخی کبیر. العدو یطمع أن یدفع به لقمع الجماهیر. لو حدث هذا - لا سمح الله - فإنه یشکل ثغرة لهذا الجیش الفخور لا یمکن سدّها. إن الذی یرتعد أمام الجیش المصری یجب أن یکون العدو الصهیونی لا الشعب المصری. مما لا شک فیه أن عناصر من الجیش المصری الذی هو من الشعب و من أبناء الشعب ستلتحق بالجماهیر إن شاء الله. عندئذ ستتکرر هذه التجربة الحلوة ‌فی مصر مرة أخرى.
ثامناً و أخیراً: إن أمریکا التی دعمت الحکام العملاء ثلاثین عاماً خلافاً لإرادة الشعب المصری لیست الآن فی موقف یؤهلها أن تدخل فی قضیة مصر فی وساطة أو نصیحة. انظروا بعین الشک و التشاؤم فی هذا الشأن إلى کل توصیة و خطوة أمریکیة و لا تثقوا بها.

أیها الإخوة و الأخوات، نستطیع أن نفهم بوضوح أن نهضة‌ الشعب المصری یوجّهها جمع من نخب السیاسة‌ و الحکماء بالتشاور و التنسیق بینهم، و نتضرع إلى الله أن یأخذ بأیدیهم، غیر أن الذی ذکرناه إنما هو تجاربنا، و أنا باعتباری أخاً لکم فی الدین و انطلاقاً من التزامی الدینی قدمت لکم تلک التجارب.
یا أبناء الکنانة، إن الأبواق الإعلامیة‌ للعدو سوف ترفع عقیرتها کما فعلت من قبل بالقول إن إیران ترید أن تتدخل، ترید أن تنشر التشیع فی مصر، ترید أن تصدّر ولایة‌ الفقیه إلى مصر، و ترید و ترید... هذه أکاذیب ملأت آذاننا خلال ثلاثین عاماً الهدف منها أن یفرّقوا بین الشعوب بعضها من مساعدة بعض، و رددها أیضاً المأجورون «یوحی بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً و لو شاء ربکم ما فعلوه فذرهم و ما یفترون». إن هذه الأحابیل لن تثنینا إطلاقاً عن أداء ما حمّلنا الإسلام من مسؤولیة، و الله من وراء القصد. أقول قولی هذا و استغفر الله لی و لکم..
بسم الله الرحمن الرحیم
درود بر آحاد امت اسلامی هر جا که باشند. اکنون در دنیای اسلام حادثه‌ئی بزرگ و باشکوه و سرنوشت‌ساز در حال وقوع است. حادثه‌ئی که میتواند همه‌ی معادلات استکبار را در این منطقه بسود اسلام و بسود ملت‌ها دگرگون سازد. حادثه‌ئی که میتواند عزت و کرامت را به ملت‌های عرب و امت اسلامی برگرداند و غبار ده‌ها سال رفتار ظالمانه و تحقیر و تذلیلی را که از سوی آمریکا و غرب بر این ملت‌های کهن و ریشه‌دار وارد آمد، از سر و روی آن‌ها پاک کند.

این حادثه‌ی معجزآسا به‌وسیله‌ی ملت تونس آغاز شد و به‌وسیله‌ی ملت بزرگ و رشید مصر به اوج رسیده است. نَفَس در سینه‌ی دنیای غرب و نیز دنیای اسلام –هر یک به دلیلی- حبس شده است که ببینند مصر بزرگ؛ مصر نوابغ قرن اخیر؛ مصر محمد عبده و سیدجمال؛ مصر سعد زغلول و احمد شوقی؛ مصر جمال عبدالناصر و الشیخ حسن البنا؛ مصر 1967 و 1973، اکنون چه خواهد کرد؟ و پرچم همت خود را تا کجا بلند نگه خواهد داشت. اگر این پرچم معاذالله سقوط کند دوران تیره و تاری به دنبال خواهد داشت و اگر به قله برسد و نصب شود سر بر آسمان خواهد کشید.
ملت تونس توانستند حاکم خائن و سرسپرده‌ی آمریکا و دین‌ستیز را برانند، ولی خطا است اگر گمان شود که این، آن نتیجه مطلوب است. یک نظام وابسته باخروج مهره‌های آشکارش، ساقط نمیشود. اگر بجای آن مهره‌ها، هم‌پالگیهای آنها جایگزین شوند چیزی عوض نشده و دام فریب در برابر ملت گسترده شده است. در انقلاب اسلامی ایران بارها خواستند ملت ما را در این دام بیفکنند ولی هوشیاری ملت و رهبر عظیم و الهی‌اش، ترفند دشمن را دانستند و خنثی کردند و راه را تا آخر ادامه دادند.
و اما مصر، مساله‌ی مصر یک نمونه بی‌نظیر است، زیرا مصر در دنیای عرب یک کشور بی‌نظیر است. مصر اولین کشور دنیای اسلام است که با فرهنگ اروپائی آشنا شد، و اولین کشور دنیای اسلام است که خطر تهاجم این فرهنگ را شناخت و در برابر آن موضع گرفت. اولین کشور عربی است که پس از جنگ جهانی دوم یک دولت مستقل تشکیل داد و از منافع ملی خود در ملی کردن کانال سوئز دفاع کرد، اولین کشوری است که با همه‌ی توان به کمک فلسطین رفت و در دنیای اسلام ملجأ فلسطینیان شناخته شد. سیدجمال‌الدین، مصری نبود ولی جز در مصر هم نمیتوانست امیدی به فهم دغدغه‌ی بزرگ خود از سوی یک ملت مسلمان داشته باشد. ملت مصر، در صحنه‌ی مبارزات دینی و سیاسی، لیاقت خود را به اثبات رسانید و در تاریخ ثبت کرد. محمد عبده و شاگردانش و سعد زغلول و هوادارانش مردمی مرتجع و دنیانشناس نبودند. آنها نوابغ بزرگ و شجاع و بیداری بودند که هر ملتی با پرورش یک نفر مانند آنان میتواند به لیاقت خود فخر بفروشد. مصر با این عمق فرهنگی و دینی و سیاسی، به حق، در جایگاه رهبری دنیای عربقرار گرفت.

بزرگترین جرم نظام کنونی مصر این است که این کشور را از آن جایگاه رفیع به رتبه­‌ی یک مهره‌­ی بی­‌اختیار در بازیهای سیاسی‌اش در منطقه، تنزل داد. انفجار امروز ملت بزرگ مصر، پاسخی به این خیانت بزرگ است که دیکتاتور وابسته، نسبت به ملت خود مرتکب شد.

امروز در همه دنیا بازار تحلیلهای گوناگون درباره‌ی قیام ملت مصر، داغ است و هرکس چیزی می‌گوید، ولی هرکس مصر را بشناسد به روشنی خواهد دانست که مصر در حال دفاع از کرامت و عزت خویش است. ملت مصر گریبان خیانتکارانی را گرفته است که کرامت او را بر باد داده و ملتی را که در اوج عزت بود، پایمال غرور و تکبر دشمنانش کرده­اند. یک نمونه­ی بارز، جایگاه مصر در قضیه فلسطین است. فلسطین از ده‌ها سال پیش، محوری‌ترین مساله این منطقه است و در‌هم‌تنیدگی مسائل این منطقه چنان است که هیچ کشوری و هیچ ملتی در آن، نمیتواند سرنوشت خود را جدا از مساله فلسطین تصور کند. دو جبهه بیشتر هم وجود ندارد: یا حمایت از فلسطین و از مبارزات عادلانه آن، و یا قرار گرفتن در جبهه مقابل.

ملتهای منطقه از ابتدا موضع خود را روشن کرده‌اند، لذا وقتی دولتی به حمایت از فلسطین می‌پردازد از حمایت ملت خود و ملتهای عرب و مسلمان برخوردار میشود. این را مصر در سالهائی از دهه 60 و 70 آزموده است اما وقتی خود را در جبهه دیگری تعریف کند، ملت از او روی برمیگرداند. در مصر از پیمان ننگین کمپ دیوید این شکاف میان دولت و ملت مصر پدیدار شد. ملت مصر که در 67 و 73 با جان و مال خود به کمک فلسطین رفته بود، بتدریج دید که حاکمان چنان در سرسپردگی و اطاعت از آمریکا افراط کرده‌اند که مصر به هم‌پیمان وفادار دشمن صهیونیستی و غاصب تبدیل شده است. سیطره‌ی آمریکا بر حاکمان مصر همه‌ی زحمات گذشته‌ی آنان در حمایت از فلسطین را بر باد داد و مصر به بزرگترین دشمن فلسطین و بزرگترین حامی صهیونیستها تبدیل شد.

و این در حالی بود که سوریه شریک مصر در جنگ 67 و 73 با وجود فشارهای شدید آمریکا توانست مواضع مستقل خود را حفظ کند. کار نظام سرسپرده‌ی مصر به جائی رسید که مردم مصر برای نخستین بار در تاریخ دیدند که در جنگ اسرائیل علیه برادرانشان در غزه دولتشان در جبهه‌ی اسرائیل قرار گرفته است و نه تنها کمک نمیکند بلکه در جبهه‌ی دشمن بشدت فعال است. تاریخ هرگز فراموش نخواهد کرد که حسنی‌مبارک همان کسی است که در محاصره‌ی وحشتناک مردم غزه و در 22 روز کشتار زن و مرد و کودک غزه، همکار و امین و شریک اسرائیل و آمریکا بود. مردم مصر در آن روزها چه کشیدند؟ تلویزیون صحنه‌هائی از احساسات شدید مردم مصر را نشان داد که با گریه از وضعیت خود و از این که اجازه نمی‌یابند به برادران فلسطینی خود یاری برسانند، سخن می‌گفتند. ملت مسلمان مصر دیگر چقدر میتوانست تحمل کند؟ آنچه امروز در قاهره و دیگر شهرهای مصر مشاهده میشود، انفجار خشم مقدس و فوران عقده‌هائی است که در طول سالیان متمادی رژیم نامسلمان و خائن و دست‌نشانده با رفتار خود در دل مردان و زنان آزاده‌ی مصری متراکم ساخته است.

قیام ملت مسلمان مصر، یک حرکت اسلامی و آزادیخواهانه است. من بنام ملت و دولت انقلابی ایران به شما ملت مصر و ملت تونس درود میفرستم و پیروزی کامل شما را از خداوند عزیز مسألت میکنم. من به شما و قیامتان افتخار میکنم. شک نیست که قیام ملتها، بسته به اقتضائات جغرافیائی و تاریخی و سیاسی و فرهنگی،در هر کشوری دارای مختصات منحصر‌به‌فرداست و نمیتوان چیزی را که در انقلاب کبیر اسلامی در 30 سال پیش در ایران واقع شد، عیناً در مصر یا تونس یا هر کشور دیگر اسلامی انتظار داشت، لیکن مشترکاتی هم وجود دارد که در آنها، تجربیات هر ملتی می‌تواند برای ملتهای دیگر به کار آید. تجربه‌هائی که امروز می‌تواند به کار بیاید اینها است:

1. در هر قیام مردمی، جنگ واقعی بین اراده‌ها است. هر طرفی که مصمم‌تر باشد و سختی‌ها را تحمل کند پیروز قطعی است. قرآن به ما می‌آموزد که: «إنّ الّذینَ قالُوا رَبُّنُا اللَّه ثُمَّ استَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَیهِمُ المَلائِکَه ألَّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أبشِرُوا بِالجَنَّهِ الَّتی کُنتُم تُوعَدونَ» وبه پیامبرش می‌فرماید: « فَلِذلِکَفَادعُوَاستَقِمکَمااُمِرتَ وَ لا تَتَّبِع أهواءَهُم» دشمن می‌کوشد با زور و فریب، اراده‌ی شما را تضعیف کند. مراقب باشید اراده‌ی شما سست نشود.

2. دشمن شما سعی می‌کند شما را از دست یافتن به هدف‌های خود نومید کند. در حالی که وعده‌ی الهی می‌گوید: «وَنُرِیدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِینَ» به وعده‌ی مؤکد و بی‌تردید خداوند اعتماد کنید که می‌گوید: «وَلَیَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن یَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ ».

3. دشمن شما با تجهیز مزدوران امنیتی خود آن‌ها را به مقابله با شما گسیل می‌کند تا با ناامنی و هرج و مرج مردم را به ستوه بیاورند. از آن‌ها نهراسید. شما از مزدوران قوی‌ترید. شما اکنون در مرحله‌ای قرار دارید که خداوند در آن مرحله به پیامبر و یارانش فرمود: «یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَى الْقِتَالِ إِن یَکُن مِّنکُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ یَغْلِبُواْ مِئَتَیْنِ وَإِن یَکُن مِّنکُم مِّئَةٌ یَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِینَ کَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ یَفْقَهُونَ» شما می‌توانید با اتکال به خدا و اعتماد به جوانان پر‌انگیزه‌ی خود بر هر ناامنی و هرج و مرجی فائق آئید.

4. سلاح مهم ملت‌ها در مواجهه با ابرقدرت‌ها و حکام مزدور، اتحاد و یکپارچگی آن‌ها است. دشمن شما تلاش می‌کند با انواع ترفندها یکپارچگی شما را از بین ببرد. مطرح کردن نقاط افتراق، مطرح کردن شعارهای انحرافی، مطرح شدن چهره‌های بدسابقه و نامطمئن به عنوان جانشین رئیس جمهور خائن، از جمله‌ی انگیزه‌سازی برای تفرقه است. اتحاد خود را بر محور دین و نجات کشور از شر مزدوران دشمن، حفظ کنید: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِیعًا وَلَا تَفَرَّقُوا».

5. به مانورهای سیاسی و مزورانه‌ی آمریکا و غرب، اعتماد نکنید. آنها که تا چند روز پیش از رژیم فاسد پشتیبانی میکردند، اکنون که از نگهداشتن آن ناامید شده‌اند دم از حق ملتها می‌زنند. آنها با این پوشش، تلاش میکنند مهره‌ها را جابجا کنند و با چهره‌سازی، وابستگان خود را بار دیگر بر شما مسلط کنند. این توهین به شعور ملتها است، آن را تحمل نکنید و جز به استقرار یک نظام کاملا مستقل و مردمی و مؤمن به اسلام رضایت ندهید.

6. علمای دین و ازهر شریف که سوابق درخشان آن زبانزد است، نقش خود را کاملا برجسته کنند. مردمی که قیام خود را از مسجد و نمازجمعه آغاز میکنند و شعار الله اکبر میدهند، از علمای دین توقع بیشتری دارند و این توقع بجا است.

7. ارتش مصر که افتخار شرکت در حداقل دو جنگ با دشمن صهیونیست را دارد در این مرحله در معرض آزمونی بزرگ و تاریخی است. دشمن میخواهد از آن برای سرکوب مردم استفاده کند. اگر خدای نخواسته این اتفاق بیفتد ضایعه‌ئی که پیش خواهد آمد برای ارتش قابل جبران نیست آن که از ارتش مصر باید بترسدصهیونیستهایند نه مردم مصر. البته عناصر ارتشی که خود از مردم و فرزندان آنهایند سرانجام به مردم خواهند پیوست و این تجربه‌ی شیرین یک بار دیگر در مصر تکرار خواهد شد.

8. و بالاخره آمریکا که سی سال از حکام مزدور، بر ضد ملت مصر حمایت کرده، اکنون در موضعی نیست که بتواند در قضیه‌ی مصر به عنوان میانجی وارد شود. به هرگونه توصیه و اقدام آمریکایی در این زمینه‌ها به چشم بدبینی بنگرید و به آن اعتماد نکنید.

برادران و خواهران عزیز! اینها تجربیات ما است، من به عنوان برادر مسلمان شما و از سر تعهد دینی، آن را با شما درمیان گذاشتم. بوقهای تبلیغاتی دشمن مانند همیشه فریاد خواهند کرد که ایران میخواهد دخالت کند، میخواهد مصر را شیعه کند، میخواهد ولایت فقیه را به مصر صادر کند و میخواهد و میخواهد... این دروغها را سی سال است میگویند تا ملتهای ما را از یکدیگر جدا و از کمک یکدیگر محروم کنند ومزدوران آنها هم آن را تکرار میکنند. «یُوحِی بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا یَفْتَرُونَ». با این ترفند‌ها، هرگز وظائفی را که اسلام بر دوش ما گذاشته است رها نخواهیم کرد. و الله من وراء القصد.
واستغفرالله لی و لکم.
 


منبع: خبرگزاری شبستان



 



نظرات کاربران
ارسال نظر
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
مقالات مرتبط